الإرهاب ... مايدفنش إلا بِشَباشِبْ ابو وردة ..!!
نبيل المقدس
في يوم 30 يونيو 2013 خرج الشعب المصري بكامل فئاته لكي يطالب بطرد هذه الفئة الإرهابية الغريبة التي إستولت علي مصر في غفوة من الزمان لمدة سنة , تذكرتُ وقتها سيدات وفتيات مصر كان لهن الدور الريادي في نجاح هذه الثورة .. وكن تتقدمن المسيرات بالهتافات والأخريات برفع "شباشبهن ( مع إعتذاري لهن فهذا فقط تعبير عن مدي كراهيتهن لهم ) مما جعل باقي الشعب رجالا وشبابا وصبيانا يخرجون معهن بقوة وبإصرار علي هدم هذا النظام الفاشيستي .. ولا أنسي هذا المقطع الذي ظهر أخيرا في مواقع كثيرة لهذه السيدة التي جاءت من خلف إرهابي كان واقفا رافع يداه بعلامة رابعة وهجمت عليه كالأسد الكاسر.
وضح أن هؤلاء الإرهابين الخونة ترعبهم جموع الشعب المصري .. فعندما خرج الشعب المصري في هذا اليوم , لم نكن نسمع اي حس أو همس منهم .. فالكل دخل جحورهم , حتي السلفيين إختفوا من المسرح .. وهذا طبيعي أن الإرهابيين والسلفيين يرتعبون من حشود الشعب .. لكنهم يمارسون لعبة القط والفار مع رجال الأمن ... مما يؤدي إلي خسائر طائلة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة .. كذلك لا يهابون رجال الأمن أو الشرطة لأنهم واثقون تماما أن الشرطة سوف لا تستخدم الزخيرة الحية ردا علي زخائرهم الحية و من زرع القنابل وإطلاق النيران علي قوات الأمن بأحدث الأسلحة .. فأفراد الشرطة ليس أمامهم إلاّ محاولة القبض علي قلة من الأفراد بالنسبة لأعدادهم نتيجة خفة وسرعة إنطلاقهم إلي الشوارع الجانبية والحواري الضيقة المزدحمة بالأهالي, والتي تصعب علي الشرطة الدخول فيها لمطاردتهم والقبض عليهم ... !!
من اصعب الحروب هي حروب الشوارع .. وبما أن الصفات العسكرية المصرية عدم إستخدام الزخيرة الحية في معارك الشوارع تجنبا قتل الأهالي الأبرياء , لأن هؤلاء الإرهابيون يتعمدون بخساسة وعدم المبالاة الإختفاء وسط الأهالي , والإتدساس وراء الأطفال لكي يتخذونهم تروس بشرية .
كم من ابنائنا في الأمن والجيش إستشهدوا في سبيل الدفاع عن الوطن وعن أرواحنا ؟!... كم من مقتدرات الدولة تم تدميرها ؟! مما تسببت عبء مادي ثقيل علي الدولة المصرية وعليه ينعكس علي الشعب المصري. كم من خسائر سوف تلحقنا غدا من وراء تخوف اصحاب الإستثمارات والذي لدينا امل فيهم , وخصوصا بعد الإنتهاء من قناة السويس الجديدة .. ؟! .. كم من زوجات إتحرمن من ازواجهن وأبناء من ابائهم ؟؟ كم من أمهات فقدن ابناء لهن ؟! أليس هؤلاء الأبناء الذين هم في صدر المعارك أمام عدو جبان غدار يحتاجون علي الأقل نوع من الإهتمام من الشعب المصري ؟! .
أتصور حان الوقت أن نشارك ابنائنا في الأمن والجيش .. وأن نظهر للمؤسسة الرئاسية وقوفنا بجانبها .. كل ما أتعشم فيه أن تخرج الحشود المصرية التي تعشق بلدها في مسيرة مليونية منظمة رسمية رافضين هؤلاء الأوباش الغرباء عن مصر .. وإظهار كراهيتنا علي كل هذه الأعمال القذرة .. ولكي نظهر للعالم أجمع أن مصر هي بلد الأمان , وأننا نبغض هذه المجموعات الإرهابية .. فالنغمة التي يسوقونها الإرهابيون في الخارج أنهم الأكثر عددا .. وأن الشعب المصري كله يأيدونهم .. ويدعون كذبا أن هناك ظلم وبطش وتقييد حريات علي الشعب المصري.
أقولها صراحة ... نعم هم نجحوا في هذه المهمة الكاذبة وصوروا للعالم كله أن الشعب المصري تم تقييده بواسطة حكم عسكري ... لذلك أطالب الأحزاب المدنية والحركات المدنية أن ينظموا مسيرة , لها أهداف معينة .. وهي مساندة ابنائنا من الجيش والأمن .. واننا كشعب مصري نحب السلام و ان يسود كل شبر فيها .. وان الوقت حان أن نعطي التصريح لقواتنا العسكرية والأمنية إستخدام كل وسائل قمع الإرهاب .. كما نظهر لهم أننا نحن كشعب مسئولين أمام العالم عن هذا القرار .
اتمني أن الشعب بنفسه يقف بجانب جيشه ورجال أمنه بفاعلية , وليس كمتفرج عليهم . الأن نحن نحتاج إلي ثورة ضد الإرهاب .. وان نعتبر هذا الوقت هو وقت حرب .. دفاعا عن بلدنا واسرنا وممتلكاتنا .. علينا أن نغير من طريقة وأسلوب حياتنا .. ونبدأ نعيش حياة تناسب هذه الحرب والمعركة .. علينا أن نؤجل مطالبنا الفئوية .. والشخصية .. وفي نفس الوقت علينا أن ننهمك في أعمالنا , وان نلتفت إلي هذه المشروعات القومية الجديدة .
بالأسف الشديد أغلب شبابنا يرفضون العمل .. فقد تعودوا علي الكسل والسرمحة في الشوارع والقعاد علي القهاوي ... منظر الشباب في مصر لا يرضي عدو ولا حبيب ولهذا أطالب من الحكومة أن يتم تجنيد الشباب مدنيا بعد التخرج وإلي الذين لم يجانبهم الحظ في ايجاد عملا له في هذه المشاريع القومية .. وان يعملوا بالحد الأدني للأجور . . والتجنيد المدني يأتي بعد التجنيد العسكري..!!! وبهذه الطريقة أري أننا أوجدنا وسيلة للقضاء علي البطالة .. والسعي إلي نمو فكر وعقل الشباب .. ومحاولة إستبعادهم عن ما إبتلوا به بعض الشباب من إدمان .. وعلي تعويدهم علي حمل المسئولية .
ولك السلامة يا مصــــــــر يا كل الدنيـــــــــا ...!
كن لي مُجيبــا وأمِل أذنك ياسميـع ..... إني لمسكين أنـــا وبائس وضيع
إنني بيوم ضيقتي أدعوك يا مجيب ..... لأنك اللهم لي تَصغي وتستجيب . ( من المزامير)
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :