قبل أيام كانت الأمور تسير بشكل طبيعي في حلوان، وهي عبارة عن وفاة موظفة بكورونا شأنها شأن مئات غيرها الذين توفوا من جراء الفيروس، وتم دفنها في مقابر أسرتها في حلوان، وبقيت الأمور طبيعية حتى ذهبت أسرتها لزيارتها في قبرها بعد أيام من وفاتها ليكتشفوا مفاجأة مدوية وهي نبش قبرها وحرق جثمانها في مشهد مروع مساء الأربعاء الماضي.

لا يوجد حراسة بالمقابر
جريمة حرق جثة موظفة حلوان سرعان ما تحول إلى عاصفة غضبة على منصات التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، عقب اكتشاف الجريمة وطالب رواد التواصل الاجتماعي بإنزال أقصى العقاب على منفذي الجريمة المؤلمة.
 
تحدث عن جريمة حرق جثة موظفة حلوان أحد المقيمين في المقابر بقوله إن المقابر لا يوجد بها حراسة، ودائما ما كانت تتعرض لوقائع سرقات الأبواب الحديدية، وفي كثير من الأحيان يتم التوصل الي مرتكبي الواقعة، وأن تلك الواقعة هي الأولي من نوعها والتي تشهدها مقابر عزبة الباجور وتضمنت نبش وحرق الجثة.
 
رواية شاهد عيان
وبحسب الشاهد على جريمة حرق جثة موظفة حلوان فإن ضباط مباحث قسم شرطة حلوان قاموا بتفريغ كاميرات مراقبة خاصة بأحد المنازل في المقابر، وتم تحديد العديد من المتهمين وحاليا موجودين في قسم شرطة حلوان يتم استجوابهم للتأكد من ضلوعهم في الحادث أم لا، وذلك بعد ساعات من بلاغ تقدمت به أسرة الموظفة «منى» إلى قسم شرطة حلوان شرحت فيه تفاصيل الجريمة بأنهم فوجئوا خلال زيارتهم المتوفية في قبرها وجدوا الجثمان ليس في موضعه، وبه آثار حرق متفرقة، الأمر الذي أصاب الأسرة بحالة من الهلع والرعب الشديدين.
 
كاميرات مراقبة
وقال مصدر أمني إن الواقعة قيد التحقيق حتى يتم الكشف عن متفذيها وضبطهم وتقديهم إلى جهات التحقيق، وإن المباحث نجحت في الوصول إلي كاميرات مراقبة لأحد المنازل داخل نطاق المقابر وقامت بتفريغها وتجرى أعمال فحصها لتحديد هوية من نفذ الجريمة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.