Oliver كتبها
أورشليم القلب تنتظرك.ها أنا أصعد على قمة الصلوات حين أطلبك لنفسى.يرتفع الصوت فوق السحب و يجتاز كل الفضاءات يدعوك للدخول فى النفس و التربع على عرش القلب ملكاً.
 
لم نكن نحن الأمم كرمة.لكننا نناديك من بيت فاجى بيت التين.لسنا أصحاب حق و لم نكن يوماً شعبك.لكنك أيها القادم على سحاب السماء الراكب السيرافيم أنت دعوت الذى ليس شعبك شعبك و التي ليست مختارة مختارة.
 
أنت أرسلت لنا من تلاميذك .كي يجهزا القلب و الفكر و الإيمان القويم.فيصير الجسد لك و القلب مسكنك.هؤلاء أحلونا من قيود العتيق و جاءوا بنا إليك و نحن لم نكن ندرى النعمة التى تسوقنا.
 
نحن المربوطين الذين قلت عنهم  لتلاميذك (الرب محتاج إليهما).نحن آدم و حواء كل جيل.ها قد أتينا إليك فكن لنا.دعوتنا حتى تملك علينا و نحن لا ندرى كأنا أتان و جحش.
 
سبقنا السابقون بسعف النخيل.بأغصان الزيتون أما نحن فلم يكن لدينا ما نلوح به فوضعنا الإنسان العتيق تحت أقدامك و إستقبلناك عرايا في بطن معموديتك.لكنك ملأتنا بك حتى أزهر فينا أصل الغصن و منبته.تفتحت زهور الأبدية فى أفواه صغار الإيمان فكنا في موكبك كالأطفال لأن إسرائيل سبقتنا و تعلقت بك.الطبيعة تستقبلك معنا لأنها أيضاً تحن إلى أيام ما قبل السقوط.
 
يا أعجوبة الأعاجيب.إقبل هتاف الفكر.فهذا الأرضي ينادي أوصنا في الأعالي و العبد يهتف للملك.
 
أيها  الملك الداخل أورشليم إفتح قدام عيوننا كنوزك.و أجعلنا من بلاطك الملكى.لأنه ما يبهرنا سواك.أيها الشافى النفس من الخطية ضع فى حواسنا شعوراً بك لا ينقطع.لكى نثبت في عبادتك.
 
غير العارفين ينتظرونك تخلصهم من الناس مضايقيهم.أما نحن فلم يزعجنا أحد قدر جهالاتنا و خطايانا.لذلك نناديك تخلصنا هوشعنا يا إبن داود هوشعنا على الأرض و قدامك.
 
أورشليم قلبي تنتظرك أن ترجها.أدخل زلزل أصنامها.اهدم عباداتها القديمة.لتنفض الغبار  من عيونها كي تراك كما أنت مستحق المجد وحدك.
فى خبايا هذه الأورشليم يتواري تجاراً و كتبة و فريسيين و كهنة لا يعرفونك.أتشوش بالمال حينا و بالعلم حينا و بالطقس حينا و بالسلطة حيناً .إقلب هذه الموائد و ضع في القلب عرشك .حررنى من هذه الأفكار التى تحتل القلب حيناً و تشتت الفكر حينا و تسرق السلام.إصنع مع هؤلاء الغرباء عملك و ليكن معروفاً منك أن تطردهم من داخلى.حتى تصير أورشليمي لائقة بك.
 
اليوم تنادى قلبى بيتاً لك.إملأه محبة و صلاة. و ما أخفي عن العيون إعلنه للصغار فيترجون وجهك بلا مشقة.ليكن هذا شوق الكل لك.فتملأ الكنيسة بك و تمتلئ الكنيسة لك.تتعلق كل العيون صوب الملك.