و"رافائيل": سأترك السكرتارية بعد عامين.. و"حليم" متحدثا باسم الكنيسة وإقرار ثلاث لوائح
شهد انعقاد المجمع المقدس، أمس، والذى بدأ العاشرة صباح أمس حتى الرابعة عصرا، مشادات كلامية بين أعضاء المجمع المقدس أثناء بحث أزمة الأساقفة المستبعدين من إيبارشياتهم وهم الأنبا تكلا أسقف دشنا والأنبا متياس أسقف المحلة والأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، عقب عرض اللجنة المشكلة لبحث أزمتهم لتقاريرهم.
وفى النهاية قرر المجمع المقدس عودة الأنبا تكلا وكان ذلك قرارا معدا مسبقا، حيث تم الاتصال به قبيل موعد انعقاد المجمع ليحضر وقال له الأنبا رافائيل "تحب ترجع لإيبارشياتك إمته"، وخضع بحث عودة الأساقفة من عدمه إلى التصويت وتم التصويت على عودة الأنبا تكلا فيما تم رفض عودة الباقيين.
وحدثت أولى المشادات بين أسقفين بارزين هم الأنبا بيشوى مطران دمياط وتوابعها وبين الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط، والذى دار بينهما خلافات كثيرة منذ عهد البابا شنودة وتجددت أثناء فترة الانتخابات البابوية، حيث أصدر الأنبا بفنتيوس عام 1997 كتابا تحت عنوان "حتمية النهوض بالعمل الكنسى" وهاجم فيه لائحة انتخاب البطريرك الصادرة عام 1957 وانتقد عملية "القرعة الهيكلية" قائلا: إنها مختلقة ولا أساس لها لاهوتياً ولا يوجد نص قانونى كنسى يبرر إجراء مثل هذه القرعة، وأصدر كتاب "هل الأسقف رئيس أعمال الكهنوت أم رئيس سر الكهنوت؟" الأمر الذى أدى بالأنبا بيشوى بالرد عليه عبر كتب أخرى.
وقام الأنبا بيشوى بعرض الأخطاء اللاهوتية والعقائدية والطقسية للأنبا متياس أسقف المحلة، ليؤكد ضرورة التصويت لاستمرار استبعاده، وهنا تدخل الأنبا بفنتيوس للدفاع عن"متياس" مشددا على ضرورة أنه فى حال وجود أخطاء فيجب إحضاره والحديث معه وتصحيح تلك الأخطاء، وهنا تدخلت اللجنة المجمعية وعقب التصويت تم اتخاذ قرار برفض عودته للإيبارشية، وقرر المجمع المقدس تفويض البابا تواضروس لاختيار أسقف للمحلة.
وحدثت مشادة أخرى عقب بحث عودة الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر المستبعد تمثلت فى الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح الذى دافع عن "أمونيوس"، مؤكدا أنه زار إيبارشية الأقصر ولمس حب الأقباط له، مشيرا إلى وجود شخصيات ذات مصالح ترفض عودته، فتدخل الأنبا بيمين أسقف نقادة وقوص رافضا لعودة " أمونيوس"، وقرر المجمع المقدس إنهاء عمل اللجنة البابوية المشرفة على الإيبارشية وتفويض البابا تواضروس لاختيار راهب أو أسقف لرعاية الإيبارشية.
من جهة أخرى أصدر المجمع المقدس عددا من القرارات، وحسبما قال الأنبا إيساك الخورى أبسكوبوس ومساعد الأنبا باخوميوس فى إدارة إيبارشية البحيرة لـ" اليوم السابع"، إن المجمع المقدس قام بإقرار لوائح تنظيمة جديدة وهى لائحة الكهنة ولائحة الرهبنة ولائحة مجلس الكنائس، وكذلك الاعتراف رسميا بدير الأنبا أنطونيوس بالنمسا بعدما قدم الأنبا جبريل أسقف النمسا طلبا للمجمع المقدس للاعتراف به.
كما تم الاعتراف بدير الأم سارة للراهبات بسمالوط فى محافظة المنيا، والاعتراف بالبابا كيرلس السادس البابا الـ116 كقديس معاصر بالكنيسة القبطية وبناء مذابح باسمه والسماح بإطلاق اسمه على الكنائس، وأيضا الاعتراف بالأستاذ حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد كقديس معاصر أيضا.
وأضاف الأنبا إيساك، أنه تم بحث الاقتراحات المقدمة بشأن لائحة انتخاب البطريرك وتم الاتفاق على بحثها مرة أخرى، حيث تم توزيع استمارات على الأساقفة لوضع ملاحظاتهم واقتراحاتهم على أن يتم بحثها مرة أخرى.
وأوضح أن المجمع المقدس لم يتطرق لموضوع لائحة الأحوال الشخصية للأقباط أو موضوع الاعتراف المتبادل بالمعمودية بين الكنيستين القبطية والفاتيكان.
فى سياق متصل اختار البابا تواضروس الثانى القمص بولس حليم راعى كنيسة مارجرجس القللى متحدثا باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أعلن الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس فى نهاية انعقاد المجمع أنه سيترك منصب سكرتارية المجمع بعد عامين.