الكاتب
جديد الموقع
لماذا دعم حزب النور السلفي المشير السيسي ؟؟
السيسى
بقلم : عساسي عبدالحميد
= لماذا قرر النورانيون نسبة إلى النور دعم السيسي و ترك إخوانهم من الرضاعة مرسي ومن معه يترنحون متوجعين متوعدين؟؟
دعونا من المبررات التي يرددها قادة حزب النور السلفي أمام الرأي العام من قبيل الحفاظ على الأمن ووحدة البلاد، وعدم دفع الشعب إلى التهلكة وعدم الخروج عن طاعة الحاكم و أن السيسي متدين ومحافظ على صلاة الفجر (...)هذه كلها مبررات لا تنطلي على من يمتلك ذرة عقل و الحقيقة أن دعمهم للسيسي مرده لسببين اثنين وهما :
1- عدم الرغبة من جانبهم في ترك الساحة فارغة ......فحزب النور تنظيم قائم بصفة قانونية ومعترف به من طرف الدولة وهذا مكتسب في غاية الأهمية لا يجب التفريط فيه وهم وان كانوا على المستوى التنظيمي أقل خبرة من الإخوان إلا أن أعدادهم في خط تكاثري ولهذا آثروا أن يدخلوا اللعبة السياسية من بابها الواسع للاحتكاك والتمرس وتنظيم الصفوف و توسيع القواعد للانقضاض على السلطة في الوقت المناسب ....
2- رد الصفعة صفعتين وبقوة لتنظيم الإخوان الذي نكث بوعده اتجاه حزب النور بسيطرته على العديد من مفاصل الدولة إبان تقلده للسلطة دون تمكين حزب النور من أي استحقاق أو دور يذكر ....
= قرار عدم ترك الساحة خالية بدعم السيسي و دخول معترك اللعبة السياسية من طرف حزب النور السلفي كان بموافقة ودعم من السعودية، فعندما دعا رئيس الحزب " يونس مخيون " يوم الخميس 05/12/2013 أنصاره وعموم الشعب إلى التصويت لصالح الدستور، كانت الدعوة بمثابة رسالة إلى المؤسسة الوهابية يعطي فيه الحزب استعداده التام ليحل محل تنظيم الإخوان المسلمين الذي تمت الإطاحة به تحت ضغط الشارع المصري كبديل أوحد للحفاظ والترويج للفكر الوهابي السلفي....و بعدها بأيام من تصريح يونس مخيون انتقل "ياسر برهامي" الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية لأداء مناسك العمرة وعلى هامش هذه الشعيرة التقى برهامي بممثل عن رئيس الديوان الملكي" خالد التويجري " و بممثل عن مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ وهما الشخصيتان الأكثر تأثيرا في المحيط الملكي وعرضا على ياسر برهامي التعاون معهما للحفاظ على عقيدة التوحيد و ترسيخها والتصدي لأعدائها ( معروفون من هم ... الليبراليون والأقباط وفلول الناصرية والشيوعية ) وقد تم تحويل مبلغ هام لحساب حزب النور المفتوح ببنك فيصل الاسلامي بالجيزة من حساب رجل أعمال باكستاني في حين تلقى ياسر برهامي إكرامية عبارة أن سيولة بالدولار والأورو و(عملة لدولة خليجية ) ....كما تسلم هدايا وهبات من الشيخ محمد المختار الشنقيطي عضو كبار هيئة علماء السعودية من ضمنها مكتبة ضخمة لتوزيعها على أنصار حزبه ...
= السيسي ومن جانبه يظهر أنه يجيد اللعبة السياسية و يدرك جيدا طموحات هذا الحزب السلفي، فهل سنشهد سيناريو حل هذا الحزب المقرب من السعودية ما بعد الانتخابات الرئاسية بدعوى عدم شرعيته لاعتماده على أسس دينية وهذا يتعارض مع قانون الأحزاب المنصوص عليها في الدستور الجديد الذي نال ثقة الناخب المصري والذي يحضر كل حزب قائم على أسس دينية أو عرقية أو لغوية ؟؟، سيناريو من هذا القبيل كفيل بأن يفتح الباب على مصراعيه لتحالف محتمل بين النور وتنظيم الإخوان المنحل لتهييج الشارع ضد الدولة و إدخال البلد في دوامة من العنف لا قدر الله ....هذا إذا لم نشهد حادثة شبيهة بحادثة المنصة التي تلقى فيها الرئيس المؤمن أنور السادات سنة 1981 رصاصات قاتلة من فواهة رشاش الإسلاميين .....أم هل سيترك هذا الحزب السلفي لحاله ويمنح هامشا من الحرية ليخدم الأجندة الوهابية السعودية مقابل دعم مالي هام تتلقاه مصر من السعودية ؟؟
= ظهور حزب النور و الإخوان للعلن بدعامة شريحة واسعة من الشعب المصري هو باكورة عمل الوهابية لعقود من الزمن بتوجيه ومراقبة النظام السعودي ومؤسسته الدينية وبتواطؤ مكشوف مع المؤسسة الأمنية ورجالات الدولة المصرية في عهد السادات ومبارك فتوج هذا العمل بهذا الكم الهائل من التغريب و التجهيل و الإرهاب ، فكيف السبيل يا ترى لإعادة تأهيل المواطن من جديد وخاصة الشباب و تربيته على مبادئ المواطنة و الديمقراطية والانفتاح والحداثة ؟؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :