الأقباط متحدون | المرأة مصرية والحكومة وطنية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٨ | الخميس ١٨ يوليو ٢٠١٣ | ١١ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

المرأة مصرية والحكومة وطنية

الاربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ٥٨: ١١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : لطيف شاكر
اسعدني جدا ان يتضمن تشكيل وزارة د. الببلاوي  ثلاث سيدات وربما  لو قبلت  د.ايناس عبد الديم  منصب وزير الثفافة كان عددهن يصل الي اربعة (اعترض حزب الظلام علي تولي سيادتها  وزارة الثقافة ) وهذه  رؤية صائبة وفكر مصري اصيل, وان كان لم يسبق له مثيل منذ تاريخ الفراعنة حتي عهدي  المخلوع الاول والثاني .

وهنا فرق بين حضارة الزراعة والبيوت المستقرة  ودور المرأة في المنزل والعمل واحترام الزوج  لها " حس بآلامها قبل أن تتألم .. أنها أم أولادك إذا اسعدتها اسعدتهم وفى رعايتها رعايتهم ، أنها امانة فى يدك وقلبك ، فأنت المسئول عنها أمام الآله الأعظم الذى اقسمت فى محرابه أن تكون لها أخاً وأباً وشريكاً لحياتها " (بردية مصرية)

وبين حضارة بدوية رعوية غير مستقرة  تحتقر المرأة وترفض دورها في الحياة    فحبسوها في ملابس العفة الغبية  وقيدوها بثوب  الطهارة  المغيبة  ليغلقوا علي عقلها   وحتي  لاتكون فتنة لشهوة البعل الفحولي  واعتبروها مجرد وعاء لتفريغ الشهوات حتي لو كانت على ظهر جمل او ان  كانت علي التنور  فهي مجرد انسانة مهانة  بلا كرامة تسهر علي خدمة كائن في شبه انسان  لايشغله  الا نصفها الاسفل  ,بعد ان ابطل نصفه الاعلي ,  وباتت  امرأة قيد الطرد وزوجة رهن الطلاق  ,  حسبما شاء  الفحول العربي او رغبة البعل البدوي , وما لفوا لفهم وساروا علي دربهم من الجماعة الاسلامية بفصائله المتعددة لاسيما حزب الظلام السلفي .

اما الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة فتكمن  فى منظومة القيم والرسالات الإنسانية التى شملت كل نواحى الحياة ، و الجذور الحقيقية التى تستمد منها البشرية تراثها الإنسانى فى إجماله ، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الإعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع .

وتُرجمت هذه القيمة عملياً بصياغة مكانة رفيعة المستوى للمرأة المصرية باعتبارها الشريك الوحيد للرجل فى حياته الدينية والدنيوية طبقاً لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة فى المبادئ الدينية الفرعونية ، حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية
تعدت المرأة هذه المكانة حتى وصلت لدرجة التقديس فظهرت المعبودات من النساء إلى جانب الآلهة الذكور بل أن آلهة الحكمة كانت فى صورة امرأة ، والآلهة إيزيس كانت رمزاً للوفاء والإخلاص .

كذلك استطاعت المرأة المصرية فى التاريخ الفرعونى الدخول فى العديد من ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملى لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك فى عهود قديمة , ومنهن (حتب) أم الملك خوفو، و( خنت) إبنة الفرعون منقرع ، و( اباح حتب) ملكة طيبة ، و( حتشبسوت) إبنة الفرعون آمون ، و(تى) زوجة إخناتون .

كما عملت المرأة بالقضاء  و كانت «نبت»، وهي حماة الملك «تيتي»، أشهر ملوك
مصر الفرعونية، اول قاضية مصرية في التاريخ وكانت أول وزيرة عدل عرفها العالم
وكانت تراس المحكمة وقرارتها نافذة وعملت المراة ايضا  في مجال الطب وتفوقت واصبحت بثت كبيرة الطبيبات بمصر.

كانت المرأة المصرية تحيى حياة سعيدة فى بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه أمراً طبيعياً .. تؤكد العالمة المصريات الفرنسية "كريستيان دى روس نوبلكور"، أن الإنسان المصرى يعتبر المساواة بين المرأة والرجل  أمراً فطر عليه ، وكذلك وضعت الحضارة الفرعونية أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة وأول تلك التشريعات وأهمها تشريعات الزواج أو الرباط المقدس من حيث الحقوق والواجبات والقائمة على الإحترام المتبادل بين الزوج والزوجة بإعتبارها هى (ربة بيت) والمتحكمة الأولى فيه بالإضافة لحقها الكامل والمتساوى مع الرجل فيما يختص بحق الميراث ، كذلك كان لها ثلث مال زوجها فى حالة قيامه بتطليقها بدون سبب , كما كان المصرى القديم دائم الحرص على أن تدفن زوجته معه فى مقبرة باعتبارها شريكته فى الحياة الدنيا وبعد البعث أيضاً
أما حق التعليم فقد كان من حق المرأة المصرية إبتداء من سن الرابعة وكانت تتلقى العلم من خلال مدارس ذات نظام صارم ، تركز على مبادئ الحساب والرياضيات والهندسة والعلوم بالإضافة لتعليم أصول الكتابة الهيروغليفية والهيراطيقية الدارجة للإستعمال اليومى ، مع السماح لهن بإمكانية التخصص العلمى فى أى من فروع المعرفة.

وهناك أوراق بردية تدل على أن الزواج من واحدة كان معروفا حتى في عصر ما قبل الأسرات أي قبل سبعة آلاف سنة وذلك دليل على أهمية الزواج و مدى قدسية الزواج والتي نجدها في إحدى الأساطير التي تفسر ظاهرة فياضان النيل 
كان المصريون القدماء يؤمنون بان مياه النيل تزداد عندما الآلهة ايزيس تتذكر وفاة زوجها اوزوريس و تجلس عند شط النهر و تبكي، فدموعها تنزل الى النهر و تزداد المياه فيأتي فياضان النيل
هذه هي المرأة المصرية الام والزوجة والاخت والابنة والحبيبة والوردة الجميلة  ..لقد فطن   لقيمتها  العظيمة ودورها الفخيم د. الببلاوي من خلال اصالته المصرية وادرك تماما ان نهضة مصر لاتتحقق الا بمشاركة المراة المصرية  في ادارة البلاد وتقدم الوطن  بعد ان اختطفه  الغرباء ليبيعوا مصر رخيصة للاعداء ..

عاشت مصر المصرية وعاش القائد المصري عبد الفتاح السيسي الفارس النبيل .

Lampra333@yahoo.com
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :