قصة فيلم : محاكمة الرئيس
مبارك
ابوالنكد السريع
بدأت قصة فيلم محاكمة الرئيس بعد عدد من المليونيات الشهيرة الداعية الى محاكمة الرئيس مما أجبر المؤلف على البداية فى هذا الفيلم ..وبالتأكيد فان الملايين فى مصر والبلاد العربية ينتظرون نهاية الفيلم ...ولا تتعجب عزيزى القارئ لو جاءتك النهاية غير متوقعة او غير سعيدة بالنسبة لك فالسعادة نسبية وتختلف من شخص الى أخر ومصائب قوم عند قوم فوائد .البراءة سعيدة للبعض ومصيبة عند أخرين والعكس ايضا صحيح وبالطبع لقد عرفتم جميعا عن أى فيلم نتحدث
بعد أن قارب الفيلم على الانتهاء سوف أكتب لكم النهاية المتوقعة وفى الحقيقة أنا لا يعنينى محاكمة السيد الرئيس ولكن ما يعنينى هو نهاية هذا المسلسل ويكفى تعطيل المصالح والتكاليف فالنهاية متوقعة كما سوف تجئ حالا
نبدأ بالاحتمال الاول وهو أن مبارك لن ينال البراءة بأى حال من الاحوال حتى لو كان برئيا او حتى لعدم كفاية الادلة أو الى مهارة الاستاذ الديب المحامى لان القضية فى المقام الاول هى قضية رأى عام وبالطبع فان القاضى يرضخ ويحكم حسب ميكانيزم الشارع وليس حسب ما يراة القاضى أو العدالة وهذا حدث ويحدث فى أمور كثيرة جدا لا داعى لذكرها والقراء يعرفونها أكثر منى .الشارع المصرى لا يقبل بالبراءة والجميع يعلم ذلك والقضاة الكرام سوف يحاولون استرضاء الشارع المصرى
بعد أن فقدوا الكثير من مصداقيتهم فى أحكام كثيرة سابقة - اياكم واحد يقولى نزاهة القضاء - مثل حادث العبارة الشهيرة وأكياس الدم الملوثة ومقتل سعاد حسنى وأشرف مروان الخ الخ .وكذلك المجلس العسكرى أيضا سوف يحاول استمالة الشارع الى صفة بعد أن فقد الكثير من حب الشعب للعسكر وبعد التصرفات الغير مفهومة من المجلس العسكرى ومحاباة فصيل معين على حساب الاخرين وعدم استماع العسكرى لنصائح الحكماء من أبناء الوطن فى أمور كثيرة مما أدى الى ظهور العسكرى بعدم مصداقيتهم فى تحقيق مطالب الثوار والمصريين الوطنيين ناهيك عن موقعة أحمد محمود ومجلس الوزراء ولا ننسى ماسبيرو وننتقل الى السؤال الاتى كى نوضح الامور
- السؤال هو : هل يضحى المجلس العسكرى ب مبارك ؟ الاجابة نعم سوف يضحى بة .أغلب الناس لها ولاء للسلطة والكرسى وليس للاشخاص وهذة عبارة ثقيلة لكن الحقيقة دائما ثقيلة ومبارك أصبح كارتا محروقا والتضحية بة يجوزشرعا وربما يريد المجلس العسكرى أن يظهر نفسة بموقف المحايد أو لا يتستر على أحد والتضحية بمبارك هى أقل الاضرار حاليا
- المشهد الثانى هو أن يحكم على مبارك بالاعدام كنوع من أمتصاص غضب الكثيرين وان الثورة لم ولن تجامل أحدا ولكن لن ينفذ الحكم وسوف تتدخل منظمات أهلية وعالمية وربما دول أخرى لايقاف التنفيذ لاسباب انسانية أو فى الطعن على الحكم سوف يخفف الاعدام الى الاشغال الشاقة المؤبدة
- المشهد الثالث : الحكم على مبارك بالاشغال الشاقة لمدة 10 - 15 سنة وهذا لن يحدث لانة لا فرق بين 10 او 15 أو 25 سنة لانة فى جميع الحالات سوف يظل مبارك فوق سريرة فى مستشفى المنتجع الى ان يقضى اللة امرا كان مفعولا
ومجمل القول أن مبارك سوف ينال الاعدام أو الاشغال الشاقة المؤبدة بناء على معطيات الشارع وعلى المعطيات السابقة وليس حسب معلوماتى القانونية لاننى لست رجل قانون ولا أعرف الفرق بين القانون والكمان ولان القانون عندنا أصبح أورج أو جيتار . وحسب القانون الارضى فان مبارك يستحق الاعدام والتهمة هى الخيانة العظمى فقد أقسم سيادتة عندما تسلم السلطة وبعد كل استفتاء أن يحافظ على شعبة وقد حنث بالقسم أكثر من 200 مرة ...
ونذكركم بأنة فى عهدة الميمون حدث للاقباط أكثر من 200 حادث طائفى وفى كل مرة يترك الاعتداء ضحايا وشهداء من الاقباط غير الجرحى والحرائق والسرقات ونهب الممتلكات ولم نسمع ولو مرة واحدة انة تمت ادانة أحد من المعتدين أو حتى تم تقديم أحد لمحاكمة جادة هذا عن الاقباط فقط ولم نتكلم عن باقى المصريين .ولكن اكتفيت بهذا البند وهو بند الاقباط فقط وهم من شعب مصر أى مصريون وسيادتة لم يحافظ عليهم بل تركهم للغوغاء من البلطجية ورجال داخليتة ....من أول صنبو وديروط والكشح 1 والكشح 2 الخ حتى العمرانية
وأنا عن نفسى لا أتمنى اعدامة ولا أتمنى موتة ولكن أتمنى لة الرحمة وعدالة السماء وكذلك من هم على شاكلتة ولكن أتمنى للجميع صحوة الضمير ...ربما كان الضمير أصعب وأقسى من الاعدام
وفى ختام مقالى سؤال على الماشى لمن يعرف الاجابة : سيادة الرئيس مجرد أن فقد الكرسى قد اعتلى السرير وبعد فقدانة الكرسى لم نراة مرة واحدة جالسا أو ماشيا .هل هناك علاقة بين الكرسى وبين الجينيرال هيلث - الصحة العامة - أو بين السرير وبين الترايل - المحاكمة ؟
بقى أن تعرف عزيزى القارئ أن هذة القصة كتبت ونشرت بالموقع فى 19 يناير 2012 وها هى النهاية جاءت غير متوقعة أو غير سعيدة بالنسبة للكثيرين كما جاء فى الفقرة الأولى وأن الحكم الأول على مبارك كان 25 سنة سجنا وفى الاستئناف نال البراءة وأن المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى ضحى - من وجهة نظرة - بمبارك وقدمة للمحاكمات وكنت أتمنى منذ بداية القصة اسدال الستار عن مبارك والاكتفاء بعزلة أو تنازلة وبقائة فى شرم الشيخ والاكتفاء بمحاكمة أبنائة توفيرا لنفقات التأمين والنقل والعلاج الفندقى ووقت القضاة والمصريين والتفرغ للمستقبل الأهم
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :