رفعت يونان عزيز
الحمد والشكر والتسبيح والتمجيد لله. الذي يعيد للحزين سلام وفرح ويقرب البعيد ويشفي المريض وأحكامه عادلة ودائماً موجود وهو غير محدود لا يتغير ودائماً يعمل ويقدم كل شئ لخيرنا  . فقد أظهر مجده وقوته نحو قضية شنوده .

  تهنئة قلبية خالصة لأسرة شنوده ولنا جميعاً شعب مصر الأصيل  وقيادة وأزهر وكنيسة وقضاء بعودة الطفل شنودة لحضن أسرته فهذا جعل لأفراحنا بعيد الأم والربيع والأعياد القومية وللمرأة والطفولة بهجة وأشراقة نور وسعادة  تسري وتدفق بمشاعر حقيقية في كيان وحواس وعمق قلوب الجميع .

عودة شنوده لأسرته زاد من قوة الثقة والأمل لدينا نحن شعب مصر الأصيل أن أركوالوطن.ات الجمهورية الجديدة تسير في دربها الصحيح وتتقدم في طريق اكتمال البناء والأعمار للنفوس للتقوى وسموها في الإنسانية والمواطنة الحقيقية  وتقديم  الخير دون تفرقة وتمييز  .فالإيمان بالله العلي القدير علي كل شئ وكلي المحبة هو إيماننا وتحقيق المواطنة والإخوة الإنسانية وحقوق وكرامة الإنسان بالفعل والعمل علي الأرض ترجمة حقيقية لما نعيشه , مبيناً ذلك :-

(1 )    شعب مصر الأصيل وقف مع الحق بالإنسانية ولم يعطي مجال بأي شكل للمتعصبين والمتشددين وأعداء مصر أن يخترقوا صفوف النسيج الوطني , مظهرين بالعمل للعالم تطبيق حقوق وكرامة الإنسان .

(2) أزالت وتزيل أي غبار أو حواجز من علي أبواب التفاسير الحقيقية لأصول ومفاهيم صحيح الأديان وهذا ظهر ويظهر بكل حب من الأزهر من علمائه الأفاضل من الشيوخ الأجلاء في فتواهم التي حققت الترابط في زيادة قوة ومتانة النسيج الوطني .

(3 ) قضاء مصر شامخ وعادل ينتصر للإنسانية مادامت بالحق وتخدم الصالح العام والوطن .

 تحية  وشكر وتقدير للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وقرينته و للسيد المستشار  حماده الصاوي النائب العام  والسادة المستشارين من شاركوا بمعركة الإنسانية مقدمين الانتصار كذلك الشكر والتقدير للمستشار نجيب جبرائيل وكل المحامين المشاركين معه وقنوات الإعلام المسيحية والصحفي الهمام  أ  نادر شكري الصحفي الأكثر نشاط الساعي الدائم من تحقيق كل ما هو خير ويخدم الوطن بشتي الجوانب  وكل من شارك بالصلاة أو الرأي أو بأي طريقة  في تبني قضية الطفل شنوده وتوابعها حتي تحققت الإنسانية  ودخلت السعادة والفرحة بقلوب المصريين وزادت قوتها في أسرته مدام أمال والأستاذ فاروق وخرج الحزن وعادت المشاعر الفياضة بالمحبة تتدفق من جديد وهدأت عاصفة الإضرابات وهربت خفافيش الظلام  وتقوت روابط النسيج لصد محاولات التفرقة والتعصب الديني .  

شكر وتحية لدور الكنيسة البابا تاوضروس الثاني والأباء المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس وكل رتب الكنيسة لاحتوائهم هذا الحدث وطريقة التعامل معه لخلق أجواء نفسية مريحة وتقويم للطفل لما حدث له حتي لا تكون هناك رواسب تؤثر عليه بالسلب فيما بعد .
رفعت يونان عزيز