الأقباط متحدون | استراتيجيات صناعة الفشل في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠١ | الاثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣١١٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

استراتيجيات صناعة الفشل في مصر

الاثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

د/ إيهاب العزازي
للفشل رجال وهبهم الشيطان منحة الإبداع في صناعته عبر رؤي عقيمة وسياسات فاشلة وقرارات تؤدى لزيادة الغضب الشعبي وتحول الحياة لأزمة كبرى وهذا هو حالنا في مصر منذ عقود طويلة وكأننا نسير وفق خريطة واضحة ممنهجة لإغراق الدولة المصرية في أزمات لا تنتهى تجعل مصر دولة مرتبكة بلا رؤية ولا مستقبل وما يحدث في مصر ليس وليد الصدفة ولا من ميراث ثورة يناير كما يروج البعض بل هو ميراث قديم  عبر استراتيجية واضحة كيف يتم تدمير مصر والقضاء على قيادتها للعالم العربي فدارسي علم التاريخ تحديدا يعلمون حجم المؤامرات التي تعرضت لها الدولة المصرية منذ فجر التاريخ  وحتى اليوم وتدور استراتيجية صناعة الفشل في مصر على عدة محاور منها :

الفشل الحقيقي للدولة يبدأ من تدمير منظومة التعليم بها عبر مناهج مفرغة من مضمونها لا تعكس قيمة وثقافة الدولة المصرية ولا تزرع في الأجيال القادمة معانى وقيم الولاء والانتماء مما انعكس بخريجين لا علاقة لهم بسوق العمل والخلل الحقيقي في التعليم ليس فقط مخرجاته بل نوعية التعليم الغير مرتبط بالثقافة وتراث الدولة والغير ممنهج على إعلاء القيم الدينية  وتطورات العلم الحديث وتكنولوجيا المعلومات فصناعة النهضة والتطور في البلاد الناجحة المتطورة يعتمد على التعليم وكلنا في مصر نعلم مدى الانهيارالعلمي والأخلاقي للمنظومة التعليمية مما انعكس على الدولة ككل بخريجين بلا علم ولا خبرة ولا أخلاق حقيقية وتحولت المدارس لمجرد جدران بلا روح وتفشت ظاهرة الدروس الخصوصية من المدارس للجامعات وتطورت الازمة لانعدام الاحترام بين المدرس والطالب ودخل المال في إفساد التعليم عبر الجامعات الخاصة والمعاهد التي بلا رقيب وفى النهاية كيف ستتقدم مصر بفكر جاهل عقيم .

إذلال الشعوب ونهب ثرواتها هو هدف الكيانات العظمى منذ قديم الأزل وحتى الأن وهو ما تعانيه مصر عبر خطة واضحة ممنهجة لاستنزاف ثروات مصر وعدم تنمية اقتصادها بشكل واضح حقيقي ولنرى على سبيل المثال لماذا حجم الانهيار والتراجع الاقتصادي مقابل موارد الدولة وقدراتها الاقتصادية فهل يعقل أن تمتلك دولة خامات ولا تصنعها وهل يعقل دولة تهدر طاقاتها العلمية والبشرية وهل يعقل دولة تدمر اقتصادها بيدها برؤي فاشلة لقيادات بلا خبرة حقيقية في التنمية المستدامة والإجابة نعم ابحث عن المستفيد عن المتحكم العالميفي السياسة الاقتصادية الذى يغرق أسواقك بمنتجات رخيصة لإفشالك وتدميرك وفى المقابل ابحث عن القيادات التيلا تحمى الصناعة المحلية من الإغراق بحجة الاتفاقيات الدولية والأهم من ذلك هل تعلم أن حكام العالم ملاك الاقتصادالعالمي أصحاب المنح والتبرعات والقروض يرسمون سياستك الاقتصادية والسؤال هنا أين الحكومة والنظام الرشيد من ذلك ؟

تريد أن تدمر شعب عليك بتغييبه وتجهيله ومحو هويته الثقافية والدينية وهو ما حدث فى مصر فى السنوات السابقة فلنرى منذ ستون عاما الانجازات الثقافية فى المجتمع المصرى وماهى خطة الدولة لتعزيز الهوية الثقافية للدولة المصرية وماهى مشاريع وزارة الثقافة وهل تم نشر القيم المصرية ومحتوى التاريخ والتراث العتيق للحضارة المصرية فما يحدث عبارة عن تجهيل واضح ومتعمد لمصر وفقط تحدث مع من هم فى الاربعينيات من العمر ستجد حقيقة ما أقول لافكر ولا ثقافة وهذا متعمد وبالنسبة للاعلام فهو الضلع الهام فى تجهيل وتغييب الشعب المصري فقط أنظر للفوضى الاعلامية وعدم وجود رقابة حقيقية على المحتوى فستجد قنوات كثيرة اغلبها لايعكس الهوية  المصرية عبر برامجة بالعكس الاعلام أصبح وسيلة لتهيئة وتوجيه الرأى العام لما تريدة السلطة أو ملاك الفضائيات بالإضافة الى نشر مناخ تجهيل المجتمع عبر اعلام الدجل والشعوذة والفلك واعلام القنوات الدينية المتطرفة وقنوات الرقص والعرى وغيرها ستجد اننا امام استراتيجية واضحة لتدمير الدولة المصرية .

تتعدد خطة إستراتيجية تدمير الدولة المصرية  وما نكتبة ونرصدة هو تحليل للمشهد فى محاولة لإيقاظ الهمم والعقول لإنقاذ الدولة ومستقبل الشعب المصري وسننشر فى المقالات القادمة كافة المحاور والخطط لتدمير مستقبل الدولة المصرية .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :