الأقباط متحدون - باترسون ..كارت محروق أم كبش فداء؟
أخر تحديث ١١:٠٤ | السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ | ١٥ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٦٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

باترسون ..كارت محروق أم كبش فداء؟

باترسون
باترسون

 مدحت قلادة :
 
لم أتعجب من خبر  سحب الرئيس  أوباما لسفيرته الإخوانية  من مصر ,بعد أن فشلت في ترسيخ حُكم الإخوان .إنما أتعجب من أن  يستمر أوباما في التضليل واعتبارنا شعب يفتقد الذكاء عندما يُصرح أن سبب سحب السفيره هو سوء تعاملها مع الملف السياسي المصري ، وتضليل الإدارة الأمريكية بمعلومات كاذبة عن المشهد والحراك السياسي الشعبي الرافض للاستبن وجماعته.
وكأن الإدارة الامريكية لديها شلل معلوماتي أو مغيبة عن الأوضاع في مصر ، وكأن الـ CIA  جهاز عاجز على اداء عمله.
السفيرة آن باترسون  كارت محروق ، والرئيس الأمريكي تأكد تماماً من سقوط الإخوان ، ويحاول أن يُظهر تعاطف مع الشعب المصري وكأنه انتبه فجاة  لرغبة الشعب.
والحقيقة أن اوباما قد تاكد تماماً من مصداقية الحراك الشعبي وعلى راسه حركة تمرد التي هي من الشعب وتعبر عنه , فلا قيادات تساوم ولا أجندات تحسب حساب لأمريكا.
تأكدت امريكا أن الثورة ستنتصر وفي انتصارها هدم كامل للمشروع المريكي في المنطقة ولسوف تتغير المنطقة بل العالم أجمع دون مبالغة , وهذا هو سر دعم الساحرة الشريرة للأستبن دون منطق او مواربة فهي تلعب بوجه مكشوف وتسوق وتردد نفس حجج الإخوان الواهية ومنطقهم حول شرعية الصندوق.
هذا القرار بسحب آن باترسون من القاهرة . وترقيتها رمزيا إلي منصب مساعد وزير الخارجية ، حتي نهاية خدمتها في الخارجية الأمريكية التي لا تتجاوز شهور قليلة ( السفيرة ٦٤ عاما )  لهو اكبر تأكيد للمواطن المصري على بشاير النجاح , وله أن يفخر أن الدول العظمي تحسب له الف حساب.
لقد عقد الكونجرس أكثر من جلسة إجتماع لمتابعة الشأن المصري ، وتبين مدى فداحة الإخطاء التي إرتكبتها إدارة أوباما بتحريض وتضليل مباشر من السفيرة آن باترسون, فقد مارست ضغوطا غير عادية لإعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية ، قبل تدقيق الإعتراضات التي تقدم بها شفيق بصفته المرشح  الآخر ، وتجاوزت عن  المخالفات الجوهرية التي إرتكبتها جماعة الإخوان المشركون خلال الإنتخابات ، مثل منع الأقباط من التصويت بالقوة ، وتزوير بطاقات الإنتخابات ، وتنظيم عمليات التصويت بالورقة الدوارة .. كما غضت الطرف عن عمليات التزوير الواسعة التي تمت خلال الإستفتاء علي الدستور.
بل يتردد إنها ساندت مرسي علي إصدار الإعلان الدستوري المشؤوم الصادر في ٢١ نوفمبر!
لكن السؤال الملح لماذا توضع كل هذه الوراق الآن على المنضدة ؟ ليس سوى يقين لدى الإدارة الأمريكية ان المارد المصري سيحطم كل القيود وسيواجه الكل ويمحو عن جبين مصر وصمة الإخوان .. ولهذا يسارعون لإرضائه.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع