كتب – محرر الاقباط متحدون 
وجه المتروبوليت نقولا انطونيو مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها للروم الارثوذكس، رسالة لشعب الكنيسة حملت عنوان "تاريخ فن رسم الأيقونات الرومي"، وجاء بنصها : 
 
أُطلق اسم "الفن الرومي" على الفن الذي نشأ في الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وقد نُسب الاسم "البيزانطي" إلى "مدينة بيزانطيا" القديمة التي أقام عليها الإمبراطور قسطنطين الكبير العاصمة القسطنطينية عام 335م.
 
بدأت الأشكال الفنية النموذجية للفن الرومي تتطور في الإمبراطورية الرومانية الشرقية من القرن الرابع الذي طور فن الأيقونات الأقدم (الأورشليمي والأنطاكي والإسكندري) نتيجة تفاعل كل من التقليد اليوناني القديم وتأثير التدين الشرقي مع انتشار المسيحية. تميز النمط الرومي بعناصر فن ديني بحت، والغرض منه ليس البحث عن الجمال والانسجام كالتجاذب والرمزية وتقديم المشاعر الدينية.
 
رسم الأيقونات تَكَوّن تدريجيًا مع تمييزًا دينيًا (مختلف) بشدة عن المناظر الطبيعية والرموز التصويرية للأشخاص. 
 
ومن الأمثلة المميزة للوحة المسيحية القديمة، الأيقونات والجداريات والفسيفساء الزخرفية في مختلف الكنائس،  وخلال فترة حروب الأيقونات كثير من الأيقونات والرسوم الجدارية دمرت.
 
في النصف الثاني من القرن التاسع وخلال القرن العاشر، كانت مخطوطات الأيقونة مع المنمنمات التي تزين في الأساس النصوص الدينية معروفة جيدًا. 
 
خلال حكم الأسرة المقدونية (867 -1056م) وخلال القرن العاشر ازدهر الفن الرومي للأيقونات كثيرًا. وقد وصل فن الأيقونات المحمولة خلال الفترة الرومية المتأخرة، فترة سلالة الباليولوجيون التي بدأت عام 1259م، إلى أكبر حد له.