القمص مرقص عزيز: النظام الحاكم هو المسئول عن أحداث نجع حمادي
النظام الحاكم المسئول عن أحداث نجع حمادي لأنه صامت تجاه ما يحدث للأقباط.
الأقباط في ثورة ولن يهدأوا إلا إذا حصلوا على حقوقهم.
الإعلام المتعصب يلصق اتهامات بطلة بالكنيسة القبطية.
رغم فاجعة مذبحة نجع حمادي، وما خلفتها من من أهوال وجراح من الصعب أن يداويها الزمن، إلا أن تلك الأحداث أولدت الشرارة الأولى التي أشعلت الغضب في كل أنحاء الكرة الأرضية وقام الأقباط بالمظاهرات في أوربا والولايات المتحدة وكان أكبرها وأضخمها المظاهرة التي قادها القمص مرقص عزيز أمام الأمم المتحدة والتي تجاوز عددها 15 ألف وبحضور أكثر من 30 كاهنًا، لذا حاورنا القمص مرقص عزيز.
أجرى الحوار: عماد خليل
كيف تلقيتم خبر مذبحة نجع حمادي؟
تلقيت هذا الخبر كأي قبطي, تلقيتة في ذهول, رغم أنني كنت أتوقع من الإرهاب أي عمل, ولكن المفاجأة كانت في التوقيت وفي المكان وفي نوعيات الشهداء وأعمارهم.
من السبب في وجهة نظركم في القيام بالحادث؟
النظام الحاكم, لأنه غير متواجد وصامت عن كل ما يحدث للأقباط, ولولا مظاهرات الأقباط في كل انحاء العالم وما نتج عن هذة المظاهرات من ضغوط دولية، لما تحرك الرئيس مبارك وقال كلمته التي لا تقدم أو تؤخر في عيد العلم وهي كلمة لم تشفي جراح الأقباط.
ما تقييمكم لرد الفعل الحكومي والرسمي بعد الحادث؟
سيء إلى أقصى حد, وهذا ما كنت أتوقعه منه, السيد الرئيس يُواسي ويعزي من تعرضوا للبرودة, ويسافر لتعويض ضحايا السيول، ويصمت تمامًا عن ضحايا النظام في نجع حمادي، ولم يتحرك لصرف تعويضات الشهداء حتى الآن وكأنه يستقطع من لحمه، وكأنهم من دولة أخرى ونسى أنهم أصحاب البلد.
ما هو أول رد فعل للأقباط في الخارج؟
الغضب والثورة والرغبة في عمل أي شيء، فإحساسهم بالمرارة كاد يدفعهم لعمل أي شيء مهما كانت النتائج, فقد شعروا أن الظلم زاد والكيل طفح, ولابد من اتخاذ موقف سريع وعاجل.
كيف تم الاستعداد للمظاهرة الكبرى أمام الأمم المتحدة وأمام البيت الأبيض؟
الأقباط في ثورة ولن تهدأ إلا إذا حصلوا علي حقوقهم, لقد اشتعلت المظاهرات في كل أنحاء العالم, ليس فقط أمام البيت الأبيض أو الأمم المتحدة, حتى في البلاد التي يعيش فيها أعداد قليلة من الأقباط, قاموا أيضًا بعمل مظاهرات, الكل يشعر أن قلوبهم تحترق ومملؤة بالغضب, وكان بديهيًا أن يقوم الأقباط بمسيرة أمام الأمم المتحدة والبيت الأبيض, لقد شعروا أن الحكومة ضدهم وتتستر على جرائم الإرهاب بصمتها, وكم حاول أقباط المهجر أن يكتموا أصواتهم داخلهم تفاديًا لفضح النظام الحاكم في مصر ورغبتهم في عدم إعطاء صورة غير طيبة عن بلادهم التي يحبونها, إلا أن النظام الحاكم في مصر كان يستغل حب الأقباط لبلادهم كسلاح ضدهم، حيث تمادى في تجاهل وجودهم والتستر على كافة الاعتداءات عليهم، فخرج الأقباط عن بكرة أبيهم في مظاهرات هزت مشاعر كافة المجتمعات، وعرف العالم حقيقة الإرهاب وتستر النظام عليه، رغم أن النظام يعلن أنه ضد الإرهاب, كلام في الهواء.
وأقولها كلمة حق أن قلوب الأقباط مملوؤن من الإحساس بالظلم الدفين، ولن يهدأوا.. لن يصمتوا.. لن يسكتوا.. ولديهم الرغبة والاستعداد لعمل أي شيء لاسترداد حقوقهم التي سلبت، ليست هذه الأيام فقط, بل على مر التاريخ.
هل كنتم تتوقعوا انضمام كل هذا الأعدد للمظاهرتين؟
طبعًا, مع العلم أن هذة المظاهرات كانت في أيام عمل وليست أيام راحة, فمعنى هذا أن المظاهرة التي كانت أمام الأمم المتحدة والتي شارك فيها أكثر من خمسة عشر ألف قبطيًا, أن هؤلاء جميعًا أخذوا أجازات من أعمالهم وجاءوا للمشاركة في المظاهرة.
ما تقييمكم لردود الأفعال تجاه المظاهرات في كل العالم؟
العالم بدأ يفيق ويعرف الحقائق, وأذكر أن المسؤل الأعلى في الشرطة والمتواجد في موقع المظاهرة التي اقيمت أمام مبنى الأمم المتحدة, أعلن أنها مفاجأة له أن يحضر مثل هذا العدد, وقال إنه كان يستعد لاستقبال خمسين شخصًا فقط في المظاهرة, وعندما فوجيء بالأعداد تتزايد سأل: ما هذا الزحف الهائل وهل تتوقعون المزيد, فقيل له انظر صور شهداء نجع حمادي بنفسك, وهنا صمت الرجل وأعلن حزنه على أناس لا يعرفهم، وطلب استدعاء قوات إضافية من الشرطة لضمان حفظ الأمن والنظام, وعندما تزايد العدد, استدعى قوات أخرى وأحضروا الحواجز الحديدية حيث كان زحف الأقباط وضغطهم يفوق كل تصور.
أما عن رد الفعل من المسؤلين الذين تمت مقابلتهم, فلن أتحدث عنه الآن, حتى لا يتم العمل علي إجهاضه من جهة من يحاولون التصدي ظلما للقضية القبطية, ولكن ستتضح نتائجه تباعًا وقريبًا وما كنا نتمنى ذلك.
ماذا طالبتم في المظاهرات؟ وما الهدف منها؟
طالبنا بوقف المذابح.. فقد طالبنا رئيس مصر أن يظهر ويكون عادلاً.. وأعلنا أن دم الأقباط ليس رخيصًا, وأعلنا ما يعانيه الأقباط في ظل الإسلام والشريعة الإسلامية والمادة الثانية من الدستور, وطالبنا بالعدل, وأن تكون مصر لكل المصريين وليست للمسلمين, وطالبنا بكل حقوق الأقباط المهدورة.
هل كان هناك اعتراض من الكنيسة أو تدخل لعرقلة المظاهرات؟
لا تظلموا الكنيسة ولا تقحموها في مثل هذه المواضيع, الكنيسة هي جماعة المؤمنين, والوضع الصحيح أن تفعل جماعة المؤمنين ما تراه دون الرجوع إلى الكنيسة، طالما أن ما يفعلوه بعيدًا عن الكنيسة، وليس له دخل بالأمور الروحية, مثل الصوم والصلاة و... إلخ.
يجب علي الأقباط ألا ينخدعوا بما يحاول بعض الكتاب والإعلام المتعصب أن يروجوه ويلصقوا بالكنيسة اتهامات باطلة, تعالَ إلى الكنيسة واستفسر عن قواعد الإيمان والصلاة وأسرار الكنيسة ودراسة الكتاب المقدس, هذا حق, ولكن أن تطالب بحقوقك أو تخرج في مظاهرة فما دخل الكنيسة في هذا.
هل انضم نشطاء حقوق الإنسان في الولايات المتحدة للمطالب القبطية؟
بالفعل انضم نشطاء حقوق الإنسان بل انضم جنسيات مختلفة مثل الهندوس والسيخ والأمريكان والقبارصة و... إلخ, لقد تجاوب العالم كله معنا.
ماذا بعد المظاهرات في الخارج؟
ليس من الحكمة أن نعلن عن ماذا بعد المظاهرات ولكن ما استطيع أن أقوله إن الأقباط قادمون, الأقباط بدأوا ثورتهم ولن يتوقفوا وسيندهش المسؤلون عندما يروا ماذا سيفعل الأقباط لاسترداد حقوقهم المسلوبة.
ما تعقيبك على لجان تقصي الحقائق سواءً من مجلس الشعب أو المجلس القومي لحقوق الإنسان؟
تقصد لجنة محاولة ذبح الصوت القبطي الشريف والمصري الأصيل الذي حاولت المرأة الحديدية جورجيت قلليني أن تعلنه, وهل في مصر تعلن الحقائق, كفانا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :