الأقباط متحدون | القمص سرجيوس الثائر الوطني والكنسي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٤٠ | الاربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٥كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

القمص سرجيوس الثائر الوطني والكنسي

الاربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٢٣: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 في يوبيل رحيله الذهبي

 د. ممدوح حليم
    ولد في جرجا عام 1882، ثم انتقل إلى القاهرة في شبابه المبكرليدرس في المدرسة الإكليريكية في مهمشة، وهناك قاد أول مظاهرة طلابية احتجاجا ً على رداءة سكن الطلاب. وتخرج منها عام 1903 

   عقب تخرجه رسم كاهنا ً في ملوي عام 1904 باسم القس ملطي سرجيوس، وفي عام 1907 انتقل إلى أسيوط ليعمل وكيلا ً لمطرانيتها. وفي عام 1912 صار وكيلا ً لمطرانية الخرطوم. وهناك بدأ كفاحه الوطني ضد الإنجليز وأصدر مجلة   " المنارة المرقسية" في نفس العام مما حدا بالحاكم الإنجليزي أن يأمر بترحيله من هتاك بعد أن قضى هناك 3 سنوات.

    عاد إلى مصر عام 1915، وسكن في القللي بالقاهرة، واستطاع بمساعدة الشعب أن يبني هناك كنيسة مار جرجس وأن يصير راعيا ً لها.

   ذاع صيت القمص سرجيوس إبان ثورة 1919، إذ كان من كبار الثائرين، وقد خطب خلال أحداث الثورة في الجامع الأزهر كحدث تاريخي يعبر عن صلابة الأمة، لقد خطب في الأزهر لمدة 3 شهور ليلا ً ونهارا ً، كما خطب في السياق نفسه في جامع ابن طولون، مما حدا بالزعيم سعد زغلول قائد الثورة أن يلقبه بخطيب الثورة وخطيب المنبرين(المسجد والكنيسة). إن نشاطه الثوري البالغ جعل الإنجليز ينفونه إلى رفح بسيناء مع الشيخ القاياتي لمد 80 يوما ً.

   وعلى الصعيد المسيحي يعد القمص سرجيوس رائد الدفاع عن الإيمان المسيحي في العصر الحديث، ضد مهاجميه و ضد من يحاولون الحط من شأنه، وله في ذلك كتب دفاعية رائدة.

        وعلى الصعيد الكنسي القبطي كان كثير التصادم مع البابوات منذ عام 1920 بسبب دعوته الدائمة للإصلاح  في مجلته التي غير اسمها إلى المنارة المصرية عفب ثورة 19 ، ولمطالبته بإعطاء صلاحيات واسعة للمجلس الملي المتوقف حاليا ًوأيضا ً لنبوغه مما أدى إلى حرمه من الكهنوت 5 مرات، لكن البابا كيرلس تصالح معه قبل موته في 5 سبتمبر 1964. من المعروف أنه كان يعظ في جمعية خلاص النفوس وبعض الكنائس البروتستنتية في سنوات عمره الأخيرة.
   وكان القمص سرجيوس أول من فضح جماعة الأخوان المسلمين ولقبهم بتجار الدين والعصابة، وقد حذر النقراشي باشا منهم.

  وفي سياق آخر حددت حركة الضباط الأحرار المعروفة بثورة 23 يوليو 1952 إقامته لمدة عام عقب قيامتها خشية كفاءته الثورية وخوفا ً منه. لكنها عادت وأطلقت اسمه على شارع في مصر الجديدة ، كما أرسل جمال عبد الناصر مندوبا ً عنه عند تشييع جنازته.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :