قال وزير الدولة النمساوي لشئون الاندماج" سبستيان كورتس" أن نتابع حالة حقوق الإنسان في مصر، خاصة فيما يتعلق بالأقلية المسيحية للوصول إلى أفضل قرار للتعامل مع هذه الأزمة التي تعيشها مصر ومنطقة الشرق الأوسط مع إمكانية استيعاب من يثبت إنهم تعرضوا بالفعل لحالات اضطهاد ديني، أو انتهاكات لحقوق الإنسان.
 

وقال وزير الدولة النمساوي- في حديث خاص للمتحدون- أننا في ملف الاندماج نركز على أوضاع دول الشرق الأوسط، والتي يفد إلينا منها الكثير من المهاجرين بهدف فهم خلفيتهم الثقافية، وظروف نشأتهم فى بلادهم وتأثير الأوضاع السياسية عليهم خاصة الوافدين من دول تم حكمها بنظم ديكتاتورية وقمعية لسنوات طويلة .
 

وقال أن هذا الأمر يسهل علينا فهم هذه الجماعات، وسبل التحاور معهم ووسائل مساعدتهم للاندماج في المجتمع النمساوي ومن ثم نجاح مهمتنا في تحقيق أمن وسلام واستقرار مجتمعنا ومنع انزلاقه لأي صراعات داخلية .
 

وقال أن ملف الاندماج الذي يتولاه كوزير دولة للشئون الداخلية، هو ملف هام ودقيق لأنه يتعلق بالمهاجرين، حيث أن النمسا من الدول التي يتوافد إليها المهاجرون بكثافة، لذا فهي تتصدى بكل حزم للهجرة غير الشرعية، فيما تسعى بقوة لدمج المقيمين الشرعيين في المجتمع، بحيث يصبحوا عناصر فاعلة في هذا المجتمع ولا يمثلون أي نوع من العبء عليه، بل يساهمون في الارتقاء به وإنعاش اقتصاده وتجديد فكره وثقافته.
 

وحول تغيير التركيبة السكانية في النمسا بسبب تنامي المواليد بشكل كبير بين المهاجرين، قال كورتس أن نسبة المواليد مرتفعة للغاية بين المهاجرين بينما تتضاءل على نحو واسع بين النمساويين، ولكن ما يهمنا هو اندماج هذه الأجيال فى المجتمع النمساوي بهويته وثقافته الخاصة ،دون أي محاولة لفرض أي ثقافة غريبة عليه  .
 

مشيرًا إلى أن مشكلة تعلم اللغة الألمانية على نحو جيد هي من الأمور الهامة التي تحتل اهتمام خاص ذلك لأنها دلالة حقيقية للاندماج بالمجتمع .