الأقباط متحدون | كلهم رشا مجدي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٧ | الجمعة ٣ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٣ | العدد ٣٣٤٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

كلهم رشا مجدي

الجمعة ٣ اكتوبر ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
رشا مجدي
رشا مجدي

ماجد سمير
في بلاد غير بلادي أصبحت وسائل الإعلام المختلفة خاصة مواقع الانترنت وبرامج التوك شو  أو التوك توك شو المتحكم الرئيسي الوحيد والحصري لعقل وضمير المجمتع والناس، وفجأة بعد عدد محدد من ساعات المشاهدة والمتابعة قد يجد المواطن هناك مصاب "بالبلة والتتنيح والتتيس" مع جحوظ في العينين وتدلي في الشفاة السفلية وطول في الأذنين و"تسلطح" في القفا، وأذا كان مواطن تلك اليلاد يعيش في المناطق المتميزة بأكل لحوم الحمير والكائنات الغربية نسب الإصابة بالأعراض المذكورة ستكون كبيرة.

 لن  يكون هناك فرقا في التأثير لو تناولت الأكل سواء عن طريق الطبخ أو الشي أو اشتريت  من  الجزارين عديمي الضمير المتحكمون في تاجرة اللحوم في بلاد غير بلادي  أو حصلت على عدد من السندوتشات من "باترين" الكبدة مجهولة المصدر المنتشرة في ربوع البلاد بطولها وعرضها وشمالها وجنوبها فالمواطن  في حالة الإصابة حتما سيصاب بحالة من الدوار الشديد يصاحبها إحساس "بغمان" النفس ورغبة شديدة ولهفة منقطعة النظير لأكل "أي حاجة خضرة" وشرب الكثير من عصيرها فضلا عن لبس حذاء من حديد في القدمين مع "تَبَرطُع" في الأفكار، مع تَذَيُل واضح في الأطراف.

يتطور الأمر ويصل إلى حد مدح الجلادين ويجد المواطن نفسه حزين حزنا شديدا لامثيل له في التاريخ لو نال أحد جلاديه أي عقوبة - حتى لو كانت صورية للضحك على الدقون-  يستحق أضعاف أضاعفها وينسى حجم مأسي ومعاناة ربما تعرض لها شخصيا، بل قد يندس بفرح و"ظأططاة" وسط حجافل من البشر تهتف وتغني وترقص دون كلل أو ملل لتأييد أشخاص دون مقابل أو ضمانات أو حقوق المواطنة، مجرد شعارات بسيطة تقعنه بحجم المؤامرة المعرضة لها البلاد طبقا للتوقيت العالمي للمؤامرت التي يحيكها الأعداء ليل نهار دون كلل أو ملل فينطلق سعيدا متصورا أنه يقدم خدمات جليلة.

والعجيب أن المواطن يصاب بصدمة النافخ في القرب المقطعوة وضياع زفيره سدى بلا طائل، يتسق وقتها شعوره مع من قام بحرث في المياه سنوات متخيلا أنه يبني يوتوبيا المنتظرة، وكذا رد الفعل الطبيعي مع  الفشل الذريع في صناعة "مكرونة" بالصلصلة رغم أنه ظل لليال طوال يعصر على ماكنية صناعة المكرونة محصول طماطم العام بفرح شديد ممنيا نفسه بطبق شهي يسيل له لعاب الممتلىء، كل تلك ردود الأفعال لمجرد ظهور بعض الوجوة التي مارست ضده التمييز أو الأضطهاد وربما حرضت ضده في يوم تاريخي عصيب لن ينساه المواطن أبدا، أو لأنه وجد نفسه مطرودا من أرضه بعد جلسة صلح عرفية تأتي دائما على حقه وتضرب بالقانون والدستور عرض الحائط، أو تم منعه من الصلاة في كنيسته فضلا عن معاملة سيئة له لمجرد انه مختلف طائفيا أو دينيا عن الأغلبية.
الأعجب الإنطباع الذي سيصيبك ويجعلك ترسم الملايين من علامات التعجب لأن المواطن يبدو وكأنه  لم يكن يتوقع موقف السلطة منه، يتكرر الموقف كثيرا ويتكرر نفس رد الفعل، ولا يعي المواطن أن الخطأ بدأ مع إصراره في كل مرة على السير في نفس الطريق متوقعا نتيجة أخرى أو الوصول لمكان آخر، في بلاد غير بلادي أيضا مع الأسف المواطنين يشبوهنا والمذيعين كلهم "رشا مجدي.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :