والقضاء على فيروس سى وفر على الدولة 64 مليار جنيه كان يتم إنفاقها سنويا على علاج المرضى.. وتحسين أوضاع الأطباء بـ2.5 مليار جنيه

يستعد العالم، للاحتفال يوم 7 أبريل الجارى بيوم الصحة العالمى، والذى يهدف إلى تعزيز النظم الصحية ودعمها لتقدم خدمات صحية، وفقا لمعايير الجودة العالمية، ويأتى الاحتفال بهذا اليوم فى ظل حرب ضروس يخوضها العالم كله ضد وباء فيروس كورونا المُستجد، وهذا للعام الثانى على التوالى.

 

وفى الواقع، فقد وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أولى اهتماماته إطلاق مبادرات متنوعة لتوسيع مظلة الرعاية الصحية، إيمانا بذلك وإعمال بما نص عليه الدستور المصرى بالحق فى الصحة لجميع المواطنين بدون استثناء، وهو ما ترجمته وزارة الصحة خلال الفترة الماضية بمجهودات وآليات عكست تنفيذ هذه المبادرات واستفادة المواطنين منها.

 

وتبلغ جُملة مُخصصات المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحى والمبادرات المُقترحة من وزارة الصحة والسكان بالموازنة العامة للدولة، للسنة المالية 2020/2021، نحو 23.3 مليار جنيه، منها: مُبادرات يتم تنفيذها بالباب السادس "الاستثمارات" بمبلغ 7 مليارات جنيه منها مبادرة دعم أسرة العناية المُركزة وزيادة عدد حضانات الأطفال، واستحوذت 4 مبادرات على النصيب الأكبر من تلك المُخصصات، وهى، المبادرة الرئاسية للعلاج على نفقة الدولة بتكلفة 7 مليارات جنيه، ومبادرة تحسين الأوضاع المالية لأعضاء المهن الطبية من خلال رفع بدل المهن الطبية بنسبة 75% ورفع مكافأة أطباء الامتياز من 400 جنيه إلى 2200 جنيه بتكلفة 2 مليار و570 مليون جنيه.

 

وهو ما أكدت عليه وزيرة الصحة، خلال استعراضها للجهود التى تمت أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، بقولها أن الرئيس السيسى أطلق عدة مبادرات واستمر تدفقها حتى عام 2020، مثل: "100 مليون صحة"، و"دعم صحة المرأة"، ما كان له أكبر الأثر فى نجاح مصر فى تحقيق عدة إنجازات فى المؤشرات المعنية بالصحة، وخاصة فيما يتعلق بتحسين مؤشر متوسط العمر، وهو ما يشير إلى تحسن الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحسين معدل الهزال، الأمر الذى يعنى تحسن الرعاية الصحية المدرسية، وكذلك تحقيق مستهدفات 2020 فيما يخص مؤشر وفيات الأطفال تحت 5 سنوات ومعدل الإصابات بأمراض الكبد الوبائى.

 

ولفتت إلى أنه تم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 90 مليون مواطن ضمن المبادرات الرئاسية، حيث وصل معدل الزيارات من قبل المواطنين إلى 102 مليون زيارة، مشيدة بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أطلقها مؤخرا للحفاظ على الصحة العامة، منها مبادرات السمنة لطلاب المدارس من الصف الأول الابتدائى إلى السادس الابتدائى.

 

وتُبذل وزارة الصحة، جهودا ضخمة للاستفادة من إمكانات شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، لإيجاد منصات هامة ومعتمدة لنشر الوعى بين المواطنين، بديلا عن المنصات الوهمية، لضمان وصول المعلومات الصحية السليمة والآمنة، بما يعود بالنفع على مختلف فئات المجتمع، ويبرز الجهود المبذولة من كافة أجهزة الدولة المصرية للنهوض بمستوى حياة المواطنين.

 

وحسب بيانات مسبقة للحكومة، فإن ملف علاج مرضى "فيروس سى" والقضاء على الفيروس كان على رأس هذه المبادرات، من خلال توجيهات الرئيس المستمرة للقضاء على هذا المرض، كما تم إطلاق مبادرة "100 مليون صحة"، والتى لم تقتصر على فحص فيروس سى فقط.

 

وهو ما أكدت عليه الوزيرة هالة زايد، من قبل بالقول أن مبادرة القضاء على "فيروس سي" نجحت فى الكشف على 70 مليون مواطن، ما جنبنا المزيد من الوفيات فى الجائحة، وأن مصر نجحت فى الوصول إلى صفر إصابات جراء "فيروس سى"، وأن مبادرة القضاء على الفيروس وفرت على البلاد نحو 64 مليار جنيه كان يتم إنفاقها سنويا على علاج المرضى، وتبعات المرض، فضلا عن النجاح فى حماية 150 ألف مواطن من الإصابة بفيروس سى، لافتة أن حملة القضاء على فيروس سى تكلفت نحو 4 مليارات جنيه، مؤكدة أن المسح فى 7 شهور، بواقع 2.5 مليار جنيه للعلاج، و1.5 مليار للمسح، استفاد منها 70 مليون مواطن، وأبرزت التقارير الدولية دور مصر فى القضاء على "فيروس سي" وأشادت المنظمات الطبية الدولية، مؤكدة أن مصر أصبحت نموذجا فى هذا الشأن بتكلفة 4 مليار جنيه ومما جنب مصر إصابة 150 ألف حالة سنويا.

 

كما امتدت المبادرات، لتشمل أطفال المدارس من خلال حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، وانطلقت الحملة بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018 وتمكنت من فحص 9.7 مليون، وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان، بالإضافة إلى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.

 

وجرى إطلاق حملة "صحتنا فى أسلوب حياتنا"، لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة، تحت شعار: "100 مليون صحة"، بالإضافة إلى حملة الإقلاع عن التدخين والتى انطلقت أولى فعاليتها فى شهر أغسطس الماضى من خلال تخصيص 30 عيادة للإقلاع عن التدخين منتشرة بمحافظات الجمهورية.

 

كما تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية، لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، منذ شهر سبتمبر عام 2019، حيث تم فحص 243 ألفًا و697 طفلًا حتى الآن، إضافة إلى دعم صحة المرأة المصرية والتى تستهدف تقديم التوعية والكشف عن أمراض سرطان الثدى والسكرى والضغط والسمنة لأكثر من 30 مليون امرأة، حيث تم فحص وتقديم التوعية لحوالى 4.5 مليون امرأة منذ إطلاق المبادرة فى شهر يوليو الماضى.

 

وفى إطار خطة الدولة لتوفير ألبان الأطفال من سن يوم إلى 12 شهرا، تم توفير 20 مليون علبة لبن سنويا للأطفال أقل من عام بجميع المحافظات، كما تم إعداد وتهيئة 1093 وحدة رعاية أساسية لتقديم خدمة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وترشيد استهلاك الألبان الصناعية المدعمة، فضلا عن ميكنة صرف الألبان بـ14 محافظة، وجار الإعداد لتدريب باقى محافظات الجمهورية.