ويجرى مراسلات مع صناع القرار الأمريكى للتأكيد على رفض المصريين لدعم إدارة أوباما للجماعات المتطرفة ممثلة فى الإخوان
فى تطور جديد، لأزمة السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون"، بعد تصريحاتها عن رفض الإدارة الأمريكية تدخل الجيش المصرى فى المشهد السياسى المتأزم بالبلاد، وتأكيدها على دعم أمريكا لقرارات الشعب المصرى يوم 30 يونيو، بالإضافة إلى زياراتها المتكررة، للمهندس خيرت الشاطر، الرجل الثانى فى جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذى لاقى غضباً شعبياً وسياسياً كبيراً باعتباره تدخلاً فى الشئون الداخلية لمصر، حيث أخذت القضية بعداً دولياً إلى جانب الرفض الشعبى والسياسى المصرى، وذلك عن طريق حملة يقودها الناشط السياسى المصرى، مايكل منير، داخل الكونجرس الأمريكى، لسحب السفيرة الأمريكية من القاهرة.
وكشف المهندس مايكل منير، رئيس حزب الحياة، لـ "اليوم السابع"، تفاصيل حملته التى يقودها داخل الكونجرس الأمريكى، بالتعاون مع عدد كبير من النشطاء السياسيين المصريين، الذين يحملون الجنسية الأمريكية، للضغط على دائرة صنع القرار بالكونجرس، والتأكيد على ضرورة استدعاء باترسون، مستغلاً فى ذلك علاقاته داخل الكونجرس، حيث كان عضواً بالحزب الجمهورى فى أمريكا عام 1998، وترشح لعضوية برلمان ولاية فيرجينيا عام 2005.
قال رئيس حزب الحياة، إن الحملة قائمة على التواصل مع عدد من أعضاء الكونجرس المؤثرين على دائرة صنع القرار، من خلال المراسلات المكتوبة، والاتصالات الهاتفية، بالنشطاء والمصريين المهاجرين، والمقابلات الشخصية لأعضاء وقيادات مؤثرة داخل الكونجرس، ومن اللجان التى تم التواصل معها، أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الأمن القومي، ولجنة الاعتمادات المالية، ومرشحين رئاسين سابقين، ومراكز بحثية لها دور بارز فى صنع القرار.
وأوضح منير، أنهم طالبوا فى مكاتباتهم واتصالاتهم مع أعضاء الكونجرس، بضرورة استدعاء السفيرة الأمريكية، بعد ما تضمنته تصريحاتها من إهانة للجيش المصرى، ومناوئتها لجماعة الإخوان المسلمين، بزياراتها المتكررة للمهندس خيرت الشاطر، القيادى بالجماعة، كونه لا يمثل أى صفة رسمية فى الدولة المصرية، وهو الأمر الذى يحيط تلك الزيارات بالعديد من علامات الاستفهام، بالإضافة إلى ما تسبب فيه من حالة عداء بين الشعب المصرى، والإدارة الأمريكية.
أكد منير، أن المكاتبات أيضاً، تضمنت رفضهم إضفاء الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، الشرعية لجماعة الإخوان المسلمين، متمثلة فى تحركات السفيرة الأمريكية بالقاهرة، والتى يعتبرها الشعب المصرى جماعة متطرفة، وحكمها لمصر غير شرعى.
وتضمنت الاتصالات بأعضاء الكونجرس أيضاً، التأكيد على ما ترتب بناء لتحركات السفيرة الأمريكية بالقاهرة، من ارتفاع حدة الرفض لدى الشعب المصري، للسياسة الأمريكية فى مصر، ومحاولاتها المستمرة التدخل فى شئون مصر الداخلية، بما فى ذلك تصريحات السفيرة الأمريكية عن بالجيش، والتى بدت للجميع أنها محاولة لفرض مواقف معينه على الجيش المصرى، وإرهابه من التدخل لحماية الشعب المصرى، إذا لزم الأمر، خلال أحداث 30 يونيه، التى يترقب انطلاقها العالم بأكمله، وليس المصريين وحدهم.
وشدد منير والنشطاء السياسيون المصريون فى أمريكا، على أن سياسة أوباما الفاشلة، أدت إلى شرخ فى العلاقات المصرية الأمريكية على المستوى الشعبى، لما يعتبره المصريون، من دعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الإسلامية المتطرفة المناوئة للإخوان.
وحذر منير، أعضاء الكونجرس، أن تمادى أوباما فى سياساته سيؤدى إلى تقسيم مصر وإضعافها اقتصاديا وعسكريا، وهو ما يرفضه أبناء الشعب المصرى، وسيقفون له بالمرصاد كما حثهم على الضغط على إدارة أوباما، واستخدامهم المؤثرات التى يمتلكونها للضغط عليه حتى ترضح الإدارة الأمريكية لإرادة الشعب المصرى بسحب السفيرة الأمريكية من القاهرة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية.