الأقباط متحدون | دعاء و هدايا الميلاد...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ | ١٣ كيهك ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٤٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

دعاء و هدايا الميلاد...!

الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم المحامي نوري اٍيشوع


أحبائي, أغتنم نهاية هذا العام الحزين و بمناسبة أعياد ميلاد فادي البشرية, هذا العرس الروحي الذي به و من خلاله أصبحنا أبناء الله و أحبائه و خراف حظيرته, حين آمنا بتجسد رب المجد و ذلك بحلول الروح القدس في أحشاء العذراء الطاهرة مريم و فدانا بدمه الطاهرليغفر لنا خطايانا.(( لانه كما في آدم المخلوق بغيرِ زرعٍ بشري يموت الجميع هكذا في المسيح المولود بغير زرعٍ بشري سيحيا الجميع. كو 22:15. 
14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان 15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية يو: 14:3
وطننا الغالي يتعرض الى تدمير شامل،  شعبنا يُذبح بالكامل، أطفالنا علموها الأرهاب المنظم و العالم الذي يدعي الحرية و التمدن، أصيب بالعمى و هو في الحقيقة عالم!  قاماتنا تشارك في تشريدننا و هي شريكة في المغانم.
بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، أركع و أتضرع الى الله الحقيقي الذي هو إله سلام و مغفرة و محبة، دعاء نرفعه الى الطفل يسوع الملك و الإله ونصلي متضرعيين راكعين و بخشوع قائلين:
• يا رب إلمس هؤلاء الذين يقودهم إبليس و هم يشنون حملة شعواء ضد وطننا، دمروا أوابده، قتلوا شعبه و أسروا بناته  ليعرفوك عن قرب و يتبعون طرقك.
يارب ألمس قلوب هؤلاء الذين جعلوا بيتك مغارة لصوص, ليولدوا ولادة جديدة و يصبحوا من الأمناء و الصديقين عليه.
((وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص مت :13:21))
يا رب إلمس عقول و قلوب الذين يدخلون بيتك بدع و هرطقات, و يعبدون آلهه اخرى ((لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم. 1 كو 19:11)) , و بها و من خلالها يخطفون خرافك, يارب ألمسهم ليصبحوا من المنادين بأسمك فقط و يأمنوا بأنك أله واحد بثلاث أقانيم ((الأب و الأبن و الروح)) وأنك فادينا على الصليب لمغفرة خطايانا و أنت خالقنا و خالق الكون. 
طهرهم يا رب لينادوا بأسمك , غيرهم أجعلهم يارب من التائبين و أنت الذي لا تخالف وعدك و لا تتباطأ عنه ((9لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة)). بط 9:
يارب أدخل قلوبنا و أغسلها من رجاسات هذا الدهر و ارشدنا لمعرفتك وأزرع فينا محبتك  لنقديم الطاعة لك, لأننا نسيناك و أصبحنا نركع و نعدو و راء اله هذا الدهر ((المال)) , و أصبحنا نتاجر بأسمك على الملأ دون خجل لأننا قليلي أيمان. متناسين قولك: (( لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. مت))24:6
يارب أرسل ملاكاً للذين تركوا الطريق و فضلوا تتبع طريق بلعام الذي أحب أجرة الأثم. ليردهم عن طريق الأثام و الرخص ليرجعوا الى أحضانك الدافئة و هم مسرورين ((.15 قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم. 2 بط 15:2))
يارب إلمس قادتنا الروحيين و أرشدهم لإقامة العدل و المساواة بين خرافك وإلمسهم ليكونوا من الرعاة الصالحين, و الراعي الصالح يفدي نفسه عن الخراف, و ليكونوا ممثلين حقيقين لحمل الأمانة التي أوصيتهم بحملها, و أن يكونوا من الرعاة الذين يتركوا الخراف ال 99 و يفتشون عن الخروف الضال. وأنت القائل يا رب ( 1 ايها السادة قدموا للعبيد العدل والمساواة عالمين ان لكم انتم ايضا سيدا في السموات كو1:4)).
يارب إكشف للمؤمنين, الذئاب الذين دخلوا الحظيرة بثياب الحملان , و يخطفون خرافك واحداً تلو آخر, أنت قادر يا رب أن تعريهم و تكشفهم و تكشف ألاعيبهم و أنت القائل ((لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية أعمال الرسل 29:22))
يا رب أزرع في قلوبنا ((قادة و مؤمنين)), محبتك ,ثًّبت فينا الأيمان و الرجاء, إلمسنا لنتوقف عن أنانيتنا و حب ذاتنا و لنمجدها وحدك.
يارب وجّه أفكارنا و عقولنا و قلوبنا الى الأعالي تترقب مجيئك و نحن على أهبة الأستعداد لأستقبالك و نحن أطهار و أنقياء.
يارب أسكن في قلوبنا و قدّسها كما قدست المغارة المتواضعة بولادتك و جعلتها مزاراً للملوك. ((اما الآن فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة 1 كو13:13)).
هدية الميلاد 
كما تعلمون, أنه بعد أيام  سيكون عيد ميلادي و أنه من الجميل ان تتذكرونني و لو مرة بالسنة, و لكنني ألاحظ بأن الناس كانوا يحبونني و يذكرونني في الماضي اكثر بكثير من هذه الأيام,  لكن سنة بعد سنة ينسى العالم معنى و جوهر الميلاد, و بهذه المناسبة يجتمع الأهل و الحباب و الأصدقاء و لكن دون أن يتذكروا صاحب العيد.
ففي السنة الماضية, كان هناك أحتفال كبير في ليلة ميلادي و لكن للأسف لم يتذكر احد أن يدعوني, كان العيد بأسمي شكلياً فقط بالأسم. قررت أن أنضم للحفلة بدون دعوة و دون أن يلاحظ أحداً وجودي. و قفت في أحدى الزوايا و أنا أراقب الجميع و هم يرقصون و يغنونون و يشربون و يتبادلون النكات و الضحكات, و يتبادلون أطراف الحديث عن كل شيً اٍلا عن صاحب العيد, بإختصار كانت تعم الفرحة المكان.
و لكي تكتمل الحفلة, و صل الى المكان رجل بدين و ذو لحية بيضاء و هو يرتدي لباساَ أبيضاَ مطرزاَ بالأحمر،  و هو يضحك ضحكة مصطنعة ,HO HO HOOO توجهت اليه أنظار الجميع دون أستثناء و هرعوا لأستقباله و اجتمعوا حوله و كأنه صاحب العيد وكإن الحفلة مقامة على شرفه,  في منتصف الليل بدأ الجميع تبادل التهاني بالسنة الجديدة, فتحتُ يديّ متوقعاً أن يتقدم أحداً من الحاضرين أن يتقدم نحوي،  يضمني الى صدره و يقدمي لي التهاني بعيد ميلادي,   لكن خاب ظني و لم ينظر الي أحدهم ولو نظرة. ثم تبادل الجميع الهدايا و غادروا المكان واحداَ تلو الآخر، ـألمت ألماً شديداَ،  تصوروا كم هو مؤلم و قاسٍ أن يجتمع كثيرين للاحتفال بعيد ميلادك, فيتبادلوا الهدايا فيم بينهم و لكن دون أن يقدموا لك أيةَ هدية, أخيراً أقتنعت كل القناعة بانني شخص غير مرغوب فيه في الحفلة, لذا قررت الأنسحاب من المكان بصمت.
أخوتي و أعزائي, هل سألنا أنفسنا جميعا, ما هي السنة الميلادية و ما هو معناها؟ هل فكرنا من هو صاحب العيد؟ هل فكرنا أن نجعل هذه المناسبة المجيدة, الرائعة فرصة نتخلص فيها من ماضينا المليً بالخطايا و الأثام ؟ هل فكرنا أن نتوبة توبة حقيقية و نولد ولادة جديدة كما حصل لنيقوديموس؟
أخوتي, أجمل هدية نقدمها للرب وسوف تفرح لها السماء و تهلل, هو أن نتوب توبة حقيقية لننعم من خلالها بالسلام الدائم و تسود محبة المسيح فينا لتغمرنا جميعاً.
و أسمحوا لي بهذه المناسبة السعيدة أعياد الميلاد و رأس السنة الميلادية،  أن أتقدم من السريان بالعالم بشكل خاص و للمسيحيين على مختلف طوائفهم و للعالم أجمع على أختلاف عقائدهم, بأسمى الأماني و أقول سنة ميلادية مباركة, راجياً الرب الإله أن يلمس قلوب الجميع ليدخل من خلالها العالم بأسره حظيرته و ثقوا حينها  بأن العالم بأسره سينعم بالمحبة و السلام و تعيش الإنسانية بكرامة سيدها الإنسان و خالقها الإله المحب الحنان.  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :