الأقباط متحدون | المرحلة القبطية في التاريخ المصري (2)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٣ | الأحد ١٠ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٨٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

المرحلة القبطية في التاريخ المصري (2)

الأحد ١٠ اغسطس ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مدحت بشاي

أستأذن قارئ موقعنا " أقباط متحدون " في عرض جوانب من كتاب مهم " المرحلة القبطية في التاريخ المصري" للكاتب " محمود مدحت " .. حصل على ليسانس الآداب والتربية شعبة التاريخ عام 1971 كلية الآداب جامعة عين شمس وعمل مدرس للتاريخ بالمرحلة الثانوية حتى عام 1973. وشغل وظيفة رئيس قسم المنظمات غير الحكومية للمركز القومي لثقافة الطفل بالقاهرة والكتاب صدر عام 1998 ..

وفي ها الجزء من الكتاب الهام أعرض بعض ماقاله الكاتب عن كتابه ..
قال محمود مدحت : بداية الكتاب ليس عنوانه فقط مصر القبطية عنوانه من داخل مصر القبطية المصريون يعمدون بالدم والحقيقة أنني أرى أن العنوان الكامل هو التعبير الذي أردت أن أقوله وأن أوصله لجمهور القرّاء وأرجو أن أكون قد وفقت في من خلال هذا الكتاب في توصيل فهمي إلى الآخرين.

الفصل الأول : تكلمت فيه عن لماذا ومن الضروري أن يدرس وينشر ويشهر تاريخ مصر القبطية الآن هذه الأسباب أنا أرى أنها تخص البناء الوطني في مصر الذي يشكل منذ بداية تاريخ الإنسانية بأيدي مصرية وبإبداع يفوق كل ما كتب عن هذا التاريخ حتى الآن كذلك لاعتبارات تخص الحاضر والمستقبل أكثر منها وصفا للماضي ذلك أن محاولات عديدة جرت وما زالت تجرى بشتى الطرق الوطني المصري سواء من الداخل أو الخارج فضلا عن أن هذا التاريخ يتضمن دروسا هامة أساسية لا تنتج فقط فهما يقوي التلاحم الوطني العام وتعد التسامح الذي يتصف به الشعب المصري أو القبول بالآخر على أساس الوحدة والتعدد وإنما تنتج وعيا صلبا ضد محاولات التطبيق بل وتوسع لدينا القدرة على مواجهة الهيمنة، العولمة، ذلك بأن الدرس المستفاد من تلك الفترة هو كيف استطاع المصريون العزل من حق المواطنة إن يتواصلوا مع ثقافتهم ووطنيتهم واسترداد دورهم الفعال في التاريخ الإنساني.

*الفصل الثاني : تكلمت فيه عن التكوين الثقافي والروحي بين الطبيعة والدولة في مصر القديمة وأنا أرى أن الفصل الثاني والثالث مهمين جدا لكي اقدر أن أتوصل للفكرة التي أريدها وأن هناك تواصل حقيقي في كل مراحل التاريخ المصري وإذا كان التاريخ المصري بدأ يظهر من 200 عام فنحن في فترات طويلة على الأقل في فترة الستينات الفترة التي اتسع فيها عدد المتعلمين أو دخل فيها أو مازال حتى الآن عدد كبير جدا من المتعلمين

وازدادت رقعة الطبقة الوسطى بمثقفيها فلابد لنا الآن وبشكل هام جدا أن نعيد دراسة تاريخنا كله من جديد وهذا الشيء الوحيد الذي سوف يعمل لنا ليس فقط الوحدة الوطنية بل وسينقل المصريين الحاليين من حالة إلى أخرى، ويترك لنا هذا الفصل الكشف عن التكوين الثقافي والروحي للمصريين القدماء من خلال تفاعلهم مع البيئة المحيطة وكيف تشكلت المعتقدات الروحية وأثر الانقسام الطبقي في بروز ديانة الحكام وترسيخ ديانة الشعب ثم تتبعت بعد ذلك تطور العلاقة بين الدولة والدين عبر الدول المصرية القديمة الثلاث حسب التقسيم الحديث

وكيف إن عقيدة الشعب العقيدة الأوزيرية عقيدة أوزير يعني قد ترسخت لدى المصريين للحد الذي أدى إلى تبني الحكام لبعض العناصر الأساسية في هذه العقيدة أو بقول آخر كيف استطاع الحكام المصريون خلال تلك الفترات استخدام عناصر العقيدة الأوزيرية في ترسيخ حكمهم وحاولت أيضا خلال هذا الفصل أن أبين حالة التسامح الديني بين المصريين، مصر متعددة الأغراض متعددة الديانات وحدها العمل إلى الحد الذي قبلت فيه أن تقام معابد وطقوس شعوب أخرى التي تضمنتها الإمبراطورية المصرية القديمة ثم تعرضت في هذا الفصل أيضا للآثار السلبية المترتبة لاستخدام الدين في تحقيق الهيمنة للحكام (العقيدة الأتونية وإخناتون) كذلك في الآثار السلبية المترتبة على تولي رجال الدين الحكم في الأسرة 21 وحرى حور وسيادة كهنة أمون وحكمهم في البلاد.

الفصل الثالث : يتضمن الاحتلال الإغريقي والروماني وأثره في الثقافة والدين في مصر القديمة وسنعرض بشكل سريع استعراض التطورات الهائلة في المنطقة المحيطة بمصر ودور الطبقة الوسطى إذ جاز القول او الكهنة في صناع هذا الاستقلال مقابل مصالحهم وامتيازاتهم، ليس الاستقلال فحسب بل ساعدوا على توجيه ضربات قاسمة للحياة الروحية في مصر القديمة فمثل ذلك في تنصيب الاسكندر ملكاً على مصر وإبناً لأمون

وسلوكيا تجاه الملوك البطالمة بعد ذلك فضلا عن مباركة كهنة مصريين في استحضار ديانة سرابيس ومزاوجتها بالعقيدة الأوزيرية وتمكين البطالمة من استكمال السيطرة المادية بالسيطرة الروحية، ثم تناولت بعد ذلك السياسة الرومانية بعد عام 30 قبل الميلاد خاصة السياسة الدينية التي استهدفت في المحل الأول ضمان السيطرة التامة على المصريين المتمثل ذلك في وظيفة كاهن الدولة وهي وظيفة مدنية وليست وظيفة دينية إنما اخترعتها أو أقامتها الإمبراطورية الرومانية للسيطرة على الديانات في الأقاليم التي سيطرت عليها

وكان كاهن الدولة وظيفته الأساسية مراقبة الكهنة ومراقبة الأراضي والضرائب وعدم هروب المصريين إلى المعابد والاستجارة بها أو الاحتماء بها، كذلك طقس عبادة الإمبراطور وهو طقس مدني أيضا يراد به تفعيل دور الدولة أو الإمبراطورية الرومانية أو تدعيم الولاء للإمبراطورية، ثم حاولت ان أقدم الأسباب التي دفعت دقلديانوس إلى شن اضطهاده الواسع ومذابحه في أنحاء الإمبراطورية وخاصة مصر وكذلك موقفه من العقيدة المسيحية.
medhatbe@gmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :