أكد لامبرتو زانيير الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن المنظمة الدولية تساعد الكثير من الدول العربية على تحقيق الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ولكننا لانصدر نماذج خاصة بنا إلى الآخرين بل نسعى للمساعدة في الحراك السياسي من اجل نشر الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير .
 

وأضاف قائلاً: إننا نساعد في تدريب الكثير من المصريين والعرب من خلال معاهد الديمقراطية الأوروبية على استيعاب النظم المتطورة والموضوعية فى اجراء الانتخابات مما يضمن أقصى درجات الحيدة والشفافية ونزاهة العملية الانتخابية مشيرا الى حضور عدد كبير من مراقبي الانتخابات وقيادات الجمعيات الاهلية ورموز المجتمع المدني .
 

وأضاف ان المتدربين اكتسبوا العديد من الخبرات المهمة من الخبرات المتقدمة لمنظومة عمل المجتمع المدني كما نقدم العون لكثير من ممثلي الحكومات من اجل الوصول إلى الشفافية الكاملة فى اتخاذ القرار السياسي وفى إجراء العملية الانتخابية .
 

وأكد ان استقرار منطقة الشرق الأوسط مرهون بالتقدم على هذه الأصعدة، وفى مقدمتها إرساء الديمقراطية والشفافية فى اتخاذ القرار السياسي .
 

وحول فرص التعاون مع الأنظمة العربية والإسلامية بعد صعود التيارات المتشددة الى السلطة قال الامين العام لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبى، أننا نستطيع التحاور مع الجميع ولدينا دول إسلامية في المنظمة مثل ألبانيا والبوسنة ولكن على الجميع الالتزام بالقيم الأوروبية . والمبادئ التي تقوم عليها المؤسسات الدولية وفى مقدمتها التسامح وحرية الاعتقاد والحوار وقبول الأخر وعندما يلتزم الجميع بهذه المبادئ، فلا توجد اى مشكلة ولكن عندما ينتهك البعض هذه المبادئ هنا يصعب الحوار ويصعب حدوث اى تقارب أو تعاون .
 

وأوضح أن من اهم شركائنا فى المنطقة العربية هى جامعة الدول العربية حيث قمت مؤخرا بزيارة القاهرة والتقيت الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة وتباحثنا في كثير من قضايا التعاون المشترك .
 

وقال انه اتفق مع الدكتور العربى على تبادل الزيارات بين قيادات المنظمتين العربية والاوروبية من اجل الوصول الى تبادل الخبرات فى كل مجالات التنمية وتسهيل التقارب والتفاهم بين المنظمتين .
 

وحول ثورات الربيع العربى وتأثيرها على المجتمع الدولي قال لامبرتو زانيير الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبى ان العالم العربي يعيش لحظة تاريخية فارقة الآن على طريق التغيير ،وما نعيشه حاليا ما هو الا مجرد بداية .
 

وقال ان التغيير فى العالم العربى هو قرار أبنائه ونحن نحترم التحولات التي حدثت دون تدخل او فرض نماذج خارجية وأوروبا نفسها عاشت الكثير من هذه التحولات التى نجمت بعد حروب وصراعات داخلية .