خبراء سياحيون: زيارة ميركل دعاية لمصر ورسالة للعالم أجمع.. وعلاقتنا أصبحت بدون قيود

ربما تكون زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هى الأولى لمصر منذ عدة سنوات، ولكنه لن يكون اللقاء الأول الذى يجمعها بالرئيس عبد الفتاح السيسى.

وعلى الرغم من تصدر الملفات السياسية للقمة المرتقبة بين السيسى وميركل، فإن القائمين على القطاع السياحى بمصر يعولون آمالا ضخمة على هذه الزيارة لما ستعكسه بصورة معنوية على العالم كله وتؤكد بالدليل القاطع أن مصر تحظى بالأمن والاستقرار أهم عنصرين للسياحة فى أى بلد.

وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى حاليًا فى السوق السياحية كأكثر الدول الوافدة بعد غياب السوق الروسية نتيجة لتوقف رحلات الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة، وذلك على الرغم من قيامها بتحذير رعاياها فى مارس 2014 بتجنب السفر إلى جنوب سيناء، ونصحت رعاياها الموجودين حاليا فى سيناء بالاتصال بوكلائهم للسفر لتنظيم رحيل مبكر منها، كما أنها كانت ضمن 10 دول أعلنت تعليق رحلاتها الجوية إلى الأراضي المصرية فى نوفمبر 2015، بخاصة منطقة شرم الشيخ بعد حادث تحطم الطائرة الروسية وكانت روسيا آخر تلك الدول.

ولكن ظهرت انفراجة جديدة قبل أيام بإعلان الخارجية المصرية أن السفارة المصرية في برلين تمكنت من إلغاء آخر القيود على حركة الطيران السياحي الألماني إلى شرم الشيخ وسائر مناطق جنوب سيناء. وأوضح السفير عبد العاطي سفير مصر ببرلين فى تصريحات صحفية أنه سيطلع الشركات السياحية والطيران الألمانية على القرار ويطالبهم بمضاعفة رحلاتها إلى جنوب سيناء بما فيها شرم الشيخ.

وفى هذا الصدد، اعتبر إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق، زيارة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية لمصر الخميس رسالة للعالم أجمع بتحسن صورتها وتأتى ضمن ثلاث رسائل أسهمت فى ذلك، فهى تأتى قبيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيىسى المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية المرتقبة والمتوقع القيام بها خلال مارس القادم، وتأتى عقب زيارة وفد من المستثمرين البريطانيين لمصر قبل أيام.

وأضاف الزيات فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه يجب بدء العمل على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم فى الموسم الشتوى القادم الذى يبدأ أكتوبر المقبل، خصوصا أن مصر لا ينافسها أحد فى هذا الشتاء لما تتمتع به من طقس ممتع بعيد عن البرد القارس فى أوروبا.

ولفت رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق الى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية فى الدول التى يأتى سائحوها لمصر بعد روسيا وتليها بريطانيا .

قال حسين فوزى عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق بشرم الشيخ، أن أى إضافة فى تغيير الصورة الذهنية عن مصر يكون لها تأثير غير مسبوق على الحركة السياحية الوافدة الى مصر مثلما هو متوقع من زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى مصر بعد غد الخميس ومثلما حدث فى زيارة ليونيل ميسى وما ساهمت به فى الترويج للسياحة العلاجية.

وأوضح فوزى فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه يجب أن يتم استغلال مثل هذه الزيارات بالصورة الصحيحة للترويج للسياحة الى مصر، مشيرًا الى أنه بذلك يتم مخاطبة شرائح مختلفة من المجتمع الغربى، متوقعًا أن تُسهم زيارة ميركل فى زيادة أعداد السياح الألمان بنسبة 100%.

من جانبه، أكد المهندس السيد عبد الصادق رئيس مدينة سانت كاترين أن الزيارات السياحية لكاترين تتم بشكل يومى ،مشيرًا الى أنها تتسم بنمط مختلف لكونها سياحة دينية فى المقام الأول.

وأَضاف عبد الصادق لـ"بوابة الأهرام" أن زيارة ميركل لمصر تساوى عودة السياحة الألمانية بقوة لمصر وتمثل دعاية للسياحة أمام العالم كله.

وكان سفير مصر في ألمانيا بدر عبد العاطي، قد أعلن فى يناير الماضى أن قرار إزالة آخر القيود على حركة الطيران السياحي الألماني إلى شرم الشيخ وسائر مناطق جنوب سيناء، جاء بعد جهود ضخمة واقتناع ألماني بسلامة الإجراءات الأمنية في مصر.

وفى السياق ذاته، أكد عمارى عبد العظيم رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية الأسبق أن زيارة ميركل ستحظى باهتمام دولى وستضع مصر فى بؤرة الاهتمام، مشيرًا الى أن لقاءات الرئيس السيسى تأتى بثمار إيجابية على مصر كلها.