الأقباط متحدون | امرأه في مهب الريح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٥ | الجمعة ١٥ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٢٩١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

امرأه في مهب الريح

الجمعة ١٥ اغسطس ٢٠١٤ - ٥٦: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عن قصة حقيقية بتصرف ..

بقلم : مايكل دانيال
هي امرأه تملك من الجمال و ألأنوثه الكثير ،
رحلة حياتها صاخبة و مليئة بالاحداث ، حيث تزوجت من أبن عمها و هي ما تزال في التاسعه عشر من عمرها ، و كان بينهما قصة حب جميله .. او لم تكن ، فهي لم تعد تعرف اين الحقيقة ، فقط كل ما تعرفه هو انها كانت صغيرة جدا حينما تزوجت !

كان زوجها أحد ضباط القوات المسلحة ، و كان حسن الصيت جدا .. تدرج في الوظائف و الرتب وصولاً الي رتبه عقيد .. و كان مثالا مشرفاً للجميع ، الي ان تلاعب الشيطان بعقله ، و  تعرّف علي بعض ارباب السوء ، و بدأ في استغلال وظيفته – لحمايته – في أداء اعمال يعاقب عليها القانون و كل ذلك بسبب اطماعة و رغبته في الحصول علي المزيد من المال ، و هو الامر الذي أدي في النهاية الي تدمير مستقبله ، وتم  فصله من العمل و أدانته في بعض القضايا ليقضي باقي العمر هارباً من غياهب السجن المظلم بلا طريق مضيء واحد أمامه !!

تحملت ، و مازالت تتحمل الكثير من أجل ان تربي اولادها ،  فلديها ثلاثة من الابناء ، الاكبر يبلغ اثنين و عشرون عاماً و الوسطي هي شابة جميلة في العشرين و الاصغر يبلغ أربعه عشر عاماً ..

كانت مطمع للكثيرين بسبب جمالها و وحدتها الفريدة و التي حكم بها الزمان عليها ، و رغم ان من هم حولها لا يعرفون شيئاً عن تفاصيل حياتها الخاصة ، فكل ما يعرفونه هو أنها زوجة العقيد فلان ، و انه في عمل منذ سنوات خارج البلاد ، ألا ان ذلك لم يجعلها تسلم من مضايقاتهم و كثيراً ما حاول احدهم التودد لها ، الا انها تحاول الابتعاد دائماً عن أعين هؤلاء الطامعين قدر المستطاع ، فهي كانت و مازلت تعيش فقط لاولادها بعد ان انفصلت (جسدياً و نفسياً) عن زوجها منذ سنوات مضت ، دون انفصال علي الورق و ذلك لأسباب كثيره أهمها نظرة اولادها لها و نظرة المجتمع لهم ، و أيضا نظرة المجتمع لها كــ مطلقة ..  !
ماتزال تعيش كريشة في مهب الريح ، تتلاعب بها الاقدار .. فها هو ابنها الاكبر قد أنهي دراسته الجامعية و أنهي خدمته الالزامية في صفوف الجيش المصري الا انه لم يجد وظيفة الي الان ، و ها هي ابنتها علي وشك أنهاء دراستها الجامعية بينما الاصغر في المرحلة الثانوية .
 مستقبل اولادها هو ما يشغل تفكيرها ليل نهار ، فهي لا تعرف كيف ستؤمنه لهم ، فقد اضاع زوجها الهارب جميع ممتلكاتهم قبل رحيله لسداد جزء من مديونياته و التي قُدرت بالملايين ، و بعد ان كانت مدللة تلبس افخر الثياب و تنتظرها سياره فارهه بسائق خاص اصبحت تعيش في ضيق ، ألا انها ما تزال تشكر الله في كل حين !

نقطة و من أول السطر :
ما ذنب امرأه تغير زوجها الي الاسوأ و دمر حياتها ، و ما ذنب ابنائها و الذين قد يوصمهم مجتمع فاسد أخلاقياً بوصمه عار بسبب ما اخطأ فيه ابيهم ، في حال ان علم هذا المجتمع انهم أبناء لأب هارب من قضايا و احكام تقضي بسجنه و ماذا عساها هي ان تفعل لتحفظ نفسها و ابناءها  !
هل تظل وحدها تعافر في دنيا صعبة فقط لتحاول ان تحصل علي ما يكفي لقوت يومها ، و ليعافر كل من ابنائها ليشق طريقه دون مساعدة من أحد في مجتمع فاسد  !

هل تطلب من الكنيسة ورقة للانفصال الرسمي (و هو أمر ليس صعباً لأنها منفصله عن زوجها بالفعل   مدة تقارب سبعة سنوات ) ليتسني لها ان تفكر في زواج ثانِ و تبدأ من جديد خاصة و انها بحاجة الي من يقف بجانبها في مشوارها ،  خصوصاً ان الطريق أمامها مازال طويلاً !
هل تسافر الي بلد بعيد كما اشار لها البعض من المقربين لتبدأ هناك هي و أولادها وحدهم في مجتمع يحترم انسانيتهم و مشاعرهم و لا ينظر الرجال فيه الي المطلقة او المنفصلة علي اساس انها وعاء سهل الحصول عليه للمتعه !

** فقط هي اسئلة حائرة ارجوا ان تساعدوني في ايجاد اجابات قاطعه لها ربما تفيدها في اتخاذ قرارها !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :