الأقباط متحدون | اللهم لا شماتة و البقاء لله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١٥ | الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣٢٦٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

اللهم لا شماتة و البقاء لله

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
محمد حسني مبارك
محمد حسني مبارك

بقلم: شريف منصور 

أما بعد، حملتني احد السيدات رسالة أرسلها إلي سيادة الرئيس محمد حسني مبارك وأسرته. 
"يا ريس لو راح منك أب أو أم فالأحزان طعمها في الحلق مر ، وطعمها أمر لو راح منك ولد والعن من المر لو راح منك اعز الولد ولد الولد. 
أنا يا ريس ( الكلام مازال علي لسان السيدة الفاضلة) قلبي حزين علي حزنك وتخيلتك بتفكر في كل الأقباط اللي خسروا أهلهم بيد الغدر وأنت ساكت وبتتفرج، يا ريس لا أتمني لشيخ مثلك أني يري عقاب السماء له في اعز الولد ولد الولد، أتقي الله يا ريس وأنصر المظلومين ينصرك الله ليوم الدين."
 
مع أنه كلام قاسي ويحمل معاني كثيرة قد يظن البعض أنني كتبتها شماتة، أعوز بالله أطلاقا. ولكنها أمانة أنقلها بحذافيرها من السيدة س ب. 
لكن سيدي الرئيس كم أم وأب وجد وجدة أحزنهم قتل أبنائهم وخطف بناتهم ، كم من إنسان أحزنه الظلم في الدراسة وهم يتخطونه في التعيين كم إنسان حكم عليه ظلما وسجن وأخرهم الكاهن المظلوم و المسجون ظلما وزورا القس متاؤوس وهبة ؟ كم أسرة دخلها الحزن و الهم و الحرقة من هموم ارتمت عليهم بسبب قانون الأحوال الشخصية، كم أسرة تشردت وفقدت دخلها بعد قتل وحرق مصدر رزقهم ؟ كم أسرة مشت عشرات الكيلومترات تحمل جثمان موتاهم لكي يصلوا علي المنتقلين بسبب تعنت الأمن ومنعهم من الصلاة في قراهم ؟ يا ريس الأمثلة كثيرة و المساحة وصبر الناس قليل .
سيدي الرئيس أتقدم لك مخلصا للوطن مع كل أبناء مصر بخالص تعازي القلبية، وأطلب من الله أن يمنح سيادتكم كامل التعزية و السلام. و نتمنى من كل قلوبنا أن لا يكون سبب هذه الفاجعة لا علاقة له بأعداء الوطن من الخونة.
كلما تذكرت هذه الرسالة و ما حدث للرئيس السابق محمد حسني مبارك بعدها بفترة زمنية قصيرة، أتذكر كم النصائح التي أرسلتها له قبل أن يقع هو نفسه ضحية الأخوان المسلمين و السلفيين. 
 
كان الخونة المتأسلمين يقولوا ان كل المصائب التي تحل علي الأقباط هي بتخطيط من نظام مبارك. لكي يلصقوه بالإخوان و السلفيين. و ذهب نظام مبارك الذي أوشك علي نهايته 3 سنوات في يناير 2014. 
 
هل كان نظام مبارك واقع تحت تأثير إدارة اوباما الأمريكية التي كانت ومازالت تدعم الإرهاب في مصر.  وهل لم يتصدى لهم وضد أعمالهم الإرهابية خوفا من الإدارة الأمريكية ؟ أم ان مبارك كان علي اتفاق معهم او لنقل كان هناك بعض من المحيطين به علي اتفاق معهم . افعلوا ما شئتم في الأقباط في مقابل التوريث و العربدة في التحكم في اقتصاد مصر!!
السؤال يطرح نفسه علينا الان؟ الاعلان الدستوري للرئيس المؤقت لاعادة كتابة الدستور مرة اخري و البعد تماما عن دستور 2012 العنصري . هل خرجت مصر من تحت عباءة الادارة الامريكية ؟ ام هناك صدام وشيك و مترقب بين الإدارة المصرية المؤقتة وبين ادارة العنصري باراك حسين اوباما ؟ 
لقد أعلن اوباما أن شهر نوفمبر 2013 سيكون شهر شكر و تكريم للمسلمين و الإسلام في أمريكا !! المواطن الأمريكي يسال ماذا قدم الإسلام لأمريكا لم تقدمه أي ديانة أخري. لماذا يستحق الدين الإسلامي شهر تكريم في حين أن أمريكا ألدوله الرأسمالية وضعت كل الأديان جانبا منذ مدة طويلة بعيدا عن السياسة. لماذا يصر الأخرق باراك حسين اوباما ان يخلط الدين و الدولة. الدولة لا تكرم دين فوق بقية الأديان فالأديان لا تكرم بل الذين يكرموا هم البشر الذين يقوموا بأعمال تستحق التكريم.  
 
المواطنين الأمريكان يتسالون لماذا نشعر المسلمين أنهم أفضل من بقية المواطنين لمجرد لأنهم مسلمين ؟ المواطنين في أمريكا علي قدم المساواة لا يوجد لمواطن أفضلية علي مواطن بسبب عقيدته !
ان كانت عقيدة أولي بالتكريم في أمريكا فلتكن العقيدة التي تحرك اقتصاد أمريكا منذ مئات السنين. فلولا الكريسماس ما تربحت الشركات الأمريكية و انتعش الاقتصاد الأمريكي. ومع هذا لا اعتقد ان المواطنين الامريكان  يقبلون  الفكرة في تكريم  المسيحيين او المسيحية لأنها أعظم ما استخدمته الرأسمالية الأمريكية في التربح. 

او لماذا لا نكرم اليهودية لان معظم الاختراعات او غالبية العلماء من اليهود الذين غيروا مجري تاريخ البشرية. الان و بالتحديد في الفترة الأخيرة من القرن العشرين وأوائل القرن الحالي المسلمين او الإسلام لم يقدم للبشرية غير الكراهية و قتل الأبرياء. 
هل هذا التكريم في هذا الوقت الذي لا يوجد فيه أي علامة ايجابية او أنجاز ايجابي واحد للمسلمين المقصود منه إشعال الكراهية ضد المسلمين أكثر و أكثر و تقسيم أمريكا تقسيم جديد فوق ما هي منقسمة. يا عم باراك حسين اوباما خليك في حالك لا الإسلام و لا المسلمين في حاجة لتكريمك لهم بهذه الصورة المفتعلة. الغبي  مركز كل تركيزه علي الإسلام و المسلمين لدرجة أن الناس ستكره المسلمين و الإسلام . 
الصراحة الأمريكان لازم يفكروا جديا في بداية حملة تمرد لخلع هذا الأخرق باراك حسين اوباما و اعتقد ان هذا سيكون أفضل تكريم للإسلام و المسلمين. 

اعتقد ان مبارك يخرج من السجن من هنا و باراك حسين اوباما يدخله من هنا .  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :