تكتمل الأفراح , بتنصيب عبد الفتاح ... و لما السلفي ينزاح ...!!
نبيل المقدس
وحشتيني يا حبيبتي .. ماشفتش النوم ولا جفن إتقفلي .. ولا بال إرتحالي , في غيابك عني .. كنت خايف ما ترجعيش بعد ما سلبوكي .. إنحرمت من دفئك الروحي , من بعد ذهابك عني .. لم أهنأ يوما من وقت ما أغتصبوكى .. ماكنش فيه إلا صلواتي ... رفعتها بإصرار لربي ... ليحقق حلمي .. وحلم كل واحد مصري , مسلم ومسيحي ... زيك, وزيي ...!!
إنطلقت مصــر ولأول مــرة في تاريخها العميق لتقيم إحتفالات عظيمة ومنفردة تليق بمقامها و بشعبها العريق الذي عرف وتعرف وإنتقل منها أعظم وأرقي الحضارات , التي تركت بصمات واضحة متميزة بين الحضارات الأخري .. نعم .. نحن سنظل لعصور الفراعنة جذورا .. ونرتبط بروحها عقيدة .. ونفتخر أن نكون لها نسلا . قمنا بتنصيب السيسي رئيسا في إحتفالات مبهجة ليست من أجل السيسي ,
لكن من أجل رفع شأن مصــر بين الأمم .. من أجل إظهار طهارة ونقاوة وتماسك وتشابك شعبها .. لأول مرة في تاريخك يا مصر , وربما في تاريخ العالم المتحضر أن يتم تناول السلطة من رئيس إلي رئيس بوثيقة المحبة بين عهد مضي وعهد آتي ... بين ماضي انتهي ,و مستقبل جديد لكي يكمل المشوار .لم يأتي السيسي رئيسا لمصر لكي يهدم ما صنعه منصور في سنة .. بل إختاره الشعب لكي يتمم الأعمال ويحسنها ويتقدم بها إلي الأحسن .. هذه هي الديموقراطية المصرية الجديدة .. سوف تكون مصر الرائدة في تطبيقها بين الأمم ..
وانا أثق تماما كما هي العادة أن جميع الأمم سوف يتخذون من هذه الوثيقة بين الماضي والحاضر قانونا لها وقدوة لها و تطبيقا عمليا لها عندما يتم نقل السلطة في بلادهم . طول عمرك يا مصــر ألرائدة في فن التحديث والتجديد والإبتكار في الشئون الإدارية للبلاد ..
انبهرت بقصر حدائق القبة .. فأنا أسكن بجانبه منذ عشرات السنين .. كنت لا أعرف عنه شيئا إلا انه سور علي شكل مستطيل يبلغ مسافة ضلعه الكبير 2 كيلو متر .. كانت الشوارع الجانبية له هي شوارع الحب وتلاقي الأحباء .. وكان أيضا طريقا لكل من يريد إنقاص وزنه جريا أو مشيا .. كنت أمر به بعربيتي يوميا تقريبا , لأن شوارعه المحيطة به أسهل الشوارع
تكاد تمر لوحدك فيه لكي تصل إلي ميدان حدائق القبة قادما من مصر الجديدة .. لم يأتي في فكري لحظة انني سوف أقطن بجوار مركز حُكم البلاد .. وكان ما يضحكني أن أجد شعب حدائق القبة يهتفون بصوت عال وهم ذاهبون بأعلامهم إلي محيط القصـــر قائلين " ناسبنا الحكومة ... يا لا بينا احنا بقينا الحكومة " .
وجدت شعب مصر وشبابها من الجنسين يهتفون بأعماقهم فرحا لأنهم أصبحوا جزءا من الحكومة .. شعبنا يدرك كل كلمة تخرج من رئيسها ويقدرها ويعظمها لو كانت هذه الكلمة تناسبه او تأتي علي مرامه.. فقد شعر من كلمات السيسي أنه هو وحكومته في اشد الحاجة لشعبها ... أحس الشعب بالمسئولية العظيمة .. وشعر ان هذا الحاكم الذي أتي به أنه ليس بعصا سحرية سوف يحقق أحلامهم ..قالها لهم صراحة , انا لا أمتلك شيئا اعطيه لكم .. لكن أنتظر أنا منكم العطاء من أجل تنمية مصر ..عطاءً ماديا او مشاركة فعالة في العمل .
سوف لا أتحدث عن السيسي وأدبه وبروتوكوله الكامل .. لأنه صفاته هذه هي أيضا موجودة في كل مصري .. لكنها لم تظهر إلا لو أوجدتهم في البيئة المصرية الصحيحة .. مصر هي صاحبة المباديء والأخلاق .. مصر هي صاحبة السياسة الناعمة من فنون وموسيقي وأدب وشعر ... مصر هي رائدة العلوم الفلكية والرياضية والكيمائية .. مصر هي رائدة الأمور الإجتماعية والأسرية .. مصـــر هي مهد الأديـــان السماوية ... مصر هي أم الدنيــــــــــــا .
وفجأة وبينما كنت اشعر بالسعادة بشعبها الذي كان يرقص ويغني لإستقبال عهد جديد مملوء بالأمل والعمل .. مر من أمامي رجلا بلحية وجلباب قصير ,لأول مرة منذ بداءة العُـــرس الجميل من أول الإستفتاء علي الدستور حتي انتخاب الرئيس .. فإنتبهت لنفسي واستيقظني بل نزعني هذا الرجل من الحلم الذي كنت أراه في فكري وانا امشي بين الناس الفرحانة .. وجعلني أوجه لنفسي سؤالا كنت قد نسيته من غمرة الأفراح التي تليق بنا ... " ما هو موقف هؤلاء السلفيين نحو مصر ؟؟" ..
وما هي خططتهم التي تدور في عقولهم نحو هذا الإتجاه السياسي والذي أكده الرئيس السيسي أن مصر مدنية وستظل مدنية حديثة في سياستها وتوجهاتها ؟؟ ما وقع فكرة ما ذكره الرئيس السيسى اتجاه تصحيح مسار الخطاب الديني ؟؟ أمور كثيرة بدأت تدور في عقلي , لأنني مقتنع تماما أنهم لم يذهب منهم أحد لإنتخاب الرئيس السيسي , كما وعدت شيوخهم .
انني اناشد الرئيس السيسي الذي بدأ أول يوم عمله من مبني الدستورية العليا لكي يحلف اليمين أمام قضاة مصر الأجلاء , وبناء عليه يجب أن يلتزم أولا واخيرا بالدستور , ويبدأ يومه العملي الفعلي بإلغاء جميع الأحزاب الدينية أو الأحزاب التي تتخذ بطريقة مباشرة او غير مباشرة الدين ظهرا او خلفية لها . فهم حتي الآن ربما يكونون الشباك الوحيد الذي يمكن أن تنفذ منه مجموعات الإخوان الإرهابية .
هذا تنبيه ... أتمني من سيادة الرئيس السيسي القيام به , وانا واثق تماما أن الشعب بأسره سوف يتابعونه ويقبلون هذه الخطوة ... وجود ألأحزاب أو الحركات السلفية سوف تكون " الكالو " في جسد مصر الحبيبة ... ونحن لا ننسي ادوارهم قبل قيام ثورة 25 يناير 2011 من منازعات مع الأقباط , وحرق كنائس وقتل وسفك دماء .. نتيجة فكرهم الذي لا يختلف بأي حال من الأحوال عن الفكر الإخواني الإرهابي.
لذلك اناشد جميع الأحزاب المدنية أن تتجمع كقوة واحدة ... تاركين مصالحهم الشخصية او مصالح احزابهم الشخصية لكي يكونوا قوة جبارة في انتخابات النواب الآتية . فهي سوف تكون منافسة بين ثلاث فئات .. بين فئة السلفيين إن لم يتم حل احزابهم , وبين رجال رؤوس الأموال الوطنية او غير الوطنية والله أعلم " وأخيرا بين الأحزاب المدنية الضعيفة .
نحن نريد أن نفرح دائما ... ليس لدينا الإستعداد ان نعيش ايام ما قبل 30 يونيو . لا تتكاسلوا يا شعب مصر اعملوا وإصبروا وكافحوا وتماسكوا وحبوا بعضكم بعض لكي نعبر المرحلة الثالثة بخير سلام ..
لكي السلامة يا مصـــــــــر المدنيــــــة ....!!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :