نادر شكرى
تواصل المملكة العربية السعودية نهضتها على يد الملك محمد سالمان ، فى محاولة تطوير السعودية وتحريرها من القيود السلفية الوهابية التى فرضت عليها لسنوات طويله ، ومنها الغاء جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ، والسماح للمرأة بقيادة السيارات ، وحفلات الغناء والحديث ان النقاب ليس فريضة ، وظهور حفلات الازياء وغيرها من الامور التى توحى ان السعودية بدأت حملة للتحديث وكسر لقيود الوهابية .
 
وفى تطور جديد بعد سنوات من منع دخول  الغير مسلمين للمدينة المنورة ، رفعت السعودية اللافته التى وضعت فى مدخل المدينة وحددت طريقين احدهما للمسلمين فقط واخر لغير المسلمين ، واعتاد مرتادو الطريق إلى المدينة المنورة أن تستقبلهم لوحات إرشادية ضخمة تذكرهم بأن أمامهم طريقين يعتمدان على أي الأديان تتبع، فالأول متاح للمسلمين، والآخر لغيرهم.
 
فقامت السعودية، بتغير تلك اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوار المدينة المنورة التي تُعدّ في المرتبة الثانية بين البقاع المقدسة في الإسلام، بالعبارة الشهيرة "للمسلمين فقط" وسط لون تحذيري أحمر، ومفادها أن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة، إلى عبارة تبدو أكثر تلطفاً وترحيباً "إلى حد الحرم".
 
كما تم استبدال الخطوط العربية القديمة إلى "الخط المدني" كأسلوب لكتابة اللوحات الإرشادية على ممراتها، بهدف تعزيز مكونات الهوية البصرية لها.وقد تعود أسباب تلك التغييرات إلى الملامح البارزة في البلاد أخيراً، و الانفتاح نحو العالم والثقافات المختلفة، اللذين قد يكون القرار الحكومي خلفهما.
ويمكن الدخول لمنطقة المدينة المنورة للجميع من دون شرط الديانة، فعلى سبيل المثال، هناك 8 محافظات تتبعها إدارياً مثل العلا، وينبع، ومهد الذهب وغيرها، لا يشملها المنع، لكن الحظر التاريخي مفروض فقط على حدود الحرم المدني، حيث دُفن نبي المسلمين .
 
وقال ماهر يوسف الناشط بالسويد أن تغيير اللوحات التي تؤدي للمدينة المنورة بعد ان كانت تقول (( للمسلمين فقط )) في عنصرية بغيضة تم تغييرها  الى ( حد الحرم ) في تغيير واضح للمزاج السعودي المعتدل وقريبا انشاء معابد بوذية وكنائس للمسيحيين  وكافة الديانات  كما فعلت الامارات العربية  وسيسود السلام  ارض الحرمين ولا عزاء للسلفيين والمتشددين والظلاميين  والمغيبين فالنور قادم