الأقباط متحدون | معمودية ديسمبر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٤ | السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢٠هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

معمودية ديسمبر

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: ماجدة سيدهم
والشرفات أيضا تنمو على الأبواب ، أبواب ديسمبر المبلل ببذور المطر المنبئ بالدهشة والفضول ، يمتلئ صحن الهيكل بولع الملح ونسغ النار حيث على درج الكرمة تتشكل بين  ملء العنفوان  القيثارة .. أنثى  ، ثم يرفع الله عن غليونه كرمَ سحابات من عطر ودخان ويعيد صياغة الموسيقا  خصرا ،إيماءة ،صعودا ،عشبا وتفاحات على لؤلؤ الدوائر  تستقر،  وفي ديسمبر أيضا يزهر  الأحمر خمرا وأراجيح ، حين ينمو بين نهدي القمر سفر المغامرة وفي حضن المفاجآت   يبيت. 

ويحي من غيمة تلاحقني كي أفك إزرارهاعن جلدي المعاند ،برص هنا وهنا،  وعين ماء وزبد في كأس الأردن الوردي يفور عن حليب  النغم الفائر من ثدي الليل الناسك، يلهج بعناق صارخ في موكب ارتفاع حرارة  التشكيل ،هلم يابنات الخطيئة المثلى

نخلع غبار  القلق عن الإيماءات  الطموحة  ،انزعن عن مكاحلكن وعشقكن كل النوافذ المسيجة بأساطير الخلاص غير المؤكد  ،اغتسلن بفيض حنوط من صندل وحبهان وقرنفل، ودعوا الرياح تصفف جدائلكن بالسفر عبر الجسور المعتقة بالنبيذ ، اطلقن لأجسادكن اكتشاف مضاجعة الضوء على سرير منحبهان وحتى قيامة الارتعاشة المتفوقة .

في ديسمبريحوم طائر الضوء النازل بدفق عري الطهارة بينما يتشوق الأردن لمعموديات العتق من النبوءة المزعجة، وأخرج من موتي وأنتمي اليك ،هنا نهر أبيض مختوم بسفر عشتار المولعة بمزامير العشق الطاعنة في خصر مطرشاهق،يابنات المدينة المؤجلة في ديسمبرلا يصلح رتق المسيح عاريا من براعة القرنفل  بل اغمرنعودكن المستحيل  في بلل العطش الثائر وحتى أناقة الصهيل اليك يامسيح ديسمبر القي ناردينيفي أمسيات تدرك مباغتة سر  العتق الأول ، هو ذاك المضي نحو الضوء حيث تذوب الخلايا وتتحرر من بوتقة الحيز وحتى منتهى الوجد فيك.
ومازال ديسمبر متاحا ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :