الأقباط متحدون | لا نطالب بدولة داخل ألـ لا دولة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٩ | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٣٠٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

لا نطالب بدولة داخل ألـ لا دولة

الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٣٤: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
أرشيفية
أرشيفية

بقلم شريف منصور 
قبل الخوض في سبب كتابه العنوان أود أن أقول لكل المزايدين  علي وطنية الأقباط تجاه مصر أؤكد و أكرر أن  الأقباط هم مصر ومصر هي الأقباط .هذه هي الحقيقة التي تخرق بصر العميان . 
 
عند مجرد  الإعلان عن مؤتمر للأقباط لمناقشة وضع الأقليات في الدستور و أحوال الأقباط بعد ٣٠ يونيو و توحيد جهود المنظمات القبطية في كيان سياسي و  بداء عزف علي و تيرة أنغام أن الأقباط يريدون خلق دولة داخل الدولة. الحقيقة أن الأقباط يطالبون بدولة ولكن ليس داخل الدولة أنما إقامة الدولة المدنية من الأساس . 
الأقباط يطالبون بدولة تعامل المصريين ككل معامله المواطنين وليس ديكور يستخدمهم أي  نظام حاكم كطٌعم يتصيدون به رضاء المتاسلمين خونة الوطن.
 
الي الان لم نري اي مبادرة جدية لحماية أرواح أو ممتلكات الأقباط .
مع كل حبي واحترامي لجيش مصر العظيم، مازالت مذبحة ماسبيرو تمثل علامة استفهام كبيرة في حق جيشنا .
 
الي اليوم وبعد مرور عامين علي هذه المذبحة لم نري أو نسمع عن من هو المسئول  او ان أي قاتل تلقي عقاب .
 
الصراحة أن الفريق السيسي أيضاً ساكت عن الحق . و الشارع القبطي يتسال هل رجل بذكاء الفريق السيسي و ومركزة لا يعرف حقيقة مذبحة ماسبيرو ؟ 
 
هل  انه يتستر علي المسئولين أو انه مشترك عن طريق مباشر أو غير مباشر .
في كل الحالات أجد أن مذبحة ماسبيرو و السكوت الذي يخيم عليها يثير الشكوك.
و الشخص الذي  يثير  شكوك الناس حوله ، يصبح موقفه العن ممن يقترف جرم و يعترف به و يعتذر عنه ويندم عليه.
 
ما حدث للأقباط و مازال يحدث لهم في مصر لا تستطيع الحكومة الانتقالية أن تدعي أنها تختلف  فيه كثيرا في طريقة معالجته. فهذه النقطة السوداء تنتقل من وجه كل حكومة الي حكومة منذ إحداث الكشح والي الوراق ؟ 
 
أين وعد الحكومة بإصلاح الكنائس التي أحرقوها خونة مصر المتأسلمين. 
 
ان طالبت بالقصاص و العدل و المساواة للأقباط كمواطنين مثلهم مثل إي مواطن هل يعد هذا مطالبه بإقامة دولة داخل دولة ! أم هي مطالبه واضحة بإقرار وترسيخ دولة القانون ؟ 
 
أعزائي المادة الثانية هي من أقر واضعيها مبدأ  الدولة داخل الدولة.  لم نسمع أن دولة متحضرة لها دين. فلنفرض أن دين الدولة الإسلام متي شهدت الدولة الشهادتين.
 
الدولة داخل الدولة هي الدولة التي تضع الفوارق و العراقيل في طريقه معاملتها تجاة فئة من فئات الوطن.
 
العجب كل العجب أننا نسمع من يقول كيف يقيم الأقباط مؤتمرا في عاصمة أمريكا ! 
اجيًبهم و أقول العاصمة الأمريكية هي التي تسببت بغباء إدارتها في ما نراه اليوم في الشرق الأوسط.فعلي المسئولين  عن هذه المصيبة أن يتحملوا  مسؤوليتها . 
فلنفرض أن تجمع اليهود أو السيخ أو البوذيين أو الشيعة أو السنة في إي مكان في العالم هل سيعتبر تجمعهم هذا للمطالبة بدولة داخل الدولة في إسرائيل أو الهند أو الصين أو إيران أو السعودية ؟
 
عندما تحتفل كندا بشهر كامل بالإسلام هل يستطيع احد أن يقول هذا تحريض علي زعامة السعودية الدينية .
 
الأقباط شعب أصيل منتشر وله وجود في جميع أنحاء العالم.
الأقباط لهم تراث وعقيدة ولهم لغة و لهم عادات وتقاليد  ، هذه العادات والتقاليد هي ما تسمي بالعادات المصرية وهي التي تميز الشعب المصري عن جميع دول الشرق الأوسط و العالم الإسلامي. و السبب أنها عادات وتقاليد شعب الأقباط شعب مصر الأصلي.
 
لا يمكن لشعب الأقباط أن يستمر الحال به  كما هو عليه ألان.  لا يمكن أن تستمر معاملته معاملة مواطنين درجة ثانية في وطنهم الأصلي و علي ارض أجداده.
 
أصبح الخيار للنظام الحالي في مصر و الأنظمة التالية.
 
وقت العبث  بمقدرات الشعب القبطي بهذه الطريقة المشينة المهينة  انتهي و لابد أن نضع حد لاستهتار المتسببين فيها. الاستمرار في الاستهانة و المهانة للشعب المصري ككل سببه عدم تفعيل دولة المؤسسات و القانون.
 
أن لم تخرج مصر ألان من كبوتها ألتخلفيه و المستمرة لعده عقود و التي كانت انتهت تقريبا من  مصر بعد نهضتها الحديثة علي يد محمد علي . أحذركم أنه  لن ينجو شعب مصر من مستقبل مظلم أشد ظلام مما تمر به ألان .
و سيتلاشي حتى بصيص الضوء الذي رأيناه يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
 
الأمور لا تحتمل التأجيل و اهتمامات الشعب لابد وان تخرج من مستنقع المشاكل اليومية إلي بحر التقدم.
القوي الظلامية ليست السبب الوحيد في تقهقر و تعثر مصر. بل السبب الرئيسي هو عدم وجود زعامة تهيئ الرغبة شعبية للتقدم وهذا هو  السبب الأخطر.
 
ما قام بهدمه الظلاميين لا يساوي الدمار الذي نراه حولنا. و السبب يرجع لتهاون الشعب في الوقوف متحدا و بقوة أمام التحديات.
ان هدموا مبني نبني عشرة عوضا عنه و ان قتلوا شخص يحلم بمصر ديموقراطية يأخذ آخرين الحلم لمرحلة التنفيذ.
نتائج السلبية العن من إرهاب الإسلام السياسي و الاستهتار بأتفه التصرفات الهدامة يجعلها تصبح ذات فاعلية مثل القنبلة الذرية.
المسؤولية لها ثمن لابد أن تكون قادر علي دفعه مقدما لأنك لا تستطيع أن تستلفه. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :