كتب - روماني صبري
ترأس المدبر البطريركي ومتروبوليت خلقيدونية المطران عمانوئيل، القداس الالهي، وفيما يلي كلمة العظة :

نصلي من كل قلبنا وفكرنا وايماننا بأن ينتصر ابانا البطريرك برثلماوس على هذا وباء كورونا ويعود الى كرسيه  لأستكمال الرعاية والخدمة لأجل الانسان في القسطنطينية و المسكونة.

انا هنا لأيام باذن الرب واعود الى ابرشيتي عندها اتنفس الصعداء،  هذه الأيام الذي فوضني وشرفني بها قداسة البطريرك برثلماوس  صعبة جداً مسؤولية جسيمة وحتى لو كانت محدودة ،لكن ترأس اعياد سيدية واستقبال وتدبير  بغياب قداسة  السيد البطريرك شيئ صعب  جداً للغاية.

لا عندما كنت متروبوليتاً على فرنسا ولا اليوم على خلقيدونية الابرشية التاريخية المقدسة العريقة  عشت ولو قليل الشعور الذي  اعيشه اليوم ان  اليوم الواحد كأنه شهر  البرنامج اليومي طويل.

يا احباء  منذ ايام عيدنا وأحتفلنا بعيد الميلاد الذي اتى بالفرح لكل المسكونة  لكن في القسطنطينية كان هناك غصة لأول مرة منذ 30 عام لم يترأس ابانا البطريرك قداس عيد الميلاد في الكتدرائية البطريركية والجميع شعر بذلك

لكن  حزنكم يتحول الى فرح  باذن الرب يعود صاحب القداسة الى استكمال تلك المسؤولية الجسيمة ، منذ ايام بمناسبة عيد الميلاد وكذلك  بعد ساعات احتفالات رأس السنة.

جميل جداً الأجتماع  والسهر  مع العائلة ومع الأقارب و  الأصدقاء وتبادل الهدايا وشرب نخب المناسبات
لكن ايانا من ان ننسى الجوهر  ايانا، الجوهر يا احبائي هو يسوع المسيح وما جاء لأجله جاء لأجله   جاء لأجل  اخوة الرب الحزانة الضعافة الوحدين قسراً و الفقراء  والمتألمين والمساجين  عندما نقدم شيئ لهؤلاء نكون قد دخلنا  في صلب  العيد.

 بعد   ايام عيد  الظهور الإلهي  الغطاس ايضاً  وكما تفضل قداسة البطريرك في رسالته الميلادية تكلم عن  تحضير وطبخ وتقديس الميرون الذي يقام في القسطنطينية و الذي يترأسه البطريرك المسكوني ويشارك فيه الكنائس المستقلة والذي يقام للمرة الرابعة في عهد قداسة ابينا  البطريرك برثلماوس والذي كان سيقام الأسبوع القادم .

 ننتضر ما تحمله الايام لنا   ومايصدر عن قداسته  وكذلك احتفالات عيد الغطاس التي تقام في خليج مدينة بورصة ومن سيقيمها.

وعن نهاية العام :
الصلاة والرجاء والأمل بالرب ان يكون العام المقبل عام جيد عام فيه سلام وطمأنينة  دون قلق او خوف الرجاء  ان يكون عام خير لكل محتاج وعام شفاء لكل مريض وعام  عدل لكل مظلوم .

وان يختفي هذا الوباء الذي غزى  الدول كلها  ولفت  صاحب السيادة الى  الوباء التاريخي الذي حصل في القسطنطينية عام 542 _541 وباء جستنيان  الذي تم تسميته على اسم امبراطور  بيزنطية  روما الجديدة   القديس الإمبراطور جستينيان الأول   الذي  حصل في عهده وعهد المثلث الرحمات البطريرك المسكوني  القديس ميناس الأول  الأسكندري.

وكيف استمر و أصاب الإمبراطورية البيزنطية
وخاصة ً عاصمتها القسطنطينية  حيث كانت السفن التجارية تؤوي الفئران التي تحمل البراغيث المصابة بالطاعون أحد أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ، وأنه أدى إلى وفاة ما يقدر بنحو 25-50 مليون شخص خلال قرنين، وهو ما يعادل 13-26% من سكان العالم في وقت تفشي المرض لأول مرة وراح بسببه ملايين لكنه زال برحمة لله و بما انعم على البشر من حكمة وعلم ليتمكنوا من انهائه في ذلك الوقت فكيف ونحن في زمن اكثر متطور  كذلك  الرب اليوم سيفعل ولن يتركنا قال الرب يسوع المسيح ثقوا:  قد غلبت العالم.