الأقباط متحدون | لا مصر هي مصر ولا الإرهاب هو الإرهاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٣ | السبت ١ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٠٨٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

لا مصر هي مصر ولا الإرهاب هو الإرهاب

السبت ١ فبراير ٢٠١٤ - ١٣: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
ارشيفية
ارشيفية

كتب:مينا ملاك عازر
يحاول البعض الادعاء من باب بث الطمأنينة والثقة وروح الانتصار في نفوس المتشككين والقلقين من شعب مصر أن يذكرنا بانتصار الدولة على الإرهاب في عتيه فترة التسعينات، ورغم أنني من الراغبين في طمأنة الجميع وبث روح التفاؤل والثقة في نفوس الكل، ولكنني من باب توضيح الفارق بين الحالتين وأن ما نحن فيه الآن هو الأخطر مما يدعو للتكاتف والتشديد على أيدي بعضنا، أود أن أرصد لكم الحقيقة دامغة بلا مواربة.

من أهم الفروق بين الحالتين مصر نفسها، فلا مصر هي مصر التي انتصرت على الإرهاب في التسعينات، فالدولة اليوم مخلخلة، بها حكومة ضعيفة متهاونة غير قادرة عل أن تشد من نفسها، بها من نشك في مدى إيمانهم بقضية الشعب المصري العادلة، ومن نعتبرهم طابور خامس، نعم الدولة في التسعينات كانت قامعة غير أنها كانت ممسكة بزمام الأمور،

شرطتها أقوى غير مخترقة، كانت علاقات الدولة بالخارج أقوى، متوازنة إلا مع من أظهروا عداءاً بيناً، أما الآن فعلاقاتنا ملتبسة، لا تعرف عدوك من صديقك، علاقاتك مع معظم الدول متوترة مع من كان لهم مصالح مع ذلك الفصيل الخائن الذي كان يحكم ثم خلعه الشعب المصري بثورته التي قلبت الموازين للجميع والتي لم يتوقعها أحد، مصر وقت إرهاب التسعينات لم تكن هي الدولة التي مر عليها ثورتين وانكسر خلالها جهاز الشرطة، واقتحمتها فصائل خارجية، عاثوا فيها فساداً وارتعوا بأرضها ودربوا رجالهم على استخدام السلاح، لم تكن هي الدولة التي فُتحت سجونها فصارت مرتعاً لقوى الإرهاب والظلام والبلطجة، فصارت شرطتها متحيرة بين حرب البلطجة واستعادة المساجين أم مواجهة الإرهابيين،

لم تكن مصر هي الدولة التي يحكمها إرهابين ومتهم بالجاسوسية، فأوى الإرهاب بين ثنايا الوطن ورعاه ووفر له كل سبل الراحة. لم تكن مصر في الستعينات تلك الدولة المنكسرة شرطتها وجيشها متورط في مساندة الشرطة، لم يكن العبء على الجيش بقدر العبء على الشرطة، كانت الملفات بين أيدي الشرطة فقط وليست بين أيد الشرطة وأيدي الإرهابيين، فلم تجد قوائم بأسماء الضباط وصور شخصية لهم ولذويهم بين أيدي القتلى السفاحين سافكي الدماء الإرهابيين الجدد.

لم يكن جهاز الأمن الوطني الذي كان وقتها أمن الدولة في مهب الريح لم يكن بهذا الضعف الذى عانا منه بعد تصفية أهم خبراته، ولم يكن قد عان من التفكك ويعيش الآن مرحلة استعادة الذات وتجيمع نفسه والترابط من جديد.
في هذا الجزء من المقال عرفنا عزيزي القارئ، لماذا مصر ليست هي مصر التسعينات؟ ويبقى لنا في الجزء الثاني بإذن الله أن نتعرف لماذا الإرهاب الآن ليس إرهاب التسعينات؟ هذا إن عشنا وكان لنا نشر بإذن الله.
المختصر المفيد أنا تاج العلاء في مفرق الشرق.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :