- هل مازالت السينما مكانك المÙضل للترÙية ØŸ
- Øسنة قليلة
- أوباما: من ØÙ‚ إسرائيل الدÙاع عن Ù†Ùسها وعلى Øماس إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø¯Ù‰ الأسير
- Ù…Ùاجأة ÙÙ‰ تØقيقات هروب سجينى «المستقبل»: «المأمور» طلب نقل «الأمينين المتهمين».. و«الداخلية» لم تستجب
- تراجع عجز الموازنة لـ9.3 % بقيمة 189 مليار جنيه
لا العÙرْق ولا الدين ولا اللغة، هَوية وطنية
بقلم: مهندس عزمي إبراهيـم
أربعة عشر قرنا من الزمان، وبعض المصريين يتساءلون لماذا لا ÙŠÙØَلّÙÙ‚ النسر المصريّ ÙÙŠ سماء خيمة لا تتسع Ùكرياً لتØليق بعوضة. ويندهشون كي٠لا يستمتع Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØµØ±ÙŠ بالسباØØ© ÙÙŠ بÙركة ضØلة لا ينتمي إليها ولا ينمو Ùيها ولا يمكنه أن يمارس Øريته التي أعطاها له ربه وورثها عن أصوله. بÙركة ضØلة لا تدرك الÙرق بين Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¶Ùدعة!!
المتمسكون بانتماء مصر للعباءة العربية يجهلون، كلا، بل يتغاضون عن أن المصريين ليسوا عرباً، ويختلÙون عنهم تماماً. المصريون، جغراÙياً وتاريخياً، Ùراعنة Ø£Ùريقيون نيليون من نسل Øام ابن نوØ. بينما العرب بَدوٌ صØراويون أسيويون من نسل سام ابن نوØ. ولو تقبَّل هؤلاء ما أسرد هنا بعقل متÙتØØŒ لأدركوا أي خطيَّة ÙÙŠ ØÙ‚ الوطن ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ أنÙسهم Ù‡ÙÙ… يقترÙون.
مصر استعمرها العرب Ùلم تكن علاقة العرب بمصر إلا علاقة Ù…ÙستعمÙر مغتصÙب غاشم بمÙستعمَر مغتصَب لا Øول له ولا قوة. نعم لم تكن مصر للعرب إلا مستعمَرة ذليلة مستغَلة ومنبع ثراء لهم، ولم تكن أبداً عربية. ÙˆÙÙŠ كل تاريخها الطويل العميق، Øتى وهي تØت نير الاستعمارات الغاشمة من العرب وغير العرب، لم تÙقد هويتها، وظلت مصرية بØتة، Ùرعونية Ø£Ùريقية نيلية.
دام الاستعمار العربي لمصر 236 سنة، من سنة 641Ù… Øتى أن استقل بها Ø£Øمد بن طولون سنة 877Ù…. وتلك الÙترة، Ùقط، هي مدة علاقة مصر بالØكم العربي مباشرة. نهب Ùيها العرب ثرواتها وخيراتها وأموالها وشØنوها لبيت المال بشبه الجزيرة ودمشق وبغداد Øيث أثرى الخلÙاء ÙˆØاشياتهم ومØظياتهم وجواريهم ÙÙŠ قصور وثراء ومجون وخمر وغلمان وغواني.
والأسوأ من ذلك أنهم أهدروا ÙÙŠ تلك الÙترة دماء الأبرياء من أبناء مصر Øتى من أسلم منهم. واغتصبوا نساءها وأهدروا كرامة رجالها بصلÙ٠وغلظة وظلم واستعباد واستبداد. Ùلم ينصبوا مصرياً واØداً، ولا Øتى ممن أسلموا، والياً على مصر طوال هذه السنين. وباستقلال Ø£Øمد بن طولون بمصر أنهي عصر Øكم العرب الاستعماري الخارجي واØتÙظ بخيرات مصر داخلها ولأبنائها.
مصر أم الØضارات، ومعلمة العالم بجهاته الأربعة، وسيدة الشرق كله، باستعمار العرب لها لم تتØول قط إلى عربية، إلا ÙÙŠ عقول المخدَّرين بالدين والمÙعَوَّقين Ùكرياً الخائنين لوطنهم والمتنكرين لأصلهم وهويتهم. كي٠لرئيس مصري يعتز بوطنه ويعتبر هويته المصرية وساماً لا يضاهيه وسام أن يلقب مصر بـ "مصر العربية"!ØŸ وكي٠لمواطن مصري أن يقبل أن ÙŠÙدعَى عربيّ!ØŸ
المصريون ÙÙŠ مجملهم مواطنون أوÙياء يقدسون "مصر". لا Ù‡ÙÙ… ولا شعوب العالم أجمع يضيÙون على إسمها الجميل "مصر" ØرÙاً. لأن شهرتها وعظمتها لا ÙŠØتاجا إضاÙØ© لإسمها. ولكن هناك Ùصيل من المصريين بعد الاستعمار العربي ÙŠØرصون على إضاÙØ© كلمة "عربية" غاÙلين أنها دلالة التبعية لمستعمر. وغاÙلين أن التبعية لمستعمر ولغير مستعمÙر وصمة وعار وإهانة. وغاÙلين أن الاستعمار مهما طغى جبروته وطالت Ùترته، لا يغير هوية وطن. وخاصة وطن بقدر مصر وتاريخها العريق العظيم. Ùإصرارهم على انتماء مزي٠وغير مشرّÙ٠إهانة للوطن الØر وإقلال من نبل المواطنة.
***
أذكر مثلاً، دول الشرق الأوسط (ومنها مصر) والهند وشمال Ø£Ùريقيا، كانت ÙÙŠ عصور Øديثة مستعمرات تØت الØكم البريطاني والÙرنسي والإيطالي. وليس هناك دولة من تلك الدول تÙلقب اليوم أو Øينئذ بأنها بريطانية أو Ùرنسية أو إيطالية. ولا مواطنوها ÙŠÙدعَوْا بريطان أو Ùرنسيين أو إيطاليين، ناهيك عن أن يتباهوْا بانتسابهم لتلك الدول التى استعمرت أوطانهم، وهي دول أكثر Øضارة وتقدماً من العرب!!.
ÙˆÙÙŠ عصور سابقة غزا مصر كثيرون أذكر منهم بالاضاÙØ© إلى العرب، الهكسوس والÙرس والأشوريين والأغريق والرومان. لم تÙلقَّب مصر خلال استعمارها أو بعده، بمصر الهكسوسية أو الÙارسية أو الأشورية أو الإغريقية أو الرومانية. ورغم أن من هؤلاء من هم أرقى Øضارة وعلماً ÙˆÙكراً وتقدماً من العرب، ولا يوجد مصري يرضى أن يلقب بمصري إغريقي أو مصري روماني!!
***
هناك "نقطة هامة" أتوقع أن يستند إليها هؤلاء المخدَّرين بـ "الدين" والمÙخلطين الدين بالهوية. وهي أن الÙرق بين العرب وجميع غزاة مصر من قبلهم ومن بعدهم، أن العرب جاؤوا إلى مصر ومعهم الإسلام ديناً. أقول لهم أن العرب Ùرضوا الإسلام على مصر، وغير مصر، لا بالتبشير ولا بالدعوة الØÙسنى بل بØد السي٠عنوة وقسراً عن طريق الخيار الثلاثي الشهير (الإسلام أو الجزية أو القتال، أي القتل)ØŒ وليس هذا موضوع المقال. ولكن المقصود بالمقال هو أن بقبول بعض المصريين الإسلام ديناً، راضين أو Ù…Ùكرَهين، صاروا مسلمين وليسوا عرباً. والدين ليس هوية وطنية كما سيأتي بعد. وكما لا يوجد بمصر مصريون هكسوس أو مصريون أشوريون أو مصريون انجليز، Ùلا يوجد بمصر مصريون عرب. بل الكل مصريون Ùقط، بأديان وعقائد مختلÙØ©.
***
بالتØليل والاستنتاج هناك ثلاثة عوامل أتوقع أنها تسوق هؤلاء المصريين لهذا الولاء الزائ٠للعرب والعروبة، وهي المشاركة ÙÙŠ العÙرْق والدين واللغة.
أولا: المشاركة ÙÙŠ العرق:
لو كان العÙرق هو Øجة لمصري أن يدَّعي أنه عربي، Ùأسأل أولاً هل هناك مصري يدَّعي أو ÙŠÙتخر أنه من أصل تركي أو Ùرنسي أو انجليزي وهم Ø£Øدث المستعمرين لمصر، ÙˆÙيها العديد من ذوي البشرة البيضاء والشقراء والأعين الخضر والزرق والشعر الذهبي والأØمر والكستنائي والمÙرود المرسل بين المصريين، رجال ونساء مسلمين وغير مسلمين؟؟
ثم أسوق السيناريو الآتي. رجالٌ هكسوس وأشوريون ÙˆÙرس وعرب وأتراك ÙˆÙرنسيين وبريطان، غزاة Ù…Øاربين، تزوجوا واغتصبوا نساء مصريات Ùأنجبوا مصريين ومصريات "من أباء أجانب". ولكن هؤلاء الأبناء تزاوجو بمصريين ومصريات وأنجبوا مصريَين ومصريات، وهكذا، أجيال بعد أجيال Øتى صار الكل مصريين. Ùلو كان هناك أثر عÙرقي اليوم Ùهو اثر ضئيل لا ÙŠÙذكر ولا قيمة مثرية له. وبالطبع لا أثر "وطني" له على الاطلاق. ÙالعÙرق النسلي ليس هوية للوطن، لأنه من الممكن للوطن الواØد أن ÙŠØتضن مواطنين من عشرات الأعراق.
ثانياً: المشاركة ÙÙŠ الدين:
لو كان الدين هو Øجة المصري المسلم أن يدَّعي أنه عربي، أقول له أن بالعالم وبعشرات الدول ملايين من المسيØيين ولا ÙŠÙلقبوا هوية أوطانهم أنها مسيØية، ولا أنÙسهم بأنهم تابعون "وطنياً" Ù„Øيث انبعثت المسيØية. كما أن بأÙريقيا وبشرق آسيا دولاً أغلبيتها مسلمة لا تدعي أنها عربية. وأسأل هل لو أعتنق شخصٌ مكسيكي أو يهودي الإسلام يصير عربياً؟ الدين عقيدة شخصية وليس هوية وطنية. Ùمن الممكن أن ÙŠØتضن الوطن مواطنين بأديان مختلÙØ©. بل قد يكون الأخ على عقيدة وشقيقه على عقيدة أخرى، وكلاهما مصري أو برازيلي أو غير ذلك.
ثالثاً: المشاركة ÙÙŠ اللغة:
ولو كانت اللغة هي Øجة المصري أن يدَّعي أنه عربي، أقول له أن نص٠العالم يتكلم الإنجليزية وليسوا ببريطان!! وأسال، مرة أخرى، هل لو تعلَّم شخصٌ صينيّ أو يهودي اللغة العربية يصير عربياً؟؟ اللغة وسيلة تÙاهم وتعامل بين البشر وليست هوية وطنية.
***
لا العÙرْق ولا الدين ولا اللغة، هَوية وطنية
مما سبق نستخلص أن لا العÙرْق ولا الدين ولا اللغة، هَوية وطنية. ولا Ùرق بين مصري ومصري ÙŠØملان الجنسية المصرية إلا بولائهم لمصر وإضمارهم الخير لها. وقول البعض بأنهم "مصريون عرب" تعبير خاطيء تماماً، غير وطني ومدعاة لتÙرقة طائÙية. علاوة على أنه تعبير غير لائق لأنه اÙتخار بمستعمر عربي قديم ÙÙŠ عصر Ø±Ø§Ø ÙˆØ§Ù†Ø¯Ø«Ø±. أما عن العرب الØداثى، Ùليس أجمل لنا ولهم من نقاء الصداقة ÙˆØسن الجوار وتبادل المصالØ.
وما أوجب وأوÙÙ‚ أن نعود بمصر الجديدة إلى مصريتها النقية، وأن نمنØها إسم "الجمهورية المصرية" أو "جمهورية مصر" أو "مصر" Ùقط دون أية إضاÙØ©.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :