الأقباط متحدون | الاقباط ما بيخافوش : رسالة ليفهم القارىء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٤ | الثلاثاء ١٣ اغسطس ٢٠١٣ | ٧ مسري ١٧٢٩ ش   | العدد ٣٢١٧ السنة الثامنة  
الأرشيف
شريط الأخبار

الاقباط ما بيخافوش : رسالة ليفهم القارىء

الثلاثاء ١٣ اغسطس ٢٠١٣ - ٢٣: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة تعبرية
صورة تعبرية

 

كثيراً ما تمر أوقات صعبة على الاقباط ، ولا يخلو أى عصر من الدم القبطى ، فدمهم ملء كل أرض مصر ، انه دم مقدس يصعد إلى الله يحمل تضرعات وصراخ المتعبين ، دم يستحق أن يطلق عليه " دماء الشهداء " لأنهم قدموا حياتهم من أجل الله ، استشهدوا بسبب انهم ينتمون إلى مدرسة المسيح ، تلك المدرسة العريقة التى تأسست ونمت على الدم ، انها كنيسة الشهداء ، فى كل عصر من العصور تقدم الكنيسة شهداء للمسيح وهى راضية وتعرف انهم أحياء فى السماء وفى كل قلوب ابناء الكنيسة .

إن الكنيسة القبطية بكل فئاتها اطفالاً ، شباباً ،شيوخاً ، يرحبون بالاستشهاد على اسم المسيح ، لا يرهبهم سيف أو مدفع أو دبابة أو ارب جى ، كل من يعرف المسيح معرفة حقيقية لا يتمسك بالحياة الارضية التى لا تدوم ، بل مستعد لتقديم ما هو أعظم منها وهو أن يموت على أسم المسيح ، انه التاريخ المشرف للأقباط على مر كل العصور ، كتبوا وحفروا حياتهم الخالدة تحت فأس الاستشهاد فخرجوا بحياة جديدة مع المسيح فى السماء .
إن تاريخ الاقباط سيظل مشرفاً لكل إنسان مسيحى ، سيظل محفور بين قلوب كل المسيحيين ، لا نعرف الخوف ، ولا نخاف من الذين يقدرون أن يقتلوا الجسد ، نحن مع المسيح نستطيع أن نسحق كل جيوش العدو ، لا ترهبنا القوة العددية ، ولا صوت المدافع والمسدسات ، لدينا عزيمة الايمان القوى ، اطفالنا وشبابنا وشيوخنا تعلموا فى مدارس الأحد كيف يقدمون ذواتهم فداء للمسيح ، تعلموا حياة العطاء فى كل شىء ، حتى فى حياتهم .
عزيزى القارىء : عندما تمر أوقات صعبة على الكنيسة ، هى أشبه بالعاصفة التى تصطدم بالاشجاء فتعمل على أسقاط الأوراق الضعيفة ، وتثبت الأوراق القوية . وتزيد من جذور الشجرة فى الأرض ، إن شجرة المسيحية الآن تنمو وتزدهر لتستوعب الجيل القادم ، لتستوعب الموعوظين ، إن كنيستنا الآن فى مرحلة تأهب قصوى لاستيعاب العدد الأكبر من خارج الحظيرة ، الكنيسة تعد ، وعمل الله ينمو فى الخفاء ، ليعلن الله عن السبعة آلاف ركبة التى لم تسجد للبعل ، سنفاجأ بأن الله كان يعمل فى الخفاء ويعد شعب مصر ، لقد عاصرنا عبوراً جديداً للبحر الاحمر وهو يوم 30-6-2013 ، كنا نعيش بالأيمان بانه سيأتى يوماً ما وتنتهى ، لكن يد الله الفائقة القدرة أنهت طغيان المتكبرين وفاعلى الآثم .
نحن لا نخاف ، لأن ما يحدث مع كل قبطى فى كل مكان من حرق للكنائس ، وقتل للمسيحيين ليس جديداً على الكنيسة ، إن المسيحية ديانة متجددة ، تغير جلدها فى كل عصر من العصور ، لا يقهرها حاكم أو أى إنسان أو أى جماعة ، هى ديانة إله وليس ديانة إنسان ، مستندة على الحب الألهى ، هى ديانة القوة ، لا يحكمها السيف ، بل يحكمها دم الصليب ، كل تابعيها محبى للسلام ، لا يوجد بين رسالتها متطرف أو عدو أو حامل سيف أو مدافع عنها ، كل تابعيها يحمل الصليب فى قلبه ، لا يتخرج منها متشدد أو متشبث الرأى ، ليس لديها جماعات مسلحة تريد ديناً جديداً وفكراً جديداً ، لا تدعو إلى العنف ، هى تحب الآخر ، ومع كل تجاوزات الآخر معها من قتل وحرق للكنائس ، هى تحبها طبقاً لرسالة المسيحية ، رسالة المحبة التى قامت عليها المسيحية تستوعب أى أخطاء أو تجاوزات من الآخر ، لذلك أنظروا إلى كلمات مؤسسها المسيح على الصليب الذى غفر لصالبيه ، أرأيت حباً أعظم من هذا ، لقد علمنا المسيح إن الحب هو أقوى قوة للإنسان الروحى ، لم يدعونا فى تعاليمه إلى العنف بل إلى الحب ، لم يدعو تلاميذه فى يوم ما إلى حمل السلاح أو السيف ، بل أرسلهم بلا كيس أو عصى ، لقد غرس فى تلاميذه وتابعبه على مر الازمان بأنه يجب أن يقدم الانسان نفسه ذبيحة حب مرضية امام الله ، لذلك اصحاب السيف يقتلون ويدمرون فى سبيل مبادىء عالمية مستمدة من تعاليم انسانية ، لكن أصحاب الصليب يقدمون حياتهم من أجل ان يعيش الآخرين . إلى هنا اعاننا الرب . 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :