الأقباط متحدون | سيادة الرئيس أوباما : كنت الأمل وصرت خيبة أمل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٠ | الأحد ١٨ اغسطس ٢٠١٣ | ١٢ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٢ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

سيادة الرئيس أوباما : كنت الأمل وصرت خيبة أمل

الأحد ١٨ اغسطس ٢٠١٣ - ٥٨: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
ما يحدث على أرض مصر هذه الأيام ما هو إلا نسخة مكررة مما يحدث على الأرض السورية وما حدث على أرض كل من ليبيا والجزائر وتونس وما زال يحدث.
الربيع العربي .. أو الأسم الحقيقي له " الخراب العربي " هو كارثة وحرب إعتدائية على شعوب هذه الدول وتهديد علني وفاجر لبقية دول الشرق الأوسط أعلنته الأدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك حسين أوباما ، التي إستخدمت فصيل إسلامي ودول إسلامية كأداة قمع وقتل شعوب هذه الدول سواء من تم تفعيل المخطط ضدهم أو من هم في إنتظار التفعيل . 
 
هذا المخطط التخريبي للمنطقة والرامي إلى تفتيت وتقسيم دولها ليس بالجديد . لكنه قديم قدم حكم رؤساء أمريكان قبل سيادتكم سيادة الرئيس أوباما كما تعلم .لكن يبدو أن ضمائرهم إستيقظت بعد معرفة مدى الخراب والقتل والدمار الذي سيحل على شعوب هذه المنطقة فلم يتحملوا هذه المسؤلية أمام الشعب

الأميركي الذي وصل إلى هذه القوة والعظمة ، ووقفوا في وجه الطغاة وحرروا دولا وشعوبا وقدموا لهم الأمن والأمان . حقيقة لقد أخطأ الرئيس السابق جورج بوش الأبن في حربه ضد العراق . الخطأ هنا حدث نتيجة عدم بصيرة ورؤية القيادة العسكرية والأدارة الأمريكية في ذلك الوقت التي قامت بتفتيت القوة العسكرية والشرطة وترك البلد بدون رابط فسادت الحرب الأهلية بين العراقيين والتي سالت وما زالت تسيل دماءهم ، فعم الخراب وأخذ الأخ يقتل أخاه وأصبحت الحرب الأهلية تعم العراق والفوضى وغياب القانون والضبط والربط لا وجود لهم . والذي يعاني هو الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة .
 
سيادة الرئيس باراك حسين أوباما لقد فعلت نفس الشيء الذي فعله الرئيس السابق جورج بوش الأبن في العراق ، وطبقته على دول المنطقة مع فارق ان جورج بوش الأبن إستخدم القوات الأمريكية ، وفخامتكم إستأجرتم بمال الشعب الأميركي فصيل لا إنتماء له لوطن ولا أمان له في تنفيذ ما تحلمون به من حفاظ على إسرائيل ، ومساعدتكم على الخروج الآمن من أفغانستان . هذا الفصيل بالطبع فخامتكم والعالم الغربي تعرفونه تمام المعرفة وهو جماعة الغير إخوان والغير مسلمين ومعهم فصائل الأسلام الجهادي . فإذا تم تحقيق الحلم ، سيتم معه نقل القاعدة وغيرها من الجهادين من أفغانستان إلى شبه جزيرة سيناء التي ستقسم بين إسرائيل وحماس وألف طز وطز لمصر والشعب المصري .
 
 لقد فعلتم هذا في سوريا وأستخدمتم نفس الفصيل الذي وعدكم أنهم سينفذون كل ما تأمرون به فأيديكم سخية وهم يقبلونها شاكرين لكم حسن الأختيار .
خُدع الشعب المصري الذي كان توه قد تخلص من حكم العسكر برحيل أخر حاكم منهم في شخص الرئيس السابق محمد حسني مبارك . وكانت فرصتكم في الزج بالأخوان وإعطاء الضوء الأخضر لهم بالنزول إلى الساحة فهذه فرصتهم لتحقيق حلمهم في مصر ليس حبا في مصر ولكن لتكون لهم حصنا ينفذون من داخله أخونة مصر والأستيلاء على كل مؤسساتها مع تفتيت مؤسسات كل من القضاء والشرطة والجيش . لأنها مؤسسات قوية والخوف من تركها أن تنقلب عليهم ويفشل مخططهم الرامي كما سبق وذكرت التحكم التام في مصر والشعب المصري ثم يبأون في تحقيق حلمهم الأكبر في الخلافة الأسلامية والتي ستكون عاصمتها القدس.
 
عام بأكمله فشل مجلس الشورى في تمثيل جميع أطياف الشعب المصري ، وأخذ يعد دستورا لا يمت بصلة لمصر والشعب المصري ، وإنما يعمل على حصانة جماعة الأخوان بأسم الدين فتكون لهم اليد العليا على مصر والشعب المصري .
 
أما عن الرئاسة فحدث بلا حرج ، فالرئيس المنتخب " بالتزوير والرشوة " لم يكن أهلا لتولي مثل هذا المنصب لا شكلا ولا موضوعا . فجلب العار على مصر وسمعتها بين المجتمعات إن كانت غربية أو حتى عربية ، فكان إستقباله في كل زيارة لأي من تلك الدول إستقبالا لا يليق برئيس دولة مثل مصر .
أظهر بوضوح لا يقبل الشك أنه ليس رجل دولة ، لكنه مجرد دمية في يد أقوى رجل في الجماعة " خيرت الشاطر " الذي كان هو الحاكم الفعلي يدير أمور مصر العظمى من مكتبه ويحرك الرئيس كيفما يشاء هو وليس أيضا المرشد العام بديع وطبيعي الدكتور محمد مرسي .
 
عام كامل فشل فيه الرئيس المعزول بشرعية الشعب المصري في توفير الحد الأدنى من الأمن والأمان لمصر والمصريين . عام كامل ذاق فيه الشعب المصري على يد المعزول وعصابته كل ألوان الذل والهوان وحرم من حقه في الحياة فسرق قوته وحرمه من مياه شرب نظيفة ، ولم يهتم بأهمية مياه النيل لمصر وللمصريين فأخذت أثيوبيا العمل في بناء سد النهضة الذي سيكون بمثابة كارثة حقيقية عليهم .
 
لا سولار ولا كهرباء ولا رغيف عيش ولا كرامة .  فتمرد الشعب الذي بيده كل السلطات وصمم على رحيله ، وتم لهم ذلك .
من الطبيعي سيادةالرئيس باراك حسين أوباما ما فعله الشعب المصري سبب لكم قلقا وأصابكم بخيبة أمل بإحتمالية فشل مشروعكم وتحقيق " الخراب العربي " . ومن الطبيعي أيضا أن يكون إصراركم على إستمرارية وجود الأخوان في الحكم لأنهم وصلوا إليه عن طريق الشرعية الأنتخابية الممثلة في صندوق الأنتخابات الذي فاز فيه د. مرسي بنسبة 51% فقط ، وبدأت إدارتكم بالتنديد بما فعله الشعب المصري في 30 يونيو 2013 و3 يوليو و26 يوليو من نفس العام وإتهام ما قام به الشعب المصري وجيشه وقوات أمنه ليس عملا ديمقراطيا بل هو إنقلاب على السلطة .
 
سيادة الرئيس باراك حسين أوباما لقد أرسلت لكم مقالا بعنوان " خطاب مفتوح إلى الرئيس باراك أوباما  " ، تحدثت فيه عن الديمقراطية التي لا تطبق في حكم الأخوان ورصدت لكم 10 أمثلة لما يحدث على أرض الواقع في مصر والذي يثبت بما لايدع مجالا للشك أن الأخوان لا يعرفون أو يفهمون لا الديمقراطية ولا الشرعية وسأنقل لفخامتكم 5 أمثلة من 10 ذكرتهم في خطابي إليكم والذي وصلني رد إدارتكم بوصوله مع الأحتفاظ بعدم الرد . لا شك سيادتكم على إطلاع ومعرفة بما يحدث على أرض الواقع في مصر التي تريدون لهذه الفئة أن تطبق الديمقراطية . وسأواصل حديثي معكم على هيئة أسئلة حول الديمقراطية التي يطبقونها على الشعب المصري ، مستفسرا من سيادتكم إن كانت تلك الديمقراطية هي بالفعل الديمقراطية التي تسعون إلى تفعيلها بمساندة جماعة الأخوان المسلمين والجماعة السلفية وبقية جماعات الأسلام المتشدد في مصر .
 
[ **  هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني أن يكون الرئيس المنتخب ( ؟؟؟؟ ) رئيسا لفصيل واحد من الشعب وليس لكل الشعب ؟
لقد أثبت الرئيس مرسي أنه رئيسا لأهله وعشيرته من جماعة الأخوان المسلمين . وأن الجماعة تستخدم الجماعة السلفية كفزاعة يخيفون بهم الشعب لتشددهم .
 
** هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني أن تُهمش المرأة ، التي هي نصف المجتمع وتطارد وتغتصب وتمنع من حقها في العمل وتجبر على البقاء في المنزل لخدمة ومتعة الرجل فقط ؟؟!!.
 
** هل الديمقراطية تعطي الحق للرئيس المنتخب ( ؟؟؟؟ ) أن يبيع ويؤجر أثار وتراث وأرض وطنه .. بلده مصر ؟؟؟!!!.
 
** هل الديمقراطية تُهمل مصالح الوطن من الذين تم إنتخابهم ( مجلسي الشعب والشورى ) و ( البرلمان ) المرتقب والذي تطالبون سيادتكم أن يشارك الشعب في الأنتخابات القادمة لدعم الديمقراطية ، علما أن الجماعة تعمل على التمكين  من جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ليتم لهم أخونة مصر ؟؟؟!!!.
 
** هل الديمقراطية تعني سيادة الرئيس ترك البلاد في حالة من الفوضى الهدامة والتي نجد فيها القوي يقضي على الضعيف . ويتم إستخدام أسلوب البلطجة  على المسيحيين بالأعتداء على ممتلكاتهم ( بيوت – أراضي – عمل – محلات تجارية وكنائس ) وتهجيرهم بعد حرق بيوتهم والأستيلاء على ممتلكاتهم ، وخطف بناتهم وإجبارهن على ترك دينهم وأسلمتهم ، وخطف الأولاد ومطالبة الأهل بدفع الفدية المالية . كل هذا يحدث للمسيحيين دون أدنى محاولة من المسؤلين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بمعاقبة الجناة ؟؟؟!!!. ]
فما رأيكم سيادة الرئيس باراك حسين أوباما في رأي الأخوان العملي عن الديمقراطية بما أوضحته لسيادتكم بما نقلته لكم ؟
سيادة الرئيس باراك حسين أوباما عندما توليتم " الفترة الأولى " إدارة شئون أعطم دولة في العالم كتبت مقالا بعنوان " أوباما الأمل " ونشرت صورتكم على غلاف العدد السنوي لمجلة " المستقبل " التي تصدر في أستراليا ، ويتلخص مقالي في أن توليكم لهذا المنصب هو أمل ليّ ولكل من يعاني إضطهادا كما عاناه الأمريكيون الأفارقة من قبل في أميركا أن يتولى يوما أحدنا إدارة شئون بلاده التي مازالت تعاني من التفرقة بسبب الجنس و اللون و الدين .
 
لكن يا خسارة سيادة الرئيس باراك حسين أوباما فعملك الأخير أثناء إدارتكم لشئون أعظم دولة في العالم وشعبها الحنون الطيب ، من تأيد وتشجيع جماعة إرهابية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، قد غير الكثير من حب الشعوب لكم شخصيا وإحترام دولة الحريات والديمقراطية والأمل عند البعض قد تحول مع كل أسف إلى ما ذكرته عنوانا لهذا المقال موجها لكم شخصيا :
سيادة الرئيس أوباما : كنت الأمل وصرت خيبة أمل

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :