الأقباط متحدون | أين نحن الآن ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٦ | الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٣٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

أين نحن الآن ؟

الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ - ٥٩: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : رفعت يونان عزيز
أين نحن الآن ؟ متى لا تخاف الأسرة والأهل علي أولادهم من بالخارج أو في الواجب الوطني ؟ ومتى نطمئن بالأمان والسلامة لنفوسنا والوطن ؟ فمرارة الحزن حفرت أنهار من الدموع وكثرة الأوجاع والألأم أهدرت دماء من قلوبنا فتعب القلب والعين وصرنا بحاجة لمقويات وقوة تعيدنا وتعيد مصرنا للعافية والصحة والشموخ والسمو .

بمزيد من الحزن والأسى من عمق قلوبنا نودع شهدائنا جنود الشرطة العسكرية الستة بنقطة منطقة مسطرد ونطلب لهم من الله العلي القدير أن يعطي لأسرهم والأهل والشعب المصري الأصيل والجيش والشرطة العزاء والصبر والسلوان ويسكن شهداء الواجب الوطني فسيح جناته . لم تجف الدموع ولم تضمد الجروح والقلوب تعتصر كل لحظة آلم وحزن فهذا الوضع يؤرقنا جميعاً ويتسبب في التعب الشديد والأنيميا الحادة ضد الصبر مما تستوجب الاعتماد علي المقويات حسبما يوصفها طبيب كل حالة من الجرائم والمذابح التي تريق دماء الأبرياء مدنيين وجنود وضباط رجال الشرطة والجيش وتحرق وتدمر وتفعل ألوان وأنواع من الشر تصيب الشعب والوطن لأنه حتى الآن لم نعرف أين نحن من الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية وخاصة لم نجد أحكام رادعة وتنفيذ القوانين ( قانون الإرهاب ) ووضع جماعة الإخوان منه ؟ فإذا كنا نتعرض لتلك الجرائم من جماعات هي من خارج مصر فمن يقويها ويغذيها ويمدها بما تحتاج ؟

والسؤال الحائر هل ما يحدث ليس له حل ؟ أم هو محاولة مستميتة من تلك الجماعات لرضوخ الدولة رئيس وحكومة وشعب للتصالح رغماً عن أنفنا مع جماعة الإخوان وقيادتهم والتطويع لفتح ثغرات وبوابات لإعادة خطة أمريكا وحلفائها فيما بعد عندما تستكن الأمور ويلهي الشعب في الحياة المعيشية وذلك بسبب الحربة البغيضة الإجرامية المستوحاة من فكر الشيطان بكل تركيبها وفعلها لاستهداف الأعمدة الأساسية التي تجاهد بإيمان وأمانة قوية للحفاظ علي مصر وهويتها الأصلية وتريدنا تلك الإرهابية في أشكالها المختلفة لنعود للوراء وتتوه الحياة والوطن والشعب في صحاري وجبال وكهوف العالم ويحتل الأعداء ما صنعه أجدانا المصريون القدماء من حضارات وتاريخ وأمجاد وبطولات العصور الحديثة للحفاظ علي مصر . فما يجري كل لحظة من تلك المجازر يحتاج إلي خطة محكمة وقوية وتنفذ بأسرع من الثانية وعلينا نتيقن مفهوم ومعني حقوق الإنسان الحقيقي بكل مجالاته وندع جانباً الصراع للحصول علي كراسي بل نريد الحصول علي إعادة الحياة لمصر وشعبها في ضوء المدنية وتنفيذ سيادة القانون من خلال التدقيق في البحث والتحري وجمع المعلومات ومحاكمة سريعة ورادعة لكل من يكون شاشة أو مصدر إشعاع لنشر الفوضى والتخويف والإرهاب وإثارة الفتن والقلاقل وزرع أفرع من جماعات الإرهاب الخارجية الدخيلة علينا وهذا دور هام ولابد البدء يكون من تطهير كل مؤسسات الدولة لعدم إحداث تفرقة وجبهات ضد بعضها وكذلك مراجعة أدوار منظمات حقوق الإنسان والحفاظ علي الوحدة الوطنية فما يجري من تظاهرات مخربة لمقدرات البلاد وسفك الدماء وتخريب الأفكار وتأثيرها علي العقول بالدمار يزداد يوماً بعد يوم فكم من قبضوا عليهم والغريب الغالبية براءة مما يضعنا في حيرة وتساؤلات تدور بعقولنا لماذا قبضوا عليهم ؟ولماذا أفرجوا عنهم ؟ ومن هم المخربين والقاتلين والمحرضين والمعاونين لما يحدث ؟ومن له مصلحة في تعطيل استكمال تنفيذ خارطة الطريق ؟

ومن يساهم في جمع تحريات مغايرة للحقائق لتبرئة متهم ؟ وهل هناك مجاملات أو مصالح معينة تعوق تنفيذ العدالة سببها دستوري أو سياسية ؟ إنها سلسلة من الدوامات المسيطرة علينا لإغراقنا وأماتتنا أو تهجيرنا أو تقسيم مصرنا وضياع هويتنا فلذا ندق الطبول ونرن الأجراس ونعلن في البوق أين نحن الآن زمان ومكان ووضع مصر وشعبها الأصيل ؟ وما نتمناه تحقيق كل أهداف ثوراتنا النبيلة السامية ونتخلص من الأنا ويكون الإيثار لمصلحة الوطن والشعب لتحقيق الوحدة والكرامة وكل حقوق الإنسان وهذا يحتاج سرعة البرق .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :