الأقباط متحدون | بالصور.. والدة الشهيد بولا : داعش احرقوا ابني حيًا على طريقة الكساسبه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٥٣ | الجمعة ٦ فبراير ٢٠١٥ | ٢٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

بالصور.. والدة الشهيد بولا : داعش احرقوا ابني حيًا على طريقة الكساسبه

الجمعة ٦ فبراير ٢٠١٥ - ٥٥: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الشهيد بولا
الشهيد بولا

نادر شكري 
بدموع وحسرة تبكى أم الشهيد بولا سمير ، داخل منزلها وهى تستقبل جيرانها لمساندتها وتعزيتها بعد نكبتها وحسرتها لفقدان ابنها الوحيد ، الذى مات على طريقة الطيار الاردني معاذ الكساسبه ، بعد إن إشعال إرهابيون النيران في احد فروع كنتاكى بمدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية وحرق ابنها حيا بعد إلقاء مواد سريعة الاشتعال داخل المحل ليتحول الشاب الذى يبلغ من العمر 18 عاما إلى جثة متفحمة لم تستطع إلام إن تكمل نظرتها الاخيره له داخل ثلاجة مستشفى قويسنا بعد إن  أصيبت بإغماء .

إلام قالت بصوتهم الحزين وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة " داعش حرقت ابني حيا " هكذا بدأت إلام تروى قصة الساعات الأخيرة لابنها الوحيد وشقيق لطفلة بارثينوس عمرها 13 عاما  وقالت إلام " نعيش في مدينة بركة السبع ووالد بولا مريض بالفشل الكلوي منذ فترة طويلة وليس لنا مصدر دخل فهي والزواج لا يعملان ، وخرج بولا ليبدأ رحلة الشقاء والعمل فوجد عملا في فرع كنتاكى بقويسنا بشفت ليلى من السادسة مساءا وحتى الرابعة فجرا ، وكان يوم الثلاثاء في رحلة مع أصدقائه وعاد لعمله مباشرة واتصل بى ليطمئني عليه .

وتابعت " في صباح الخميس اتصل عمه بى وطالب منى إن نذهب لمستشفى قويسنا مشيرا إن بولا تعرض لحادث ، فذهبنا وعندما دخلنا وجدنا قوات الشرطة فشعرت أنى فقدت ابني صرخت وطالبت إن أشاهده لأخر لحظة وعندما ذهبت لغرفة الثلاجات وفتحت صندوقه لم أرى إلى شيء اسود فلم احتمل فوقعت ، ولكن أبناء عمومته شاهدوا جثمانه المتفحم  تماما.

وقالت إلام إن مدير فرع كنتاكى قام بتعزيته وروى لها كيف قتل ابنها ففي الثالثة فجرا جاء ملثمون بدراجة بخارية وقاموا بإطلاق النيران على محله وكان به بولا وعامل أخر ثم القوا زجاجات سريعة الاشتعال داخل المحل ومنعوا خروج العاملين فاحترق بولا حيا وأصيب عامل أخر بعد إن تم محاصرتهم بالنيران وإطلاق الرصاص عليهم

إلام تابعت ودموعها تنهال مثل السيول " ابني تم تشيع جثمانه من كنيسة مارجرجس ببركة السبع والمسلمين الذين حضروا أكثر من المسيحيين وكانوا يرفعون شعارات إسلامية لإدانة  الحادث وهم يشاركونا الآلام ويستنكرون الجريمة البشعة ، لم يكن ابني مجرد طفلي الوحيد بل كان نبض قلبي وسندي لذا لم نودعه بدموع بل نظمنا له " زفة " بالزغاريد ومسيرة بالموتوسيكلات لان ابني شهيد وعريس السماء  فكانت جنازته حفل لزفافه للسماء تجولت فى شوارع بركة السبع يتقدمها مسلمين ومسيحيين .

وعادت إلام لتقول " من حرق ابني هم داعش في مصر فهم حرقوا ابني حيا كما فعلوا في الطيار الليبي فتم حبسه وإشعال النيران فيه دون رحمة ، ولم أتوقع إن المشهد الذى تقطع قلبي أمامه عندما شهدت حرق الطيار الليبي سيكون مشهد حقيقي يعيشه ابني الوحيد .

إلام قالت انه حتى ألان لم يذهب لها اى مسئول بالمحافظة لتعزيتها ولم يسأل فيهم أحد رغم بشاعة الجريمة التي دفع ثمنها ابنها لحرب الارهابين ، ولا اعرف ما ذنب ابني إن يموت بهذه الطريقة سوى إن هؤلاء الارهابين لا يملكون اى قلوب وإنهم يريدون حرق اى شيء أمامهم مشيرة إن جميع المسلمين بالقرية أصيبوا بحالة صدمة وهم يرفعون لافتات ضد الارهابين .

 وقال شاهد عيان ان دراجة بخارية توقفت امام فرع" كنتاكى" وأطلقت اعيرة نارية ثم أشعلوا  النيران فى الفرع وهم يواصلون اطلاق النيران ، وسبب هذا حالة هلع فى المنطقة واستيقظ الجميع على اصوات النيران ، وعندما وصلت قوات الأمن والإطفاء كان الشاب تفحم وتم نقله للمستشفى ، واشار ان الهدف من هذه العملية ترويع المواطنين وارتكاب اكبر عمليات تخريبية ضد اى منشآت واستغلوا استمرار فتح فرع كنتاكى حتى الصباح للقيام بجريمتهم وفروا هاربين دون القبض عليهم.











 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :