الأقباط متحدون - كيف تقيل وزير دفاعك
أخر تحديث ٠٥:٠١ | الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٣ |   ١٨ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٦٨ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

كيف تقيل وزير دفاعك

بقلم : مينا ملاك عازر

لا أعرف إن كانت هذه الكلمات ستنشر وقنديل لم يزل رئيساً لوزراء مصر أم لا ولكن هذا لا عنيني، في الوقت الذي لا أعرف إن كان مرسي نفسه سيستمر رئيساً بعد نظر لجنة الانتخابات الرئاسية الطعن المقدم من شفيق، وحتى لو نفد مرسي من طعن شفيق لا أعتقد ولا أتمنى أن ينفد من ثورة يونيو، ولذا على حضرتك أن تعرف أن مصير الفريق أول عبد الفتاح السيسي على المحك فإن فشلت –لا قدر الله- ثورة الآخر من يونيو لن يستمر السيسي ساعة واحدة على كرسيه خاصةً بعد تصريحاته الأخيرة التي ألقى فيها بالقفاز في وجه الرئيس وقال له الزم حدودك إنت وجماعتك.
 
وبهذه المناسبة أحب اقول لحضرتك نصيحة لو بقيت رئيس في دولة من دول العالم الثالث وأردت أن تكون ديكتاتوراً وشعرت أن الضمانة الوحيدة لشعبك هو الجيش ليحميه من بطشك وبطش مليشياتك، وأن يعيد الأوضاع ويحسن من حالة البلاد فعليك أن تتحالف مع دولة عظمى تورد السلاح لجيشك لتلوي بها ذراع جيشك وتقدم لها الخدمات حتى تضمن رضاها عنك وتأمينها لك، ثم تحاول أن تظهر وزيرك على الحياد بينك وبين المعارضة فيما يجعلهم غير معولين عليه ويفقدوا الثقة به، ويتشككوا من موقفه إن كان سيحميهم أم لا، وتجعله مضغوط بصفة مستمرة في عمليات تحدث ضد جنوده، فيبدو مضغوط وغير قادر على تأمينهم فيفقد جنوده الثقة به أو على الأقل يهتزون وبذلك يكون ملخلخاً معرض للإقالة منك في أي لحظة تبدو منه بادرة حماية معارضيك، وحين يُقال لن يجد من يدعمه أو يثور لإقالته فقد فقد شعبيته، لكن لو كان ذكي يصرح تصريحات مثل التي صرحها الفريق أول السيسي أول أمس فيجعلك تلبس في الحيط وتبقى عياط، وسلم لي على المرشد وخطط الشاطر، فالسيسي خلاهم يبكوا كما الولايا.
 
رئيس خطر على الأمن القومي
لو كان رئيسك متهم بتهم التخابر والتجسس لحساب دول أجنبية ومتعاون مع منظمة إرهابية لاقتحام سجون بلدك وترويع الآمنين وتكدير الأمن العام وقتل وسرقة سلاح ميري فهذا لا يعني إلا أن رئيسك رئيس خطر على الأمن القومي، وعليك أن تقرر إن كنت تطيح به في أقرب فرصة –خلال خمسة أيام مثلاً- أم تتركه إلى أن يشوه الدلائل التي ضده ويحمي نفسه وجماعته الإرهابية الخائنة للوطن.
 
ملحوظة: لقد صرح البابا تواضروس تصريحاً لوسائل الإعلام قال فيه إن الديمقراطية لا تنفع في الشعوب والمجتمعات الأقل تعليماً إلا إذا حرمنا الأميين من التصويت في الانتخابات على أساس أنهم يسهل توجيههم ورغم أنني أتفق معه في أن أولائك الأميين يسهل توجيههم خاصةً من جماعات الفاشيين الجدد إلا أنني أود أن يتسع لي صدر قداسة البابا لأختلف معه ففهناك أساتذة جامعة في مختلف التخصصات العلمية وأطباء تحاليل وغيره ورغم حملهم شهادات عليا علمياً إلا أنهم فاشلون ولا يفهموا الديمقراطية، وقتَلى ومتهمين بتهم توصلهم بإذن الها لحبل المشنقة،.
المختصر المفيد هانت لم يبقى إلا القليل إلا إذا حسمتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter