الأقباط متحدون | أنين وطن!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٠٠ | الأحد ٧ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

أنين وطن!

الأحد ٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ٣٨: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
لا تدفنوا رؤسكم فى رمال الغفلة .. وتنتظروا المن والسلوى فى الأصلاح يأتينا من أى من يكون غير بداية من أنفسنا .. كفانا تكاسل بدرجة التغافل وتواكل بدرجة الأهمال و تعليق شماعات بدرجة السفه والأنغماس فى مستنقعات الحنجورية والمكلمة و الغوغائية والأنقسام والتوعد والتحريض والأنهزامية حتى غرقنا وبالكاد أنوفنا باتت تطفو على سطحها فى الأستماته فى محاولات أستنشاق رحيق البقاء تستجدى حتمية أهتمامنا بتفعيل الرجاء .. !!

كفانا خداع لأنفسنا فسلبيتنا قد تكالبت علينا وتوحشت وحان وقت الأنقضاض عليها والتخلص منها فلقد أصبحنا رهائن وآسرى خنوع ولا مبالة وقلة وعى لها .. فأوهام السحر والدجل باتا هما علاجنا .. والفكر الدينى المغلوط والمشوه و البغبغائى والمظاهرى والسطحى والتلقينى أصبحوا يشكلوا منهج حياتنا .. وسوء السلوكيات باتت هى مسارنا .. وثقافة الغاب هى من بنود قوانيننا وسواد القلوب وتحجر المشاعر وسوء النوايا ساكنوا فى عميق شخوصنا .. والتخبط والمرواغة والتبريرات الجوفاء من أى موضوعية والمحاه بالسطحية أصبحت من أنجازاتنا والفرقة والأنقسامات باتا هما حليفا .. والمكلمه دون أدنى أفعال هى أخرنا .. وجلد الغير دون ذواتنا هى من سماتنا .. !!

لاخير فينا يااااا مصريين أن لم نتململ من واقعنا ونتمرد على حاضرنا ونجلدهما بسياط الأشتياق والرغبة والأصرار لبناء المستقبل .. لا خير فينا يااااامصريين أن أنفلت زمام التخبط والفشل والتفرق والغوغائية من بين أنياب أرادتنا وقدراتنا والأمل فى تقدمنا .. ولا نستحق شرف الأنتماء لهذا البلد الذى بات بئن ويئن من كثرة طعنات الأهمال واللامبالة والأنفلات السلوكى والخلقى والثقافى والفكرى فى كل شبر من أراضيه التى مازلت تعتصر حزناً وهى تحتضنا ومتحملة عنا أوزار عشوائيتنا ونحن عنها غافلون ومتنطعون مع سبق الأفساد والتسيب والتكرار .. !!

فلن تقوم لنا قائمة أن ضاعت منا تلك المنحه الثورية لنبداء بنوايا صارمة وراغبه و واعية ومتوعده للأخفاق والفشل بشحن كافة توربيات التحضر والأدراة والأصلاح والتغيير الحقيقى للدرجة القصوى فى العزيمة والأنطلاق نحو البناء .. ومواجه كل متعلقات الفساد وشبكات الصرف البيروقراطية وتوريث الأهمال وآفة التباطىء و غابية التخلف وأنعدام الحوار لبناء صروح الأبداع على أنقاض الوعى الضيق وبواقى الفكر المشوه وأطلال التفكير المنعدم وأحتضار الرغبة عن السمو فى عالم الأنجازات .. !!

لاخير فينا يااااا مصريين أن أصبح الأنفلات والتمرد والتشتت واللامبالة عبادة فى محرايب التخبط والمهاترات والتصيد والجهل وتعمد الأساءات والتحريض وأنطفئت شعلة الطاقة الأيجابية التى بالكاد توهجت فى أحلامنا .. !!

مجمل سلبيتنا هى التى يجب الأعتراف والأقرار بها وأعلان الحرب عليها .. فهى من تتجسس بالثغرات والتصيد والتفكيك لصالح المتربصين بنا .. وهى من تمهد للامبالة والأستغلال لتمكين الأعداء منا .. وهى من تستنذف طاقتنا وتهدر أوقاتنا وتغتال أحلامنا وتولى المعاناة علينا .. وهى من تقف كحجر عثرة فى مسار تقدمنا وعزيمتنا و تقودنا بعيداً عن بوصلة أولويتنا .. وهى من تشوه سمعتنا وسمعة بلادنا وهى من تطعنا فى أستراجاع كرامتنا وتنتقص من قامتنا وهى من تستبد بنا وتتقلد مقاليد جل سلوكياتنا .. وهى وللأسف باتت عنوان شخصى لنا .. !!

فالى متى الأنتظار يااامصريين .. والى متى اللامبالة والتغافل والنوم فى بحور من الوهن والفساد والبلطجة وسوء السلوك والأستضعاف وتعليق الشماعات والتخلف .. الى متى زعامة السلبيات علينا .. الى متى أنعدام وعينا الوطنى والفكرى الحضارى .. الى متى .. !؟ ..

الى أن تتمكن جماعات باتت متربصة يقيناً بنا .. أم الى أن يطمئن الفساد ليتوحش تعطيل أنطلاقنا .. أم الى مذيد من تكاثر الحسرة وتكالب اليأس لينسجا شباك تصيد أنهيارنا .. أم الى منح قبلة الغدر لعدو ينتظر اللحظة للأنقضاض على فرصتنا .. أم الى أن ينفلت زمام الصبر والتحمل من الفقير والمحتاج والغير قادر منا .. أم الى أن يتخلى المستقبل ويرحل الأمل بدون وداع عنا .. !!

الى متى الأنتظار يااامصرريين وكبوتنا وكربتنا ومصيبتنا فى أنفسنا وتحت أقدامنا وستبتلعنا وتبتلع بلادنا وكما فعلت ببلاد عديدة من حولنا وليست فى بلاد نتحاكى بالقصص عليها .. أفيقوا وأستفيقوا وأفيقوا من حولكم .. واطرقوا أجراس الأنتباه فالماضى لكى نتعلم ونتعظ منه لا أن نرتكن له ونبيت فيه وننغمس فى المذيد من سلبياته .. والحاضر اللعين لكى نروضه ونسعى بأجتهاد لينصاع بأمر النغيير فيه لننطلق منه لا أن يسود علينا ويتملك منا فيملى علينا شروط الأنحدار والتخلف .. و المستقبل سيتسق مع وعينا أما يكون لنا فيستجيب وسيستجيب أن رغبنا وأما أن يكون علينا فنرى أنفسنا ونحن نتباكى وهو بعيدا بعيداً عنا فى بقعة أنقطاع اللحاق .. وفى النهاية هو أختيارنا!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :