الأقباط متحدون | شرف البنت فى تراث الصعيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٠ | السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٧ | العدد ٣٣٣٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

شرف البنت فى تراث الصعيد

السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٣٧: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عبدالمنعم عبدالعظيم
 لانزال صورة الفنان توفيق الدقن وهو يردد فى احد افلامه احلى من الشرف مفيش تتراقص أمامي وكلمات عميد المسرح العربى يوسف وهبى شرف البنت زى عود الكبريت ميولعش غير مرة واحدة هذه المرة وفى الحلال تشكل احد الطقوس الجمبلة فى حباتنا يسمونها ليلة العمر وليلة الدخلة وليلة الزفاف وليلة الخشة

وهى الليلة التى ينتظرها العروسين والاسرة لتتويج رحلة الحياه وتوديع العزوبية وبناء بيت جديد ومع انغام الطبل والمزمار والغناء والرقص والفرحة تدخل العروس فى اصعب اختبار حيث ينتظر الجميع الراية الخرقة البيضاء التى بغمسها العريس فى دم البكارة ليثبت عذرية عروسة وانها صاغ سليم

كما يقولون فد يلجا العريس الى الدخلة البلدى ليريح المنتطرين باستعمال اصبعه فى فض الغشاء بعد لفها بالمنديل الابيض او يستعين بالداية او سيدة خبيرة المهم ان تخرج الراية ملطخة بدم البكارة هذه الطقوس يسجلها الفن الغنائى الشعبى فى صور جميلة فى الوجه البحرى ينطلق الغناء العجل هد المصطبة العجل هد المصطبة وفى بلادنا حيث تشكل زراعة القصب المحصول الأساسي بمزجون مصدر عيشهم بالمناسبة يا ابو اللبابيش يا قصب عندنا فرح واتنصب خد المنديل بدمها ونزل يفرج عمها شافها ابوه وقال له تسلم ايدين اللي خطب يا ابو اللبايش يا قصب عندنا فرح واتنصب ثم يحبون الاب الذى احسن تربية ابنته وسلمها لعريسها عذراء يحيا أبوها يحيا عوج الطربوش علي ناِحية يحيا أبوها وشنبه يا اللي محدش غلبهُّ وعندما يتاكدون من عذرية العروس بغنون للعريس شالك يا واد شالك ان شالله تكون ام عيالك شالك يا واد شالك ان شالله تكون ام عيالك وبتواصل الغناء علي فرشة العروسة اتكحرت الرمان الشمس طلعت والعريس لسه ما نام طبعا لان ثمرة الرمان لها لون دم البكارة

ثم يتوجهون باغانيهم لطمأنه ابو العروس قولوا لأبوها ان كان جعان يتعشي قولوا لأبوها الدم عبي الفرشة قولوا لأبوها ان كان تعبان يرتاح قفل متربس وجاله المفتاح اغانى الصعيد تعبر في صورة حضارية رائعة عن الاب الذى لم يأكل انتظارا للراية فينتهى قلقه ويأكل ويرتاح نرى هل اصبح لهذه الليلة نفس القدسية والجمال والطقوس المتوارثة مع ثقافة الدى جى ورقص العروسين حتى ينهكه الرقص فيخلد الى النوم التماسا للراحة بعد التنطيط ولايدرى ان كان قض غشاء البكارة او انفضت بكارة المناسبه

وهل اصبح شرف البنت زى عود الكبريت ما بيولعش غير مرة واحدة بعد تطور عمليات ترقيع غشاء البكارة وانتشار الغشاء الصناعى الصينى بدلا من حوصلة الحمام المدممة التى كانت تتقن الدايات وضعا بديلا للغشاء على راى الزميلة التى شاركتنا الحوار ان عود الكبريت بيولع مرة واتنين وتلاته عبدالمنعم عبدالعظيم مدير مركز دراسات تراث الصعيد ملحوظة الأغاني من ارشيف الباحثة هناء عبدالحميد
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :