الأقباط متحدون | القاضي والإعلام والرأي العام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٨ | الأحد ٨ فبراير ٢٠١٥ | ١أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٩ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

القاضي والإعلام والرأي العام

الأحد ٨ فبراير ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت بشاي
 medhatbe@gmail.com
 
في الفترة الأخيرة بتنا نحن أهل الكتابة الظهور الإعلامي ننشد نشيد واحد  نذكر بعضنا بأهم معطياته عند التعامل مع مخرجات عالم العدالة وأهله الكرام .. " القضاء الشامخ " و " لاتعليق على أحكام القضاء " و " المعترض على أي حكم فليلجأ أيضاً للقضاء عبر إجراءات أخرى يكفلها القانون " و " لا يصح تناول أي قضية إعلامياً وهي التي لم يبت في أمر الحكم النهائي حتى لا يتم التأثير على الرأي العام وعلى مشاعر القاضي " و " القاضي لاينبغي مديحه أو شكره لأن من يقبل الشكر يقبل الهجاء في أحكامه " و " لاينبغي على أجهزة الإعلام أن تُشكل محاكم على الهواء للإدانة أو التبرئة عبر السؤال وجمع التحريات والوثائق وتبني دور النيابة أو الدفاع لصالح أو ضد أطراف ما في القضايا المطروحة على القضاء " ... تلك كانت بعض مقاطع من أبيات نشيد المحاذير والنواهي ودليك أخي الإعلامي وأنت تقترب من حصون العدالة وقصورها المنيفة الشامخة بالكلام أو التعامل المهني ..
 
ولكن ، وإذ فجأة يخرج قاضينا الجليل ــ قد يكون استجابة للجاجة إعلامية مقيته ــ عن تلك التقاليد ، مدافعاً عن حكمه في قضية أحداث مجلس الوزراء قبل أن ينبس أحد ببنت شفه معلقاً على الحكم !!
 
شاهدت المداخلة التليفزيونية لمعالي المستشار والتي تناولتها الصحافة على النحو التالي " أكد المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن الشاهد الثانى فى قضية أحداث مجلس الوزراء تعرّف على أحمد دومة، وقال إنه "رآه يسرق البنزين من الموتوسيكلات لعمل قنابل مولوتوف". وأوضح شحاتة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتى"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى أحمد موسى، أن الدفاع يماطل فى قضية أحداث مجلس الوزراء لتأجيلها منذ أكثر من 4 أشهر، مشيرًا إلى أنه انتدب محاميًا وأدى مرافعته، وتم الحكم فى القضية. وأضاف رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن أحمد دومة اعترف بنفسه فى البرامج التليفزيونية أحدها مع الإعلامى وائل الإبراشى والآخر مع دينا رامز، ناقلًا على لسانه: "أيوه أنا اللى ضربت المولوتوف والأكذوبة اللى أنتوا ماشيين فيها أن فى حاجة اسمها ثورة سلمية، مفيش ثورة سلمية، وأنا اللى كنت بخطط لخطف العساكر انتقامًا لثوار 25 يناير". وأشار شحاتة، إلى أن القاعدة الأساسية التى يتبعها القضاة، بأن القاضى الذى يلقى أُذنه للرأى العام لا يصلح أن يكون قاضيًا، مؤكدًا أن من ينتقدون الحكم لا يدركون معنى حرق تاريخ مصر، حيث إن المجمع العلمى كان به تاريخ مصر كله، ومبنى مجلسى الشعب والشورى، من الأبنية التاريخية، وذلك ينم عن جهل من قام بعمليات الحرق، حيث لا يمت للمصريين بصلة. وأكد المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن أحمد دومة كان دائمًا يبتسم ويسخر من المحكمة، إلى أن حصل على حكم بالحبس ثلاث سنوات فى إحدى الجلسات، مضيفا "مش مصدق إنه داخل محكمة، ورافض طول الخط أن يعترف بمحاكمته، باعتباره من رموز الثورة المصرية كما يدعى". وأضاف رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا: "إحنا مبنحكمش والله دا ربنا اللى بيحكم"، متابعا "اللى بيخرب فى بلده لا يستحق إطلاقا أن ينال وصف مصرى أبدا". وأكد المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا، أن أمامه ثلاثين يومًا لتجهيز حيثيات الحكم فى قضية "أحداث مجلس الوزراء"، مضيفا أن أبرز الأدلة "قولية وفنية متمثلة فى فيديو". وأضاف رئيس محكمة الجنايات، أن كلا من المتهمين فى قضية "أحداث مجلس الوزراء"، عليه أدلة، سواء ظهر فى الفيديو أو شهد عليه آخر من نفس المتهمين، مشيرًا إلى أن تقدير الغرامة بقيمة 17 مليونًا، جاءت من التقارير الفنية التى قدمها المهندس إبراهيم محلب عندما كان فى "المقاولون العرب"، وتقدير قيمة التلفيات التى لحقت بمجلسى الشعب والشورى والمجمع العلمى وهيئة الطرق والكبارى، وتم جمعها وتقدر بـ17 مليونًا و864 ألفًا و750 جنيهًا. وأشار رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا، تعليقًا على أحكام الإعدام فى قضية كرداسة: "لم أر فى حياتى وحشية زى كده ولا فيه حيوان يجرؤ على فعل ذلك فكان لزامًا أن تقضى المحكمة بالإعدام حتى يذوق الجانى مغبة ما أقدمت عليه يداه...
هل تسمح لي معالي المستشار أن أسأل :
 
لماذا لم يتم الاكتفاء بإعلان حيثيات الحكم في حينه ؟
هل ثمة شعور ما برد الفعل الغاضب على حكمكم هو مادفعكم للذهاب إلى الإعلام  ؟
هل نعد تلك سابقة يمكن البناء عليها من جانب قضاة أخرون ، وأنه بات علينا انتظار طلة القاضي ليل يوم صدور الحكم ؟
مش كبيرة شوية عبارة "إحنا مبنحكمش والله دا ربنا اللى بيحكم"؟
لماذا كان الحكم هذه المرة مقروناً بتلك الغرامة ؟ و ليه ماحصلتش أحكام مماثلة في قضايا خسائرها أكثر فداحة ، مثل حريق مساجد " رابعة" و" " النور" وعشرات الكنائس الأثرية في المنيا والمحاكم والمباني الجامعية والقطارات وغيرها الكثير ؟ ومن يمكنه اتخاذ حكمكم الصائب كسابقة وإعادة محاكمة الجناة في كل تلك الأحداث ؟ ... هناك عشرات الكنائس يصلي على أرضها الآلاف دون أسقف !!!
يقولون أن الحكم ليس نهائياً ، فكيف نطرح القضية للحوار الإعلامي وهناك درجات أخرى من سبل التقاضي ؟
أليس اللجوء للإعلام فيه طلب للرضا والشكر ، وأنتم من علمتمونا أن طلب واستجابة القاضي للشكر والامتنان يسمح بقبوله الرفض والتأنيب وهو ما لايجوز ، ولا إيه ؟!!... وإليكم تعليق قارئ الخبر أنقله لمعاليكم كماهو نصاً وحرفاً "  أحسنت وهذا مصير كل من يخرب في البلد وزي قولة أحمد موسي اللي كسر كوبايه هيدفع تمنها".. وما رأي معاليكم في تعليق قارئ أخر قال " ان مقولة الاعترف سيد الأدلة مجرد مقولة لأحد المحامين فى حقبة الثلاثينات واستعارها كاتب الحوار لفلم جريمة حب ومع التدنى المريع للمستوى اللغوى والثقافى فى حقبة الستينات استساغ قولها الكثيرون فجرت على الألسنة وكأنها احدى مواد القانون أما من حيث منطق القانون وموضوع الأدلة فلا يجب ان يكون الاعتراف سيد الأدلة لما قد يجرى فى كثير من الأحوال على غير الحقيقة ولو لم يشوبه اكراه مادى أو معنوى لاحدى السلطات فقد يكون الاكراه عائلى او ذاتى يأتى من داخل النفس كما فى بعض حالات الأخذ بالثأر وكما فى حالة الرغبة فى الفرار من أمر جلل يتهدد حياة الفرد وجسد ذلك عادل امام فى مسلسل أحلام الفتى الطائر لما أدخل نفسه السجن حتى يضلل أفراد العصابة التى كانت تسعى للقبض عليه وكما فى حالة الاعتراف بجريمة للملوص من جريمة أخرى وجسد هذا عماد حمدى فى فيلم "وداعا يا غرامي" لما اعترف على نفسه بالسرقة حتى لا يثبت عليه اختلاءه بزوج قائد الكتيبة التى يعمل سائقا مراسلة لديه ورأيت بنفسى منذ أعوام معتادى اجرام يعترف على نفسه كذبا طمعا فى دخول أحد السجون ليرافق أحد اخوته وليتاجرا معا فى المخدرات " ؟ 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :