الأقباط متحدون | ليس أحد يعرفُ مَنْ هي مصـــر ... إلاّ جيش شعبهـــا !!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٤ | الاثنين ١٧ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٠٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ليس أحد يعرفُ مَنْ هي مصـــر ... إلاّ جيش شعبهـــا !!!

الاثنين ١٧ فبراير ٢٠١٤ - ١٨: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 نبيل المقدس 

 صباح اليوم كنت أقرأ فصلا من الكتاب المقدس من إنجيل لوقا الأصحاح العاشر وعندما وصلت إلي الآيات  22 – 24 توقفت لحظات لكي أتمعن  في هذه الأيات , وجدتها تناسب نوعا ما إلي حالنا السياسي بعض الشيء ومع الفارق الكبير بين نتائجها. تقول الآيات :

 22  وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَه. 23 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ َسْمَعُوا "

 يخبرنا العدد 22 عن العلاقة والصلة بين يسوع والله .. وهذا ما يعنيه أيضا يوحنا في انجيله 10 : 30 " عندما قال يسوع "أنا والآب واحد " .. ومن نفس الإنجيل 14 : 9 " يكرر يسوع نفس المعني حيث يقول " الذي رآني فقد رأي الآب " . وقد كان الله مجهولا بالنسبة للأمميين , حيث كانت هناك هوة عظيمة بين الإنسان والله , حتي قالوا : " من الصعب جدا أن نعرف الله , وإن عرفتهُ فلن تقدر أن تخبر إنسانا َ ما عما عرفته عنه."لكن بمجيء المسيح إلي عالمنا أظهر الله لهم بالرغم أنه لم يتحدث كثيرا عن الله أمام الناس , لأن فيه كل فكر الآب وقلب الآب ومحبة الآب حتي الفداء . ثم نقرأ كلامه موجها إلي فيلبس في  يوحنا 14 -10: ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في؟ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال.




   بعد قراءة هذا النص وتمعنت فيه روحيا .. حاولت أن أطبق هذا الكلمات في العلاقة بين "مصــر الوطن" و"جيش شعبهــا" . فنحن نعتبر أن الجيش ورجال الأمن مع بعضهما جزءً لا يتجزأ من الشعب المصري . كما أن الشعب المصري والذي منهم الجيش والأمن له صلة عميقة جدا مع  مصـــر الوطن بشهادة التاريخ القبطي القديم والحديث ..  "مصـر الوطن" و"الجيش والأمن" هما واحد .. والذي يري مصـر فقد رأي أيضا جيش شعبها .. حيث لا تجد هوة بينهما .. لأن مصــر طيلة تاريخها العسكري لم تأتي بجيوش من بلدان أخري أو لم تستغيث بعصابات مرتزقة لكي تحمي حدودها وشعبها . بل كان الشعب والجيش يدافعون عن بلدتهم الأم حتي النهاية ... كانت مصـــر الوطن محمية من جيش شعبها .. فالذي عرف مصـــر فقد عرف جيش شعبها . وبما أن مصــر الوطن تتميز بأن أرضها زراعية يخرج منها الخير .. فسوف تتأكد أن أكيد جيشها العظيم يخرج منه الخير لسلامتها من أعدائها .. فمنذ طرد الهكسوس منذ آلاف السنوات حتي وقتنا هذا فالجيش يخرج منه الخير يعم علي ابناء مصر الوطن بوقوفه صدا منيعا لهؤلاء المرتزقة الإرهابيين . وكما أن مصــر الوطن لم تقبل منذ تاريخها أي مستعمر غاشم علي اراضيها , كذلك ايضا لا يقبل كل من الجيش والأمن أن يري فئة تنفصل وتنسلخ وتتبني فكرة إحتكاركل مؤسسات الدولة المصرية لهم بأسلوب التدين والدين منهم براء .. " فمن عاين وسمع عن مصر .. تماما مثلما عاين وسمع عن جيشها ورجال أمنها.

 سقطت مصرالوطن في قبضة جماعة ارهابية بإسم الدين , وانخدع فيهم الشعب المصري علي أمل تجديد روح مصر علي يد هؤلاء المتدينين , بالرغم أن الشعب المصري كله بجميع طوائفه أكثر تدينا , إلا ان الله أحب ان يُظهر لنا من هم الذين يدعون الدين , ويعطينا درسا أن لا نحاول تغيير هويتنا المصرية الموروثة منذ خلق الله العالم . لكن وعلي حسب مواعيد الرب لنا في الكتب المقدسة لكل طائفة أن مصر مُصانة ومباركة بأقوال صريحة وقوية , فأوحي لنا بثورة 30 يونيو .. وطبقا لخارطة الطريق التي تم وضعها ها نحن نسير عليها .. ومهما كان السير يواجهه صعوبات كثيرة من ارهاب محلي وارهاب دولي إلا اننا كشعب ووطن واحد نؤمن بأن أن هذه المواعيد سوف تتحقق.

غرضي من هذا المقال .. هو أن نتوحد كوطن واحد مع جيشها ورجال أمنها . فالإرهاب الإسود يحيط بمصر الوطن من جميع الجهات .. وبما نحن بجيشنا ورجال أمننا واحد في وطننا مصر فعلينا أن نأخذ حذارنا من الأشاعات التي تصدرها لنا اصحاب القلوب القاسية والذين لا يعترفون بوطن ولا بشعب مصر ظانين أنفسهم أنهم هم فقط يعرفون الحق .

 ثقوا نحن دخلنا في ذروة المعركة .. بأمكانيات بسيطة بل أكيدة أولها مواعيد الرب لنا .. وثانيا الإيمان أن مصر الوطن والشعب بجميع طوائفه هم واحد . واي مَنْ يحيد عن هذين الشرطين فهوخائن .. وأي واحد يلجأ إلي قوي خارجية ارهابية أو حتي داخلية فهو أيضا خائن . كل الكلام الذي صدر في أعقاب ثورة 25 يناير بأن الجيش والأمن هم الذين قتلوا الشهداء في الميادين هو كلام مفتعل من هؤلاء الخونة .. علينا ان نخلي افكارنا من هذه العقيدة .. كما يجب ان نؤمن أن كل شهيد سقط في ماسبيرو اوالإتحادية او  محمد محمود  هم هؤلاء الخونة الظلمة الإرهابيين الذين قاموا بقتلهم  .. وأبشع جريمة إغتفروها هي مذبحة استاد بور سعيد ... حان الوقت أن نطالب فورا بإعادة التحقيقات في جميع الأحداث السابقة ..إيمانا منا أن رجال الشرطة والجيش لا يمكن بأي حال من الأحوال يتجرأ في قتل اخيه المصري مهما كان مصدرهذا الأمر . لأننا جميعنا واحد , وهذه نعمة كبيره هباها الرب للمصريين .

    بعد فشل هذه القوي الإرهابية الخارجية والداخلية  في إسقاط مصر أو بتعبير آخر بإسقاط شعب مصر متمثلا في جيشها ورجال أمنها .. بدأوا يتوجهون إلي ضرب السياحة لتكسير اقتصاد مصر , وتشريد آلاف من شبابنا وقطع عيش الكثيرين من رجال مصر كنوع من الضغط علي مصر وشعبها للإستسلام .. لذلك أناشد المسئولين التعجيل في تنفيذ خارطة الطريق لكي لا نعطي فرصة لهؤلاء الخونة أن يتسللوا في وسط الشباب المتعطش للعمل والحياة . نحن نريد مصر أن تعيش ,ولا نريدها عشيرة من العشائر الدولة الخلافية . مصر سوف تستمر دائما مصر , بوحدة شعبها .

لما تلاقي فى جرحك ألف عين باكيه عليك
 وتلاقي في فرحك زغاريد وزينه من حواليك
وبيتك البسيط يتحول قصر والخير جواه مالوش حصر
..يبقى انت أكيد أكيد في مصر ... 
    مع الإعتذار لمؤلف الأغنية .
                                                                                                    
   
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :