كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
احتفل المجلس الأعلى للآثار المصري والمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط بمرور 70 عامًا على العمل الأثري البولندي بمصر بإقامة معرض في المتحف المصري.
وضم المعرض الذي أقيم في إحدى قاعات المتحف المصري وسط القاهرة 167 قطعة أثرية قامت البعثات البولندية المتعاقبة بالعثور عليها، من أقصى الجنوب المصري وصولاً إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية، وتغطي عصور ما قبل التاريخ (ما قبل الكتابة) إلى العصر الإسلامي.

وشارك مجموعة من علماء الآثار البولنديين والمصريين يناقشون خلاله نتاج العمل المشترك بينهما خصوصًا في مجالات الترميم والحفر والتنقيب الأثري. وركز النقاش على أعمال الترميم التي تقوم بها البعثات البولندية في معبد الدير البحري (معبد حتشبسوت) التي مضى عليها أكثر من 40 عامًا من العمل المتواصل في ترميم هذا المعبد الذي يعتبر تحفة من التحف المعمارية التي تركها وراءهم المصريون القدماء من الأسرة الثامنة عشرة (1550 قبل الميلاد)، وكذلك أثار كوم الدكة في الإسكندرية وحفائر مارينا بالقرب من العلمين شمال مصر.

وقام الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار "زاهي حواس" مع سفير بولندا في القاهرة "بيوتر بيلنسكي" بافتتاح المعرض الذي يضم إلى جانب القطع الأثرية خرائط وصور تتعلق بعمل البعثات البولندية المتعاقبة والتي بدأت عملها منذ عام 1937.

وضمت الاحتفالية وضع تمثال نصفي من البرونز لعالم المصريات البولندي "كاجيميج ميخالوفسكي" في قبر عالم المصريات الفرنسي "مارييت" المدفون في الساحة الأمامية للمتحف المصري وسط العاصمة، وهو أول عالم بولندي قاد بعثة عملت في مصر عام 1937 وكان وراء تأسيس المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط.
وأكد حواس في تصريح له أن المعرض سيستمر على مدار ثلاثة شهور ضمن تكريم مصر لعلماء المصريات البولنديين ومجهودات رجال بعثات الآثار البولندية في الترميم والتنقيب عن الآثار.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :