الأقباط متحدون | مر سى!(Merci) ميرسى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٦ | الاربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ | ٣ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

مر سى!(Merci) ميرسى

الاربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم منير بشاى

قضي د. مرسى فى حكم مصر حوالى عاما، كانت من أسوأ ما عاشته مصر.  وقد اعترف د. مرسى انه فى خلالها ارتكب أخطاء عديدة  هذه الأخطاء لا أظن انه ارتكبها بحسن نية كما يزعم ولكن مع سبق الاصرار ونتيجة تنفيذه أجندة موضوعة لتحقيق اهداف جماعة الاخوان المسلمين.
 
ولكن الى جانب الأخطاء المقصودة حدثت بعض الانجازات غير المقصودة.  وهذا المقال يتعرض لهذه الانجازات، وهى ورغم انه لم يكن يعنيها، ولكنها على أى حال قد حدثت فى عهده ونتيجة لسياسته، ومن أجل هذا لزم علينا اعطائه الفضل فى تحقيقها.  ويتحتم علينا ان نشكره عليها بكل اللغات.
 
شكرا د. مرسى لأنك وحدت الأمة.
قبل حكمك كانت مصر منقسمة: قبطى ومسلم، سنى وشيعى، ليبرالى ومحافظ، غنى وفقير، متعلم وأمى.  وعندما لا يجد الناس شيئا ينقسمون بسببه كانوا يفكرون فى أشياء أخرى مثل أهلاوى وزملكاوى، صعيدى وبحراوى...الخ.  ولكنك وجماعتك نجحتم فى توحيد المصريين جميعا على كلمة واحدة هى ان الأخوان هم سبب خراب مصر وان عليهم ان يرحلوا.
 
كنا ننتظر قيام مظاهرات مليونية تنادى بسقوط الأخوان، ولكننا لم نتوقع أبدا ان تكون المظاهرات بهذا الحجم غير المسبوق فى تاريخ مصر.  ورأينا الصور التى بثتها المروحيات لجماهير الشعب الذين كانوا يملأون ليس فقط ميدان التحرير ولكن كل شارع من كل اتجاه لتصبح مصر كلها مكانا واحد للمتظاهرين.  وفى الأقاليم حيث كانت بعض المدن نادرا ما تشترك فى التظاهر، مثل بعض بلدان الصعيد، تحولت الشوارع والميادين أيضا الى متظاهرين بالملايين. 
 
وقد قدرت مصادر عالمية ترصد حجم المظاهرات مثل جوجل انها كانت تبلغ حوالى 33 مليون متظاهر وهى أكبر تجمع للبشر فى أى مكان من العالم وأى زمان فى التاريخ، وهى ايضا أكثر من سبعة أضعاف حجم المظاهرات التى أطاحت بالرئيس مبارك.  أى انك  يا د. مرسى انجزت فى عام ما لم يستطع مبارك انجازه فى 30 سنة. أقصد فى مجال توحيد مصر على رفضك.
 
وعندما حاول اتباعك ادخال الذعر فى نفوس الأقباط بادعائهم أن الأقباط هم 80% من عدد المتظاهرين وعندما هددوهم بعدم السماح لأبنائهم بالاشتراك والا سيكون مصير أبنائهم الموت، عندما حدث هذا، كان بمثابة دفعة لكل قبطى ان يشارك.  يشارك بصفته مصرى وينسى لبعض الوقت انه قبطى، وأن الواقف الى جواره مسلم، فالكل مصريون خرجوا لينقذوا مصر من العدو المشترك لهم ولمصر والذى يهدف الى تسليم مصر لتنظيم الاخوان العالمى الذى يقول طظ فى مصر واللى جابوا مصر، وانه من الأفضل ان يحكم مصر مالييزى اخوانى بدلا من مصرى.
 
ورأينا الأزهر وشيخه الفاضل الطيب اسما ومسمى يتضامن مع الكنيسة وقداسة البابا فى وحدة لم نر لها مثيلا.  ويؤسسوا معا بيت العائلة المصرية الذى يضم كل أبناء مصر بدون تفرقة.
 
شكرا د. مرسى لأنك أزلت الغمة
كان الشعب المصرى مخدوعا فى جماعة الأخوان.  رأوا بعض أعمالهم الخيرية وصدقوهم عندما قالوا لهم "نحمل الخير لمصر".  ولكن اتضح لهم بعد ذلك ان هذه لم تكن لوجه الله وغرض الخير بل لكسب المؤيدين.  وسمعوا عن المشروعات التى قيل لهم انها ستعالج الاقتصاد المصرى مثل مشروع النهضة وتبين لهم انه كان أكذوبة كبرى فلم يكن هناك نهضة ولا يحزنون. ووقف د. مرسى يقدم الوعود باصلاح مشاكل مصر المزمنة فى المائة يوم الأولى من حكمه، ولكن اتضح ان هذا كان مجرد نصب وخداع لكسب الأصوات.  قدموا انفسهم على انهم ناس "بتوع ربنا" ولن يسرقوا مصر كما فعل غيرهم وتبين انهم لا يختلفوا عن غيرهم فى شىء الا أنهم اكثر عنفا وأشد ارهابا، وانهم كانوا ليس مجرد أفراد بل جماعة عنيفة تملك المليشيات المسلحة لفرض أنفسهم على الأمة بقوة السلاح تنفيذا لشعارهم الذى انتزعوه من القرآن لينفذ مخططهم الارهابى "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة....ترهبون به عدو الله وعدوكم"  وصوروا للناس ان كل من يعارضهم هو ذلك العدو حتى لو كان مسلما والذى يجب ارهابه وترهيبه.
 
كان الاخوان يعدوننا بكل ما لا طاقة للبشر ان يحققوه، وكان من الممكن ان يظلوا يرددون أكاذيبهم الى يوم القيامة.  ولكن بعد ان أخذوا فرصتهم ليضعوا وعودهم موضع التنفيذ وليثبتوا لنا كيف سيصلحوا أحوال مصر، اثبتوا فشلهم الذريع، وبدلا من الاصلاح قادوا البلاد الى الخراب.  واليوم قام عليهم الشعب ليزيل هذه الغمة التى ساعدنا مرسى على اكتشافها على حقيقتها.  والآن حدثت المقايضة فلقد عانينا من حكم الأخوان على مدى سنة لنتخلص منهم الى الأبد.  وهى مقايضة مؤلمة ولكنها تستحق الثمن.
 
الآن يا شعب مصر العظيم عليك ان تستفيد من درس الماضى.  فحافظ على وحدة الأمة واستغل زوال الغمة لبناء مصر الجديدة.  لقد جاء وقت العمل.. فالهمة يا رجال مصر..الهمة.
 
والى ابن مصر البار البطل الفريق أول عبد الفتاح السيسى ورجال القوات المسلحة البواسل، تحية من القلب.
Mounir.bishay@sbcglobal.net  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :