اشتهر شهر رمضان الكريم بتقديم العديد من برامج «المقالب»، خاصة في الوطن العربي والتي كان أبرزها خلال السنوات الماضية هو برنامج رامز جلال والذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، حيث يعتبره البعض مادة للسخرية والتنمر والآخر يعتبره مادة للتسلية والفكاهة.

وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حكم مشاهدة برنامج رامز جلال خلال هذا العام.

الإفتاء: الإسلام حرَّم تحقير المسلم أو السخرية منه
من جانبه، قالت دار الإفتاء في فتوى صادرة عنها والتي حملت رقم «109891» ردا على سؤال أحد المواطنين والذي تضمن الحكم الشرعي حول برامج المقالب التي يتعرض لها البعض سواء من المشاهير أو المواطنين العاديين خلال شهر رمضان الكريم.

وقالت دار الإفتاء إن الإسلام حرم الاستهزاء أو تحقير المسلم قائلا: «إذا خلا المزاح من قصد الاستهزاء بشخص معين أو تحقيره، ومن فاحش القول وبذيئه، ومما يروع فهو جائز شرعا حينئذ، ولا مانع من سماعه وقوله، وأما إذا اشتمل على شيء من ذلك فإنه يكون حراما. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزح للمصلحة وتطيب النفس والمؤانسة».

وأضافت دار الإفتاء، في فتواها التي حملت رقم 109891: «إن المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، لأنه يورث قسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، وما سلم من ذلك فلا مانع منه، فقد كان الرسول يفعله نادرا للمصلحة، وتطيب النفس، والمؤانسة، وهذا لا مانع منه قطعا، بل هو سنة مستحبة، إذا كان بهذه الصفة فاعتمد ما نقلناه من العلماء وحققناه في هذه الأحاديث وبيان أحكامها، فإنه مما يعظم الاحتياج إليه».

وفي فتوى سابقة كانت قد أكدت دار الإفتاء أن الشّريعة الإسلامية نهت عن ترويع الناس، حتى ولو كان على سبيل المزاح، لقول النبي صلي الله عليه وسلم: «لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ».