الأقباط متحدون | المسيحيون في الدول الإسلامية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤١ | الأحد ١٢ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٢ | العدد ٣٣٥٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

المسيحيون في الدول الإسلامية

الأحد ١٢ اكتوبر ٢٠١٤ - ٥٦: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
 المسيحيون في الدول الإسلامية
المسيحيون في الدول الإسلامية

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
منذ الغزو العربي للدول المسيحية في العالم والمسيحيون يدفعون ثمنا باهظا للحياة .
إنتشر العرب حاملين راية الإسلام في منطقة الشرق الأوسط ، وكانت مصر الدولة الوحيدة التي لم تحاربهم أو ترفضهم . بل كما يقول التاريخ أنه عندما عسكر القائد العربي المسلم عمرو بن العاص  بجيوشه فوق جبل المقطم في المنطقة التي تعرف الأن " بالأزبكية " . وفي فجر أول يوم له سمع الجنود أصوات صليل السيوف ، فأمر عمرو جنوده بفك خيامهم وأبقى على خيمته .
 
فوجيء الجميع بالرهبان حاملي الصلبان وهم يطلبون من القائد عمرو بن العاص حمايتهم من الرومان .
إستغل عمرو بن العاص هذه الفرصة ووعدهم بالحماية . وتم فتح مصر " كما يقول تاريخ العرب " والإستيلاء على خيراتها بعد أن أصبحت السلطة في يد عمرو بن العاص التابع للخليفة العربي المسلم عمر بن الخطاب الذي خشي على جنود المسلمين بعد أن أرسلهم لفتح " غزو " مصر . فبعث إلى عمرو برسول يحمل معه أمرا " إذا لم تكن قد وصلت إلى حدود مصر عُد بقواتك " . لأنه كان يخشى من قوة مصر الحربية بوجود القادة الرومان هناك . لكن القائد عمرو بن العاص " الداهية " كان يعلم مسبقا بخيرات مصر ، فقد كان تاجرا قبل أن يُسلم . فلم يقرأ كتاب الخليفة له إلى أن وصل الحدود المصرية ، حتى لا يقال عنه أنه لم يستمع إلى أوامر الخليفة .
 
القوة العربية الإسلامية بدأت تنتشر وبدأ الحكم العربي الإسلامي يفرض نفسه على شعوب الدول التي أصبحت تحت سيطرتهم . 
الخليفة عُمر بن الخطاب الذي زار كنيسة بيت المقدس وعندما حان وقت الصلاة  رفض الصلاة داخل الكنيسة حتى لا يقلده المسلمون بعد ذلك  ، فصلى خارج الكنيسة .
 
الخليفة عُمر بن الخطاب نفسه أصدر بعد ذلك  ما عرف بالعهدة أو " الوثيقة " العمرية . وفيها إجحاف ما بعده إجحاف ضد المسيحيون في جميع البلاد التي تم غزوها وكنائسهم والتي كانت ومازالت تلك العهدة " الوثيقة " من الخليفة بمثابة سيف مسلط على رقاب المسيحيين " الإسلام أو دفع الجزية أو القتال "، وعدم بناء كنائس جديدة ، والكنائس الموجودة لا يجوز ترميمها وتترك حتى تسقط وتندثر .
واجه المسيحيون في جميع الدول المحكومة بالحكم الإسلامي العربي الكثير من الغبن والإضطهاد وأسلم من أسلم ، وقتل من قتل ، ودفع الجزية من دفع .
ما من حاكم تولى حكم هذه البلاد وكان عادلا بين أبناء تلك الدول .
 
أما عن المصريين فلم يختلف حكم العرب في إذلالهم ونهب ممتلكاتهم وخطف بناتهم وشبابهم وإجبارهم على الإسلام ( ومن يشاهد مسلسل " حريم السلطان "  سيتأكد بنفسه مما نقول فما أظهره المسلسل عن الدول الغربية وغزواتهم لها ، ما هو إلا دليل واضح على ما فعلوه في مصر وغير مصر) . ومازال حتى وقتنا هذا " القرن الواحد والعشرون " يعامل المصريون معاملة الذمي ولا مكان له في الدولة لا سياسيا ولا إجتماعيا وإذا كان المصري المسيحي يمتطي دابته ومارا على جماعة مسلمة ، عليه أن ينزل من فوق الدابة وينحني لهم ويسير ووجهه منحنيا لهم . وإذا إمتطي دابته ولم يكن قد بعد عن تلك الجماعة ، يمتطيها " دابته " ووجهه لأسياده العرب المسلمون . وبالطبع حدث نفس الشيء في جميع الدول الإسلامية سواء العربية " التي تتحدث اللغة العربية " أو الإسلامية " ولا تتحدث اللغة العربية " مثل إندونيسيا وماليزيا وغيرهما 
لو دققنا النظر فيما يحدث هذه الأيام ضد المسيحيين في الدول الإسلامية نشعر بأن لا شيء قد تغير بالنسبة للمسيحيين . بل مع الأسف يتم إختطاف البنات وإجبارهن على إعتناق الإسلام . ويتم حرق بيوتهم وكنائسهم وسرقت أموالهم ومحلاتهم التجارية وخطف رجال الأعمال والإفراج عنهم " إذا كانوا محظوظين وعلى قيد الحياة " بعد دفع مبالغ باهظة لأعادتهم إلى زويهم وأهلهم .
 
ما الذي تفعله القوات الإجرامية المسلحة وبإسم الدين في العراق ، سوريا ، ليبيا واليمن ؟ طبيعي لا شيء في الخفاء هذه الأيام ، إنهم ينفذون حرفيا ما جاء في " العهدة أو الوثيقة العمرية " . والأكثر غرابة أنهم ينهبون بيوتهم وأموالهم وممتلكاتهم ثم يطردونهم خارج أوطانهم التي هي جزء لا يتجزأ من نسيجهم الوطني في الوطن الذي يعيشون فيه . 
 
المسيحيون في الدول الإسلامية محرومون من أبسط حقوق الإنسان الدولية ، ولا أحد يلتفت إليهم . فهل سنجد من المسلمين عربا كانوا أو غير عرب ، رؤساء كانوا أو ملوك أنه حقيقة سيعمل من أجل تفعيل حق كل مواطن ولد وعاش على أرض وطنه ؟ وهل سيتوقف يوما ما النظر الى المسيحيين على أنهم أقل من المسلمين لأنهم كفار ولا يستحقون سوى الإذلال ؟
 أسئلة كثيرة حائرة لا نجد إجابة لها .....
وإلى لقاء وموضوع أخر عن المسلمين في الدول الغربية الكافرة ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :