- الكويت تقرر تسليم أسماء محفوظ للسلطات المصرية
- أختفاء فتاة قبطية فى ظروف غامضة بالقوصية
- بلاغ للمحامي العام يطالب بالتحقيق في جريمة مقتل مواطن على خلفية عزل محمد مرسي
- ضرب ناشطة مصرية بمقر القنصلية المصرية بالسعودية والشرطة السعودية ترفض تحرير محضر لها
- القبض على أمين حزب "مصر القوية" السابق بمنزله فى أسيوط
سلمية الجماعة الدموية
بقلم : مينا ملاك عازر
أصدرت جماعة الإخوان المسلمين السلمية، بياناً تستنكر فيه ما حدث حيال وزير الداخلية المصري، وتنفي صلتها بالحادث، فالجماعة سلمية تدين أي حادث يقع للمواطنين المصريين، فهي لم تمارس العنف أبداً، فهي لم تغتال أحمد ماهر باشا ولا النقراشي باشا ولا القاضي الخازندار، فكل هذه الحوادث حوادث بها العنف فردي، بما فيها محاولة اغتيال ناصر0 أما مسألة التفجيرات، فليس للجماعة السلمية صلة بها فهي لم تفجر حارة اليهود في عام 1948، ولا شركاتهم التجارية كانت هدفاً لتفجيراتهم، ولا السينمات كان محلاً لعمليات تفجير في نفس العام، فالجماعة كانت تقاتل في فلسطين، وليس من المنطقي أن تقاتل مصريين عزل لا لشيء إلا لأنهم يعتنقون ديانة سماوية يعترف بها الإسلام وهي اليهودية.
سلمية الجماعة الدموية تتجلى في أنها تنفي وتستنكر مثل هذه الأفعال التي يحق وصفها بما وصفها به وزير الداخلية المصري بأنها خسيسة، طبعاً مسالة الخسة تنطبق على الأفعال وعلى منفذها الذي لم يكن رجلاً ولم يطق المواجهة، فقرر التفجير عن بعد، ولم يهمه أن ينال أحد الأبرياء الأذى، ناهيك عن أنه وحتى لو أفلح في اغتياله المنشود يكون قد اغتالً أبرياء0 هاجت الجماعة ذاتها حينما وقف بعض الشباب أمام منزل ذات الوزير شاهرين الملابس الداخلية في وجه انصياعه لجماعة الإخوان السلمية، المذهل أن الجماعة الإسلامية تستنكر هي الأخرى ما جرى بشارع مصطفى النحاس وكأنها لم تحاول اغتيال عاطف صدقي فقتلت طفلة بريئة تدعى شيماء، ولم تقتل سياح أبرياء بالأقصر وبغيرها من الأماكن السياحية، وكأنها لم تسفك الدماء في ميدان عبد المنعم رياض وعند المتحف المصري، ولم تحاول اغتيال نجيب محفوظ ولم تنجح في قتل فرج فودة مع حفظ الألقاب للجميع فهم قامات.
حينما تتفق جماعتي الإخوان والإسلامية في استنكارهم للحادث الذي تم مستهدفاً وزير الداخلية وبيانهما يلقي باللوم ويشير للجماعات المسيحية الإرهابية الدموية التي طالما أراقت الدماء في الشوارع بالمنيا والفيوم وأسوان وسوهاج وشمال سيناء وغيرها.
وبمناسبة الإنكار الذي نعيشه والنفي الذي نشاهده أتذكر نكران صبحي صالح وحجازي وسعد الحسيني إخوانيتهم أثناء التحقيق معهم، بينما الأول تمنى أن يموت على اإخوانيته في فيديو شهير له، والثاني هدد بأن يرش بالدم من يرش مرسي بالماء، ، ورغم ذلك ينكر معرفته أنه هناك ولو سكينة باعتصام رابعة، والأخير لم يوجد به ما يؤهله لشغل محافظ كفر الشيخ سوى أنه إخواني، لم ينقص أولائك ومن على شاكلتهم من المنكرين انتمائهم للإخوان، ومن ينكرون أحداثاً الكل رآها مثل البلتاجي الذي نفى تسليح اعتصام رابعة أنهم مسيحيون، الجماعة تنكر ما لا يستطع محايداً نكرانه ولكن حانعمل إيه في رجال لم يأخذوا من الرجولة إلا شارب وذقن وليس المواجهة ولا الاعتراف بالخطأ، وبالفعل أياً كان لا يعرفون عن ذلك شيء فينكرون ولا يواجهون ولا يقبلون أن يقعوا تحت طائلة المحاسبة ولا القانون، فيهربون ويفرون ويحاولون إقناعنا بسلمية الجماعة الدموية.
المختصر المفيد إن لم تستحي فقل وافعل ما شئت، فأنت لست إنسان ولا عندك ذرة ضمير يراجع لك أقوالك.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :