الأقباط متحدون | تصاريف الأقدار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١٨ | الاثنين ٩ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة٢ ش١٧٣٠ | العدد ٣٢١٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

تصاريف الأقدار

الاثنين ٩ يونيو ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : مينا ملاك عازر

هل تراها صدفة تلك التي جعلت أن يشهد يوم ذكرى اغتيال شهيد الفكر فرج فودة وبعد 22 عاماً احتفالية قسم وتنصيب أول رئيس مصري منتخب بعد أن أزاح الشعب الجماعة الأم التي رعت وربت الأفكار الدموية التي تباها الشابين القاتلين للعملاق فرج فودة بها، فلقد نشأت كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومدعية الجهاد من رحم الإخوان المسلمين.
أنا شخصياً لا أراها صدفة، وإنما هي تصاريف القدر الذي كرس يوم الثامن من يونيو ذكرى اغتيال فرج فودة ليكن هو نفسه موافق احتفالية مصر كلها بتخلصها من حمل وعبء ونير أولائك المكفرين مدعي الدين، ما يثبت أن الله رفع من قدر مصر وأنزل من شأن المتمسحين به وبالأديان.
لذا أنا لا أستغرب البتة من أن الإخوان الذين خرجوا قبل ثلاثة أعوام من السجون يعودوا لها مرة ثانية، فهناك مكانهم ومحلهم، وحيث يستحقوا هم  ويستحق معهم حملة فكرهم والمؤمنين بهم والداعمين لهم في الخارج والداخل، وعليه فأنا أتوقع أن حتى من يدعمونهم في الخارج سيأتي عليهم اليوم القريب بإسقاطهم وتذوقهم من مرار ما أذاقوه للناس والشعوب من قتل ودمار وخراب بادعاء أنهم أمة يحتاجها العالم كله.
صديقي، إن الشابين اللذان فعلا فعلتهما الشنعاء لم يكونا الفاعلان الحقيقيان، وإنما هما أداة حركتهما أفكار ادعى أصحابها بعد وقت من جريمتهما أنهما تخليا عنها فصدقهما البعض لكن فور أن واتتهم الفرصة عادوا إليها أكثر شناعة وبذاءة ودناءة فقرر الشعب ألا يصدقهما ثانيةً، قرر أقصاءهما وعقابهما أشد عقاب، فمن نجى منهم من السجن فر من البلاد أملاً في أن يجد خارج الوطن ملاذ له.
صديقي، إن السيسي الذي أقسم يميناً دستورياً ليصبح رسمياً رئيساً سابعاً لجمهورية مصر يحمل على كتفه عبء شرط لا مفر منه، وهو أن يقض على أفكار الإرهابيين بينما هو يبني دولة جديدة كما قال في كلمته التي القاها امام حضور من زعماء العالم أساسها الإيمان بالعلم والفكر المستنير، فلقد قال أن مصر الجديدة ستضلع برسالتها التي موكلة لها، وهي أمن المنطقة، وستعمل على تنفيذ رسالتها العامة باستخدام قوتها الناعمة وباستخدام علمها وثقافتها وفنها في التأثير والقضاء المبرم على بؤر الظلام.
المختصر المفيد العلم والفكر هما السبيلان الوحيدان المتوازيان نحو القضاء على الأفكار الظلامية الإرهابية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :