- اسماعيل : إن لم يلتزم مرسي بمدنية الدولة التى انطلقت من أجلها الثورة سنتظاهر ضده فى الميدان
- "مايكل منير": أنصح "مرسي" بتطبيق برنامج "شفيق" فيما يتعلق بالحريات وحقوق الأقباط
- باحث بدوي يطالب الرئيس الجديد بتبني مطالب البدو وعدم التشكيك في وطنيتهم
- "الدريني": لا يجب التسليم بما قاله "مرسي" في خطابه والفترة القادمة ستكشف سبب تأخر "السعودية" في تهنئته بالفوز
- الطيبي : خلو خطاب الرئيس محمد مرسى من مصطلح " الدولة المدنية " غير مطمئن ان لم يحلف اليمين امام الدستورية العليا سيكون رئيساً بلا شرعية
رجال الدين وتدخلهم بالسياسة يثير جدلاً واسعًا
صورة ارشيفية
الأديب العالمي موسى نجيب موسى:منعهم بقرار بابوي ديكتاتورية و "عبده حامد" :الكنيسة مستهدفة ،والبعد عن السياسة سيزيد صلابة الكنيسة.
جرجس بشرى
"ردود افعال غاضبه سواء من الأقباط او وسائل الإعلام اثيرت مؤخرا على خلفية تصريحات سياسية غير مسئولة لبعض الكهنة والاساقفة ، وهو الامر الذي اعتبره البعض اهانة للكنيسة وسمعتها ، وقد وصلت ردود الافعال إلى الذروة بعد تصريح القمص بولس عويضه مؤخرا حول المشير عبد الفتاح السيسي عندما قال ان النساء تذوب عشقا في السيسي ، لدرجة ان طالب كثيرين قداسة البابا البطريرك الانبا تواضروس الثاني باصدار قرار بمنع رجال الدين المسيحيين من الادلاء بارائهم للاعلام في السياسة ، وقد رصدت الاقباط متحدون ردود الافعال في هذه القضية من خلال عدد من كبار الأدباء والحقوقيين لمعرفة رأيهم في هذا الموضوع الشائك :
.*بداية أكد الأديب المصري العالمي د.موسى نجيب موسى " المسشتار العلمى لجامعة ستانفورد الامريكية بالقاهرة " أنه ليس مع ادلاء رجال الدين مسيحيين ومسلمين بارائهم فى السياسة ،لاعتبارات كثيرة جدا أولها توجيه الرأى العام لصالح الدين الذين هم رجاله وغالبا يكون هذا دون قصد منهم ، لان الله يقول من فضلة القلب يتكلم اللسان، وأوضح موسى انه من المستحيل مهما كانت نزاهة رجل الدين أن يصل إلى درجة من الموضوعية وعدم الانحياز التى تجعله يتحدث فى امور السياسة بطريقة حيادية تخدم الوطن وفقط ،
كما أنه ضد ادلاء رجال الدين بدلوهم في الامور السياسية لان هناك حساسية مفرطة بين افراد شعوب الدول العربية " أى الشرقية المحافظة " بعضهم البعض بصفة عامة وبين افراد الشعب المصرى بصفة خاصة فيما يتعلق بأمور الدين ، فالوحدة الوطنية مجرد شعار يرفعه البعض وخاصة الساسة فى حالات الاحتقان المتزايدة وهذا لايجعلنا نغفل الواقع المرير بين المسيحيين والمسلمين على حد سواء فى مصر، ولا اتحدث عن حالات فردية من التأخى والتعايش اتحدث عن اتجاه عام طفح على سطح الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر وخاصة بعد وصول الإخوان لسدة الحكم فى مصر ، واعتبر موسى أن إدلاء رجال الدين لأرائهم فى السياسة لان السياسة فى اصلها فن الممكن والمتاح ولعبة فى اصلها قذرة تعتمد على الغش والكذب والمراوغة من اجل كسب معارك سياسية ،
متسائلا: وما الذى يجبر رجل الدين على الخوض فى هذا المستنقع وهو اصلا يدعو الى الصدق وحب الآخرين والتسامح والنقاء ؟!!!! وقال الأديب العالمي في تصريحات خاصة لــ"الأقباط متحدون" انه يتمنى الا يفهم كلامه على أنه عزل لرجال الدين عن الدولة أو عن الوطن، ولكن ما اتمنى قوله هو ان لو كل رجل من رجال الدين ادى دوره بامانة وصدق وبدون اى توقع او حسابات لادوار اخرى فى الحياة السياسية والاجتماعية والدينية فى مصر سوف ينعكس ذلك بالتبعية على الوضع السياسي بكل تأكيد، مشيرا إلى أن ابرز مساوئ تدخل رجال الدين فى الحياة السياسية والدولة هو ما كان يحدث فى القرون الوسطى فى اوروبا عندما كانت الكنيسة على رأس الدولة ، مما ادى الى تخلف هذه البلدان عن كل ركب للحضارة والتقدم وجاءت الثورة الصناعية والتقدم الحضارى فى اوروبا عندما انتشرت حركات الاصلاح الدينى وتخلت الكنيسة عن دورها فى الحياة السياسية ،
وحول مطالب البعض للبابا تواضروس الثاني باصدار قرار بمنع رجال الدين المسيحيين من التحدث في السياسة في وسائل الإعلام قال موسى انه لا يطالب البابا باصدار قرار في هذا الشأن لان اصدار قرار بمنع رجال الدين من التحدث في السياسة يعد نوعا من الديكاتورية فى المسئولية ،ولكن اطالبه بعمل دورات تدريبية للكهنة ورجال الدين وكذلك تربيتهم سياسيا على ايدى متخصصين،وعقد دورات لطلبة الاكليريكية في هذا الشأن ، مؤكدا أنه من حق رجل الدين المسيحي ان يدلي بدلوه وبقوة في الامور التي تخص وطنه وفي الامور الاجتماعية وان يدافع بقوة عن الانتهاكات والظلم بحق من تنتهك حقوقهم ، وممكن
ان رجل الدين المسيحي برايه فى الامية وتدهورالتعليم وغيرها من القضايا والمشكلات الوطنية، ولكن توجيه الناس سياسيا حو مرشح او حزب فهذا
مرفوض
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي عبده حامد مؤسس الاتحاد الدولي الحر ضد التمييز الديني انه ضد اقحام الدين في السياسية، اما بخصوص الموقف من ترشيح الفرق عبد الفتاح السيسي فانا ارى ان الرهبان ورجال الكنيسة لهم تاثير واضح في توجيه العامة من ابناء الكنيسة ،فالحديث عن شخص بعينه يعني موافقة الكنيسة عليه ، وهذا يعد توجية للكنيسة والاغلبية غير متعلمة نحوه ، وستعتبره الاغلبية المسيحيةالزام لها ، وهذا يننقص من حق الشخص المسيحي القانونى والدستوري،
لانه من حقة اخيتار الافضل في قيادة الدولة دون ضغوط من احد، وقال حامد في تصريحات خاصة لــ "الأقباط متحدون" أن الامر الاخربشأن حديث رجال الكنيسة عن شخص بعينه فأنه من الممكن ان يتسبب في الفتنة بين الكنيسة ورجال الدين الاسلامى لان هذا الفرد هيعتبر مرشح الكنيسة، وهذا سينال من وحدة الصف ويعطى الفرصة لخفافيش الظلام من النيل من الدولة والكتيسة، واضاف :يجب على البابا تواضروس العمل علي رفع كفاءة الرهبان ورجال الكنيسة الروحية عبر تعليم المسيح الطاهر والبعد عن السياسية تماما لان البابا هو الممثل الحقيقي للكنيسة دون غيرة بالاضافة الي نشر مفاهيم التعاون بين الكنيسة مع الدولة دون المساس من وحدة الصف، لان الكنيسة مستهدفة داخليا وخارجيا لذلك بعد القساواسة عن السياسية فهذا الوقت يزيد من صلابة الكنيسة وقوتها ويؤكد علي الدور الوطنى الرائع الذى شهدة العالم في 30 يونيو الماضي
كما أكد الناشط الحقوقي كمال عبد النور رئيس التجمع القبطي الدولي أنه لا يفضل رجل الدين يتكلم فى السياسة لأن السياسة لعبة قذرة ووسخة "على حد تعبيره" و رجل الدين لايصح ان ينزل لهذا المستوى، وبعدين رجل الدين له بعض الناس البسطاء الذين يثقوا فيه ثقه عمياء ولو رجل الدين بيتكلم فى السياسه
وهو مش فاهم ممكن يغرق المركب ،مؤكدا أن الكاهن عند حديثه في السياسة بيفترض دايما حسن النيه وممكن يكون رأيه غلط لانه لا يمتلك الحنكة السياسة وبالتالى يضر الكنيسة، وأكد عبد النور لــ"الأقباط متحدون" أن رجل الدين المسيحي لو بيحب السياسة وعايز يتكلم فيها ما كان دخل سلك الكهنوت من الأساس ويخليه في السياسة وهذا لا يمنع ان يقوم بدوره الوطنى يعنى ينتخب ويصوت فى انتخابات الدستور والرياسه والبرلمان ويحافظ على بلده كالعادة
ويعلم الشعب حبهم لله والوطن بدون فرض رائيه على الرعية ، وأضاف أنه من الاصول يكون فى متحدث رسمى للكنيسه وهو موجود فعلا يتكلم باسم الكنيسه وبتفويض من قداسة البابا وهذا الشخص الوحيد الذى يتكلم فى الاعلام ويكون متكلم فى كل شيئ ومثقف ويعرف يتعامل مع الاسئله وهو الذى يصدر التصريحات والبيانات من الكنيسه وازى يهرب من الاسئله التى تجرجره للسياسه او يجاوب عليها بحنكه مثل قداسة البابا مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث وقداسة البابا تواضروس ويتكلم على الوطنيه وليس السياسه،ورفض عبد النور رفضا قاطعا تدخل رجل الدين في السياسة لان فى ناس اتكلمت ومع الاسف مكنوش فاهمين من المسلمين والمسيحين ، مؤكدا ان انزلاق رجال الدين في هذا المنحدر سوف يستنسخ فترة العصور الوسطى في اوروبا لان السياسه فيها كذب ونفاق واساليب ملتويه متنفعش، و الاب الكاهن لابد ان يكون صريح ولازم يقول الحق ، مؤكدا في ذات الوقت على حق رجل الدين الدفاع عن القضايا الوطنية لوطنه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :