الأقباط متحدون | عقدة الخواجة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٣١ | الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٥٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

عقدة الخواجة!

الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠١٤ - ٤٢: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
من منكم سمع عن رجل اسمه: "حصان"؟!..
أنا سمعت عن رجل اسمه: "السبع"، وآخر اسمه: "الضبع"، وآخر اسمه: "الديب"، وآخر اسمه: "الجمل"، وآخر اسمه: "القط"، وآخر اسمه: "الفار"، وسمعت عن سيدة اسمها: "دبانة".. أما اسم حصان، فغريب علينا!...

على أن الأمر في الصين غير ذلك؛ فإن كثيرين جداً من الصينيين، اسمهم: "حصان".
قابلت أحدهم في مصر، وكنت أناديه: بـ "السيد حصان"، أو: "الخواجة حصان"!

وعندما كنت أعرّفه إلى الحاضرين، كان البعض لا يتمالك نفسه من الضحك، أو: الابتسام الخبيث!

فلا يملك "الخواجة حصان"، إلا التعجب من المتعجبين من إسمه، ويقول لهم:
"أليس الفرسان الذين تعتزون بهم، مرتبطين تاريخياً بالحصان، وألستم في سباق الخيل، تراهنون على جوادكم الأصيل؛ فلماذا اذن تتعجبون من انسان يتسمى بهذا الاسم؟!"...

وأصبحت هذه الكلمات، على اسطوانة لسانه المدمجة، كمرافعة شبه يومية، كلما أحس بالهمز واللمز والهمس؛ حتى كاد الرجل أن يهرب من اسمه!
بالنسبة لي، كانت هذه هي: "عقدة الخواجة" الحقيقية، وليس اصطلاح: "عقدة المصري" ـ الخواجة سابقاً ـ، والذي أطلقناه على أنفسنا بأنفسنا؛ لنسخر من إعجابنا، واعتقادنا، وقناعتنا، وتصديقنا، واعتمادنا على كل ما هو غربي مع ما نحمله من درجة الاستاذية في مادة الرفض لكل ما هو مصري، حتى ولو كان حاملاً قلادة: "الآيزو"!

المحُيّر، بالنسبة لي، كيف نجحنا، نحن الذين نملك الشعور الجارف بالتغريب، وفي اسماء عائلاتنا، مثل هذه الألقاب: "البغل، العجل، التعلب"، والتي هي  من أكثر الألقاب مدعاة للسخرية من لقب الحصان، في أن نصيب هذا الرجل المسكين، بمرض: "عقدة الخواجة"؟!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :