- شائعات وفاة "الشاذلي" وخلافة ابنه تُربك "وطني" المنوفية
- الخبراء يطالبون بقانون لمحاكمة الوزراء بعد إتهام عدد منهم فى قضايا هزّت الرأي العام
- الخبراء يؤكدون عدم دستورية قانون الأحوال الشخصية المطبق على المسيحيين
- المواطن المصرى " أقرع ونزهى "
- تقسيم الدوائر الانتخابية يشعل انتخابات التجديد النصفي للشورى
كلاكيت عاشر مرة: حادث نجع حمادي يعيد فتح ملف مشاكل الأقباط في مصر
الأنبا مرقس: خروج قانون دور العبادة ضروري لقطع الطريق على دعاة الفتنة.
د. أسعد سيدهم: الحل في تقرير العطيفي .. على المسئولين إخراجه من الأدراج.
القمص متياس نصر: الفكر السلفي يُغذي عقول المصريين بالكراهية.. يجب تنقية الخطاب الديني.
القمص عبد المسيح بسيط: مناهج التعليم تفتح الباب للكراهية.. يجب غربلتها.
تحقيق: محمد زيان - خاص الأقباط متحدون
عادت من جديد مشاكل الأقباط لتضع نفسها وبقوة على مكاتب المسئولين في مصر رغبة في الحل والبحث عن طريقة عملية وقطعية لمواجهة الاحتقان الطائفي بعيدًا عن التهدئة التي سرعان ما تعود بعدها المياه لمجاريها، حيث القتل والحرق والدمار وخسارة الاقتصاد الوطني للكثير من مقوماته بسبب التوترات التي تحدث بين الحين والآخر في أماكن متفرقة من بر مصر.
سألنا الخبراء ورجال الدين المسيحي عن مشاكل الأقباط وكيفية حلها في السطور التالية:
عاجل
الأنبا مرقس أسقف الإعلام بالكنيسة الأرثوذوكسية يؤكد أن مشاكل الأقباط منها ما هو عاجل، ومنها ما يمكن أن يُحل على مراحل، والضروري في هذه المرحلة هو صدور قانون موحد لبناء وترميم دور العبادة في مصر، ليقضي على مظاهر القتل وحرق الكنائس وبيوت الأقباط التي يتخذونها للصلاة حال عدم وجود أماكن يصلون بها في القرى والنجوع وبعض المدن التي لا توجد بها سوى كنيسة واحدة.
ويشير الأنبا مرقس إلى خطورة الخطاب الديني الموجود على الساحة الآن، والذي يُحرِّض على الكراهية والقتل تحت دعاوى الكفر والخروج من الملة، والقول بأن الأقباط كفار وكنائسهم مثل أماكن تربية القطط والكلاب والخنازير وأماكن اللهو والقمار، وبالتالي التحفز ضد الكنائس بدعوى أنها بيوت شرك وحرقها.
ويرى نيافته أن شيوع التعصب في مصر وسيطرته على عقول المصريين منذ المراحل التعليمية الأولى في الحضانة وتلقين التلاميذ كلمات تحرض على الكراهية وعدم حب الآخر كلها تستلزم ضرورة التحرك السريع من قِبل المسئولين في مصر لوضع مناهج خالية من التعصب، وهو ما يفتح الطريق أيضًا للاعتداء على الأقباط في الصلوات وفي بيوتهم.
تقرير العطيفي
أما الدكتور أسعد سيدهم وكيل وزارة العدل، فيؤكد أن الحل الوحيد لمشاكل الأقباط يكمن في ضرورة العمل بالتقرير الذى كتبه الدكتور "جمال العطيفي" في أعقاب أزمة عام 1993، على أثر حادث الخانكة وحرق جمعية الكتاب المقدس، وهو التقرير الذى لم تتحرك مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة لتنفيذ أي توصية من التوصيات الواردة به.
ويطالب سيدهم المسئولين في مصر بسرعة التحرك للقضاء على مظاهر الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر حفاظًا على الاستقرار وتحقيق المواطنة الكاملة الواردة في الدستور المصري في صدر مواده.
دور العبادة
أما القمص متياس نصر المسئول عن تحرير جريدة "الكتيبة الطيبية"، فيذهب إلى أن مشاكل الأقباط في مصر يأتي في مقدمتها مشكلة بناء وترميم الكنائس، الأمر الذي يستدعي ضرورة إصدار قانون موحد لبناء وترميم دور العبادة لتنظيم هذا الأمر، وحتى يتم القضاء نهائيًا على مظاهر الاحتقان الطائفي والفتنة التي تحدث بين يوم وآخر في مناطق متفرقة من مصر.
ويرى متياس أن سيطرة الفكر السلفي على عقول المصريين قد ساهم أيضًا بشكل كبير في تغذية مشاعر التعصب بين المسلمين والمسيحيين في مصر وهي الأفكار التي تكرس لأن المسيحيين كفار وتزرع في عقول البسطاء والعامة هذا الفكر، والذين يمارسون بدورهم الاعتداء على الأقباط وقتلهم لأن منظومة التعليم والثقافة المحيطة بهم هي التي جعلتهم بهذا التطرف، وبالتالي فإن الفكر السلفي هو الذى يُحرِّض المسلمين على قتل الأقباط والاعتداء على دور عبادتهم.
ويُطالب متياس بضرورة تنقية الخطاب الديني الإسلامي المُوَّجه للشباب المسلم فيما يخص المسيحيين وعدم تصويرهم على أنهم كفار لأن هناك ألغام فكرية – على حد وصفه – يتم زرعها في عقول الشباب تدفعه في اتجاه قتل الأقباط وحرق بيوتهم ومتاجرهم.
دور العبادة
ويؤكد القمص عبد المسيح بسيط راعي كنيسة العذراء الآثرية بمسطرد وأستاذ اللاهوت الدفاعي، على وجود مشاكل كثيرة للأقباط، تأتي في مقدمتها ضرورة إصدار تشريع خاص لتنظيم عملية بناء وترميم دور العبادة المسيحية يلبي احتياجاتهم في جميع أنحاء ءالجمهورية، ويقطع الطريق على دعاة الفتنة للهجوم على الكنائس وقتل الأقباط، إضافة إلى أنه عقب كل حادث اعتداء على الكنائس يتم قتل عدد من الأقاط ويلجأ المسئولون إلى احتواء الموقف بطريقة الجلسات العرفية، الأمر الذي يجعل المتطرفين يتجرأون على الاعتداء المتكرر على الكنائس وتنفيذ مآربهم في ضرب الوحدة الوطنية في مقتل في ظل غياب واضح للقانون.
أما مناهج التعليم من وجهة نظر بسيط، فتحتاج إلى تنقية من المواد التي تحض على التطرف والكراهية لكل من يخالف الإسلام في الاعتقاد وإحداث نوع من الغربلة للكتب التي تأتي بها نصوص تعمل على توسيع الفجوة بين المسلمين والمسيحيين وتساهم بقدر كبير في إحداث الفتنة الطائفية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :