الكاتب
جديد الموقع
أميجو" حل بينور
الشيخ امام
بقلم – ماجد سمير
لم تكن المطربة المعتزلة شادية عندما شدت -"قوم ولع لك شمعة " قرار أغنيتها الشهيرة حايفة وأنت مسافر كلمات محمد حمزة ولحن بليغ حمدي - سابقة لعصرها وتعلم الغيب وأنه سيأتي يوما يكون فيه انقطاع الكهرباء المتتالي أسلوب حياة ، أو انها بجانب براعتها الفنية متمكنة من "ضرب الودع" ومعرفة الطالع " و ربما النازل أيضا، وكذا لم يكن مولانا الفاجومي أحمد فؤاد نجم يقصد الإشارة لعصر قطع الكهرباء في 2014 المستقبلي حينما كتب رائعته "قيدو شمعة" ولحنها رفيق دربه ونضاله "الشيخ امام " وهى الأغنية التي رفضت سيدة الغناء العربي أم كلثوم غناها لأن "نجم وإمام" كانا يهاجما بأغانيهم السياسية نظام الضباط الأحرار وجمال عبد الناصر.
لكن علينا أن نعترف أن انقطاع الكهرباء أخبرنا كلنا على صلة الرحم من أهل البيت الواحد، قبل ذلك كان كل فرد من الأسرة مشغول في حاسوبه أو موبايله يلعب على الانترنت والفيس بوك ما أن تعلن الكهرباء عن رحيلها إلا وتجتمع الأسرة معا في ود ووئام وتواصل افتقدناه لسنوات طوال، كما أن الانقطاع المتتالي لايمكننا من شحن اللمبات المتطورة التي تعمل بعد شحن بطارياتها فلجأنا كلنا مرة أخرى للمبة الجاز في عودة للأصالة والعراقة وما أحلى رائحة الجاز الخناقة من الظلام بمصاحبة عرق وصداع مزمن فتترحك الالسنة باستغفار الله والمزيد من العبادة والتقرب الخالق العظيم الرحيم الرؤوف ، وفي الوقت نفسه سيأتي يوما ليكون المنتقم الجبار.
واكثر ما يثير التعجب رد الفعل في وزارة "الضلمة" ان السيد الوزير ورجلاته الاشاوس الأفاضل يتعاملون مع القصة بطريقة ودن من طين والثانية أيضا من طين، فلا مكان للعجين في وزارة سيصبح شعارها قريبا "اللمبة نمرة خمسة"،لأن العجين ربما لايتسبب في "طفي لمبة الجاز" أيضا فتتفاقم المشكلة، وعلى الشعب أن يشكر الله ان الوزارة لم تلحظ أن "الماء أحد المكونات الرئيسية "للطين" فتصبح الوزارة بدون "دون" وقد يعترض الوزير لأن وزارته ستصبح الوحيدة عديمة "الودن"وكما هو معروف في دول العالم النايم في "مية البطيخ" الوزراء يغيرون من بعضهم البعض وقد يصل الأمر إلى ازمة حكومية.. الوزير عديم "الودن" يطالب بوزارة "بودن" والعكس صحيح.
ويظل الصمت الرهيب مستمر في أركان وزارة "الضلمة" لدرجة أن بعض الأشخاض ظنوا أن سر عدم وصل صوتهم للناس سببه قطع النور لمدد طويلة
ومن مصادر خبيثة داخل وزارة "الضلمة" تنوي الوزارة ابتكار حل غير مسبوق للمشكلة يتلخص في توزيع "أحذية أميجو اللي بتنور" على كل فرد يحمل الجنسية المصرية لضمان أن كل فرد من الشعب لديه مايكفيه من ضوء، وتتميز الأحدذية الجديدة بأن طاقتها تتجدد "بالمشي" كل المطلوب من المواطن أن يمشي كثيرا ليكتسب المزيد من الضوء وبهذا تضمن الدولة صحة سلمية لمواطنيها بممارستهم رياضة المشي ولكن على فرد تغير اللمبة الخاصة بحذائه بأخرى موفرة للطاقة .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :