كتب أسامة نصحى - فيينا
أكد ميخائيل شبندلايجر نائب المستشار النمساوى ووزير الخارجية أن موجة الاضطرابات السياسية والاجتماعية التى تجتاح مصر وتركيا والبرازيل وغيرها تؤكد أننا فى حاجة الى التجاوب مع طموحات الشعوب ورفع مستوى المعيشة فى مقدمة هذه الطموحات .
وقال وزير الخارجية فى تصريحات خاصة للأقباط متحدون فى فيينا ان المسيحية الشرقية لابد أن تتمسك بأوطانها ولا تستجيب لمخططات قوى الارهاب التى تسعى الى افراغ الشرق الاوسط منهم وعلى المسيحيين الانخراط بقوة فى قضايا وطنهم مشيرا الى ان الهجرة ليست حلا وربما تخدم مصالح الجماعات المتشددة.
وأكد أن دولة المواطنة والحريات هى الحل لمشاكل العالم بصفة عامة والعالم العربى بصفة خاصة مشيرا الى ان الاستعلاء الدينى او العرقى هو الكارثة بعينها لانه يقود الى حروب وصراعات أهلية مريرة .
وطالب الزعماء السياسيين والقيادات الروحية والدينية عدم الاكتفاء باللقاءات الرسمية والحوارات بين قيادات الاديان بل الاقتراب من عامة الشعب ونشر ثقافة التسامح وقبول الاخر .
وشدد على ان النمسا والاتحاد الاوروبى لا يتدخلان فى الشئون الداخلية لاى دولة ولا يصدران نموذجا للديمقراطية بل يحترمان اختيارات الشعوب العربية ولديهما القدرة على التعامل من التيارات الاسلامية الصاعدة فى المنطقة العربية الا اننا نطالبهم باحترام القانون الدولى والحريات والمواثيق الدولية وعدم ممارسة العنف والارهاب او تشجيع مرتكبيه.
واشار الى ان هجرة المسيحيين من سوريا ومصر والعديد من الدول العربية هى أمر يدعو الى القلق ويجب أن تسعى السلطات الى استيعاب كل ابناء الوطن وتوفير كافة الحقوق لهم ومنها العيش فى أوطانهم بأمان دون تمييز عن بقية المواطنين مطالبا فى الوقت نفسه بسرعة تقديم المتهمين فى الأحداث الطائفية الى المحاكمة العادلة حتى تترسخ معالم دولة القانون .
ــ